تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[02 - 11 - 08, 11:08 م]ـ

هذا راجع لاختلافهم في الظلم هل هو ممكن لله أم ممتنع.

ولشيخ الإسلام كلام في أنه ممكن مقدور لله تعالى، ولا يفعله، إذ لا يسمى المتصرف في ملكه ظالما.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 11 - 08, 12:13 ص]ـ

الأخ عمرو حبذا لو نقلت هنا كلام شيخ الإسلام ... فحسب علمي التعليل بكون "المتصرف في ملكه لا يسمى ظالما" هو تعليل أشعري .. وهو في ارتباط طبيعي بمقدمتين أشعريتين لا يقول بها أهل السنة وهي:

1 - نفي صفة الحكمة.

2 - ونفي التحسين والتقبيح بالعقل ...

فالأشاعرة يرون الظلم محالا، لا على أن الله منزه عنه لا يفعله،بل لأنه غير ممكن حصوله أصلا- ولو شاءه الله -،بحكم تعريفهم للظلم وهو التصرف في ملك الغير ... وقد شنع عليهم خصومهم وألزموهم أن تخليد الأنبياء في النار وتخليد إبليس في الجنة ليس ظلما ... لأن الله ما تصرف إلا في ملكه ....

لاحظ أن هذا التعليل غير ممكن إلا بعد تعطيل الحكمة ... والتجرد من التقييم العقلي للحسن والقبح ...

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:06 ص]ـ

قال شيخ الإسلام في شرح الأصفهانية: (وبالجملة فجمهور الأئمة على أن الله تعالى منزه عن أشياء هو قادر عليها، ولا يوافقون هؤلاء على أنه لا ينزه عن مقدور الظلم الذي نزه الله سبحانه عنه نفسه في القرآن وحرمه على نفسه وهو قادر عليه وهو هضم الإنسان من حسناته أو حمل سيئات غيره عليه كما قال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما)) 217

وقال في المنهاج:

(وأما المثبتون للقدر وهو جمهور الأمة وأئمتها كالصحابة والتابعين لهم بإحسان وأهل البيت وغيرهم فهؤلاء تنازعوا في تفسير عدل الله وحكمته والظلم الذي يجب تنزيهه عنه وفي تعليل أفعاله وأحكامه ونحو ذلك

فقالت طائفة إن الظلم ممتنع منه غير مقدور وهو محال لذاته كالجمع بين النقيضين وإن كل ممكن مقدور فليس هو ظلما وهؤلاء

(1/ 134)

هم الذين قصدوا الرد عليهم وهؤلاء يقولون إنه لو عذب المطيعين ونعم العصاة لم يكن ظالما وقالوا الظلم التصرف فيما ليس له والله تعالى له كل شيء أو هو مخالفة الأمر والله لا آمر له وهذا قول كثير من أهل الكلام المثبتين للقدر ومن وافقهم من الفقهاء أصحاب الأئمة الأربعة

وقال طائفة بل الظلم مقدور ممكن والله تعالى منزه لا يفعله لعدله ولهذا مدح الله نفسه حيث أخبر أنه لا يظلم الناس شيئا والمدح إنما يكون بترك المقدور عليه لا بترك الممتنع

قالوا وقد قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما سورة طه 112 قالوا الظلم أن يحمل عليه سيئات غيره والهضم أن يهضم حسناته ... ) 135

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير