تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نفهم كلام شيخ الإسلام هذا في منهاج السنة؟؟]

ـ[أبو محمد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 12:43 ص]ـ

والخطأ المغفور في الاجتهاد هو في نوعي المسائل الخبرية والعلمية كما بسط في غير هذا الموضع، كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث، وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه، مثل من اعتقد أن الذبيح إسحاق لحديث اعتقد ثبوته، أو اعتقد أن الله لا يُرى لقوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}، ولقوله: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}، كما احتجت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية في حق النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يدلان بطريق العموم، وكما نقل عن بعض التابعين أن الله لا يُرى، وفسروا قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} بأنها تنتظر ثواب ربها، كما نقل ذلك عن مجاهد وأبي صالح ... أو اعتقد أن الله لا يعجب، كما اعتقد ذلك شريح، لاعتقاده أن العجب إنما يكون من جهل السبب، والله منزه عن الجهل»

هل نفهم من هذا أنه من اعتقد أن الله لا يرى فقد وقع في خطأ مغفور في الإجتهاد؟؟؟

لعل العودة إلى سياق النص يفيد في الفهم وأنا بعيد عن منهاج السنة حاليا ....

بارك الله فيكم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 11 - 08, 02:04 ص]ـ

مفهوم كلام الشيخ أن الخطأ نوعان:

-خطأ ناشيء عن التأصيل المنهجي وهذه بدعة يلام صاحبها ..

-خطأ ناشيء عن سوء فهم نص شرعي وهذا خطأ يعذر صاحبه ...

تطبيق ذلك:

المعتزلي عندما ينفي الرؤية فهو مبتدع .. لأن منطلقه المنهجي هو الاستناد إلى العقل في مسائل الغيب ... فنفيه للرؤية فرع عن أصل منهجي ضال ..

الصحابي عندما ينفي الرؤية فهو معذور لأنه ما انطلق إلا من النص .. فمنهجه صحيح رغم كل شيء ..

تطبيق آخر:

أنكر شيخ الإسلام على الرازي وتشدد معه .. بينما كانت لهجته مع ابن حزم مخففة .. مع أن بعض آراء ابن حزم العقدية أقبح بكثير من آراء الرازي ...

تفسير ذلك أن أخطاء الرازي منهجية ... أما ابن حزم فمنهجه صحيح (انطلاقه من النص الشرعي) وأخطاؤه عرضية بسبب سوء فهم لنص أو بسبب عدم الاطلاع على نص ناسخ أو معارض ..

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[04 - 11 - 08, 02:04 ص]ـ

لم أرجع إلى الكتاب، ولكنَّ ظاهرَ القرائن فيما نقلتَ أن ذلك مخصوص بمَن وقع في ذلك نتيجةَ خطأ في فهم آية أو حديث، كما قال رحمه الله: (كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث، وكان لذلك ما يُعارضه ويُبين المراد ولم يعرفه) اهـ، فهذا بَنَى مذهبه على اجتهادٍ خاطيء في فهم النص، ولا شك أنه لا يستوي مع من يعارضُ دلالةَ النصوصِ الصريحة بنتاج عقله، والله أعلم بالصواب.

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[04 - 11 - 08, 02:06 ص]ـ

لم أَرَ مشاركتم أبا عبد المعز إلا بعد أن أرسلتُ الردَّ.

ـ[أبو محمد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 02:22 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير