تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماحكم إنكار سؤال القبر ونعيمه وعذابه؟]

ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 08, 05:58 م]ـ

س: ماحكم إنكار سؤال القبر ونعيمه وعذابه؟

قرأت في إحدي الكتب أن الإيمان بسؤال القبر ونعيمه وعذابه واجب عند الجمهور

وإنكاره بدعة وأنكره بعض المعتزلة

س: فهل إنكار ما تقدم بدعة مكروهة أم بدعة مفسقة أم بدعة مكفرة حيث قرأت أن البدعة أقسام كما ذكر العلماء

وإن لم يكن إنكار سؤال القبر ونعيمه وعذابه بدعة مكفرة فما هو تأويل المعتزلة للأيات والأحاديث التي دلت على سؤال القبر ونعيمه وعذابه وهي:-

1 - سؤال القبر

**الدليل من القرآن: (يثبت الله الذين آمنو بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة .... )

2 - نعيم القبر

**الدليل من القرأن قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله .. )

الدليل من السنة: حديث (القبر إما روضة من رياض الجنة أوإما حفرة من حفر النار)

3 - عذاب القبر

**الدليل من القرآن:1 - ( ... أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نارا ... ) يقص القرآن لنا عن قوم نوح فيقول أغرقوا والفاء للتعقيب

**الدليل من السنة: حديث (القبر إما روضة من رياض الجنة أوإما حفرة من حفر النار).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

نرجوا التوضيح وجزاكم الله خير الجزاء

ـ[سعودالعامري]ــــــــ[07 - 11 - 08, 10:15 م]ـ

الحديث الذي ذكرت ((القبر اما روضة ... )) لا يصح فيه الرصافي ضعفه ابن معين وابوحاتم وابو زرعة والنسائي

ويغني عنه في اثبات السؤال حديث اسماء رضي الله عنها الي اخرجه البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: انه اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

ويغني عن اثبات العذاب قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان.

وحديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تشهد احدكم فليستعذ بالله من اربع وذكر عذاب القبر.

واما من انكر فتنة القبر وقد اقيمت عليه الحجة فهو مبتدع كافر والعياذ بالله.

ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[11 - 11 - 08, 05:55 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

إقتباس لمشاركة سابقة لأحد الإخوة في الملتقى:

الإيمان بعذاب القبر ونعيمه هو معتقد أهل السنة والجماعة المقرر في أصولهم.

قال الإمام أحمد رحمه الله في (طبقات الحنابلة):عذاب القبر حق لاينكره إلا ضال مضل.

وقال محمد بن حسين الآجري في (الشريعة) ,بعد أن سرد الأحاديث والآثار التي تدل على ثبوت عذاب القبر ونعيمه: ((ما أسوأ حال من كذب بهذه الأحاديث, لقدضل ضلالا بعيدا, وخسر خسرانا مبينا)).

أما أدلة القرآن على ثبوت عذاب القبر ونعيمه منها:

1 - قوله تعالى: ((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)) ,وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها نزلت في عذاب القبر؛ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتى ثم شهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت.

نزلت في عذاب القبر)) رواه البخاري برقم (1369) ومسلم ح (2871)

أما أدلة السنة وهي كثيرة ومنها:

2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر, ومن عذاب النار, ومن فتنة المحيا والممات, ومن شر فتنة المسيح الدجال)) رواه البخاري ح (1377) ومسلم ح (588).

3 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبرقال: ((نعم عذاب القبر حق)) قالت عائشة: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. رواه البخاري ح (1372).

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة؛ لكن أكتفي بهذا ,ووجه الاستدلال على إثبات عذاب القبر ونعيمه ظاهر.

ثم أُضيف:

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: " وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به، ولا نتكلم عن كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول …"

وقال رحمه الله ايضا: "بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتعذب متصلة بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردة عن البدن. وقال (4/ 262): وإثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة: هذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع. مجموع الفتاوى (4/ 282).

قال العلامة عبد الرحمن بن جبرين-حفظه الله- في بحثه المنشور في مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (الجزء رقم: 17، الصفحة رقم: 126) في صدد الحديث عن نواقض الشهادتين: إنكار شيء من الأمور الغيبية التي أمر الله بالإيمان بها وأخبر بثبوتها وأحقيتها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ كالملائكة والكتب والرسائل والبعث بعد الموت وحشر الأجساد والجنة والنار، وكذا عذاب القبر ونعيمه ونحو ذلك، فإن من جحد منها شيئا فقد كذب الله وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك أكبر الطعن في الرسالة وما اشتملت عليه، فهو يخالف ما تستلزمه الشهادتان.

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير