[إشكال لم أجد له سبيلا ..]
ـ[ابو البراء المهاجر]ــــــــ[08 - 11 - 08, 07:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي إشكال كيف نوفق بين النصوص التالية: جاء في صحيح مسلم "ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض. وجاءت الأحالديث الصحيحة بنزول عيسى عليه السلام ويقتل الدجال ولا يقبل إلا الإسلام؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 11 - 08, 08:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي إشكال كيف نوفق بين النصوص التالية: جاء في صحيح مسلم "ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض. وجاءت الأحالديث الصحيحة بنزول عيسى عليه السلام ويقتل الدجال ولا يقبل إلا الإسلام؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل تنقطع التوبة بخروج الدجال؟
أجاب عليه: العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
السؤال:
ورد في صحيح مسلم حديث: ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض.
ومن المعلوم أن خروج الدجال إنما هو فتنة ليميز الله الخبيث من الطيب، ويمكث مدة إلى أن يقتله المسيح عليه السلام، ثم يلبث المسيح مدة، ثم خروج يأجوج ومأجوج، وكل ذلك سابق على طلوع الشمس. فكيف نوفق بين ذلك، وأن الدجال إذا خرج لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل كما في الحديث الصحيح؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الآية التي إذا جاءت "لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا" الآية. فلا تمكن أحداً التوبة لا كافر ولا مسلم -هي طلوع الشمس من مغربها كما في الحديث الصحيح عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ولا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".
وقوله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها، فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً". الآية.
- وهذا الحديث تفسير لقول الله تعالى: "يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ... " الآية.
ومعلوم أن خروج الدجال، ونزول المسيح ابن مريم عليه السلام قبل ذلك، وأما خروج الدابة فهو قبل طلوع الشمس أو بعده كما جاء في الحديث الصحيح عند أبي داود.
"إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها، أو الدابة على الناس ضحى، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها".
وأما الحديث الذي سألت عنه فالمراد به إذا حصل مجموع هذه الآيات، وليس المراد إذا حصل أيُّ واحدة منها.
وقد دلت الأحاديث على أن طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة بعد خروج المسيح الدجال، ونزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.
وبهذا يتبين أن لا تعارض بين هذه الأحاديث. والله أعلم.
ـ[ابو البراء المهاجر]ــــــــ[08 - 11 - 08, 10:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا ,, جمع حسن