تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة:- كيف الجمع بين تحريم الخط وبين أن نبيا ً من الأنبياء كان يخط!!

ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[10 - 11 - 08, 04:49 ص]ـ

أن نبيا ً من الأنبياء كان يخط ُ فمن وافق خطه فذاك؟

وبين الحديث الذي رواه الأمام أحمد فقال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف عن حيان بن العلاء، حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت» ...

قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط يخط بالأرض. والجبت: قال الحسن: رنة الشيطان. إسناده جيد ...

أولا ً: مالجمع بينه وبين الحديث؟

الجواب: -

يجاب عنه من وجهين:

الأول: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - علقه بأمر لا يتحقق الوصول إليه، لأنه قال: فمن وافق خطه فذاك، وما يدرينا هل وافق خطه أم لا؟

الثاني: أنه إذا كان الخط بالوحي من الله تعالى كما في حال هذا النبي، فلا بأس به، لأن الله يجعل له علامة ينزل الوحي بها بخطوط يعلمه إياها، أما هذه الخطوط السحرية، فهي من الوحي الشيطاني، فإن قيل: طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه يسد الأبواب جميعاً خاصة في موضوع الشرك، فلماذا لم يقطع ويسد هذا الباب؟

فالجواب: كأن هذا والله أعلم أمر معلوم، وهو أن فيه نبياً من الأنبياء يخط، فلا بد أن يجيب عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - .. [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)

ثانيا ً:- لماذا لم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم – الخط حرام وإنما قال كان نبيا ً من الأنبياء يخط؟

الجواب:- قال النووي: "الْمَقْصُود أَنَّهُ حَرَام لِأَنَّهُ لَا يُبَاح إِلَّا بِيَقِينِ الْمُوَافَقَة وَلَيْسَ لَنَا يَقِين بِهَا. وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ وَافَقَ خَطّه فَذَاكَ وَلَمْ يَقُلْ هُوَ حَرَام بِغَيْرِ تَعْلِيق عَلَى الْمُوَافَقَة لِئَلَّا يَتَوَهَّم مُتَوَهِّم أَنَّ هَذَا النَّهْي يَدْخُل فِيهِ ذَاكَ النَّبِيّ الَّذِي كَانَ يَخُطّ فَحَافَظَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حُرْمَة ذَاكَ النَّبِيّ مَعَ بَيَان الْحُكْم فِي حَقّنَا. فَالْمَعْنَى أَنَّ ذَلِكَ النَّبِيّ لَا مَنْع فِي حَقّه. وَكَذَا لَوْ عَلِمْتُمْ مُوَافَقَته وَلَكِنْ لَا عِلْم لَكُمْ بِهَا.

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا الْحَدِيث يَحْتَمِل النَّهْي عَنْ هَذَا الْخَطّ، إِذَا كَانَ عَلَمًا لِنُبُوَّةِ ذَلِكَ النَّبِيّ، وَقَدْ اِنْقَطَعَتْ فَنُهِينَا عَنْ تَعَاطِي ذَلِكَ، قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: الْمُخْتَار أَنَّ مَعْنَاهُ مَنْ وَافَقَ خَطّه فَذَاكَ الَّذِي يَجِدُونَ إِصَابَته فِيمَا يَقُول لَا أَنَّهُ أَبَاحَ ذَلِكَ لِفَاعِلِهِ. قَالَ: وَيَحْتَمِل أَنَّ هَذَا نُسِخَ فِي شَرْعنَا فَحَصَلَ مِنْ مَجْمُوع كَلَام الْعُلَمَاء فِيهِ الِاتِّفَاق عَلَى النَّهْي عَنْهُ الْآن " اِنْتَهَى ... "2"

ثالثا ً: هل هذا دليل ٌ على جواز الخط أو تحريمه؟ مع التعليل؟

الجواب:- هذا دليل ٌ على تحريمه ولا شك في هذا من وجهين:-

الوجه الأول:- سدا ً لذريعة الشرك والأمثلة في هذا الباب كثيرة ليس المقام ُ مقام َ بسطها ..

الوجه الثاني:- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – علق الأمر بشيء ٍ غيب ٍ علمه الله عزوجل إياه فكيف لنا أن نعلم َ الغيب َ ..

والله أعلم ..

كتبه أبو عبد الرحمن أنس الرشيد غفر الله له

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) = القول المفيد " 514/ 1 "

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) = شرح النووي على صحيح مسلم في تحريم الكلام في الصلاة " 298/ 2 " / من الشاملة

ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[10 - 11 - 08, 01:55 م]ـ

للإستزادة راجع شرح فتح الحميد على كتاب التوحيد لابن منصور فإنه وجه الحديث ورد عليه من 6 أوجه

ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[12 - 11 - 08, 08:25 م]ـ

للإستزادة راجع شرح فتح الحميد على كتاب التوحيد لابن منصور فإنه وجه الحديث ورد عليه من 6 أوجه

الأخ الموقر الموفق العاقل الفاضل وكيع وفقه الله ...

ولو تنقلها لنا ..

حتى تزيد الفائدة ... " تكرما ً "

وجزاك الله عنا خيرا ً

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 06:02 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي الرشيد.

ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[17 - 11 - 08, 04:36 م]ـ

الأخ الموقر الموفق العاقل الفاضل وكيع وفقه الله ...

ولو تنقلها لنا ..

حتى تزيد الفائدة ... " تكرما ً "

وجزاك الله عنا خيرا ً

اخي الحبيب الطباعة تعسر علي لكثرة مشاغلي وإذا تفرغت إن شاء الله نقلت لك ما تريد

ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[29 - 11 - 08, 07:26 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي الرشيد.

الأخ الموقر الموفق علي الفضلي وفقه الله ورعاه وزاده الله من فضله ..

وبارك الله فيكم ورفع قدركم أخي الحبيب ...

محبك دائما ً ...

وأخوك الصغير ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير