جمود الاخوة الوهابية .. فيفتح قلبه وعقله لمنهج النبي الكريم ... ولا يكفر أحدا من أهل قبلته .... فهذه كانت علة الخوارج ...
أبو عمر المقدسي03 - 04 - 2005 05:58 PM بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء .... لا أنسى أن أرحب بالإخوة الذين رحبوا بي .. وآخرهم الأخ الحمصي ... فحيا الله الجميع
وأخيرا تحية إلى الفتى الراوي الشافعي تحية طيبة جدا ..
اقول لك بارك الله فيك .. أحيي فيك تقبل الحوار بيننا وأقول مستعينا بالله تعقيبا على كلامك الذي كتبته ..
أولا - قلت وفقك الله إلى سلوك الحق
(فأبدأ بقولي لو قلت لأبي عمر .. سايق عليك النبي محمد صلى الله عليه وسلم الا ما تعطيني كذا أو تسامحني لأني عملت كذا وكذا ... فهل ستقول لي (لا حبا ولا كرامة .. ومامناسبة ذكر النبي هنا!! .. فهو ميت .. وهو لم يأت معك متوسطا ... وإنما ذكرته فقط وهذا لا يكفي) ... أم أن قلبك سيلين لي إن ذكرتك بمن تحب ... فتقضي مرامي لمجرد أن أدرج اسمه في طلبي .. وأذكرك بوده ... ويكون وفائك أظهر في حال موته .. أو غيابه ... ولله المثل الأعلى)
والجواب - من وجوه:
1 - قولك هذا من قول العوام في بلاد الشام ... وهذا القول بألفاظه لا يمكن ان يفهم منه توسل فهو مجرد تذكير للشخص بمن يحب لكي يجيب إلى أمر طُلب منه وإلا فكيف سيسوق النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذاك الشخص والرسول ليس بيننا؟ .. فأقول دعنا من هذه الألفاظ العامية التي قد يكون تحت الفاظها محظور فتندرج تحت مسمى ـ المناهي اللفظية ـ ولكن فلنبق في لغة العرب .. فأقول لك بأن الواضح من كلام أن تعلق الأمر بحب من يُطلب منه لشخص أن يلبي الطلب .. فأقول لك إذا انت تقصد أن تتوسل إلى الله بحبه لنبيه؟؟؟ إن كان كذلك فنقول إن الله يحب .. ومحبة الله سبحانه وتعالى تليق بجلاله وعظمته .. وحبه للنبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنه من صفاته .. ولا يخفاك أن من التوسل المشروع هو التوسل بأسمائه سبحانه وصفاته .. فأقول لك إنه من الجائز أن يقول أحدنا متوسلا (اللهم إن أتوسل إليك بحبك لنبيك .. ) هذا لا شكأنه من التوسل إلى الله بصفة من صفاته التي هي من كماله سبحانه .. وهي من الثناء عليه بأنه يحب عبده وحبيبه محمد .....
2 - قد تقول لي إن من يقولون بجاه محمد وبذات الحبيب وبحق محمد إنما يعنون هذه التي أتحدث عنها .. فأقول لك جوابا عن ذلك .. هذا لا يكفي .. فنحن مؤاخذون بما نقول إن كان ظاهره مخالف .... وتذكر معي الحديث (يتفوه بالكلمة لا يلقي لها بالا .. ) وقد ألف العلماء في القديم والحديث أبوابا في المناهي اللفظية .. فلماذا سموها مناهي لفظية؟ لأن ظاهرها فاسد المعنى .. فعندها نقول إن كان قصدك بلفظ (حق - جاه - ذات) محبة .. فهذا صحيح القصد خطأ اللفظ وهو خطأ كبير ينبغي أن لا يفوت
المؤمن فيعلم المسلمون أن هذه الألفاظ من مما ينهى عنه لأنه ظاهره غير صحيح ولا يجوز لما سبق وقررنا بانه ليس لأحد على الله وبأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم وذاته ليست وسائل إلى الله وهذا تجده في الآية {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
أبو عمر المقدسي03 - 04 - 2005 06:00 PM ثانيا - قلت بارك الله في عمرك
(أما القول على أن هل لأحد عند الله حقا .. فالجواب (يحبهم ويحبونه) وكفى بهذه المحبوبية مطلعا للتوسل بهم ... )
الجواب - يبدو أن أخونا الفتى الراوي الرفاعي .. من خلال أجوبته لا يراعي - ولا إشكال فكلنا يفوته أحيانا أشياء ـ معاني الالفاظ المستخدمة في لغة العرب .. فعندما يقول بحق فلان عندك فهذا يا أخي الحبيب كأن لهذا الفلان حق عند الله على أساسه يطلب منه الطالب طلبا .. هذا هو المعنى .. أما خلط هذا بالحب .. فلو راجعت تكرما ما كتبته تجد ما قررته بشأن المحبة .. فأرجو من الأخ تفضلا أن يراعي معاني ألفاظ اللغة في حوارنا ..
ثالثا - قلت هداني الله وإياك للصواب
¥