تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وما الموت بالذي ينقض الجاه عند الله بل الوفي من الخلق لا ينقض موت صاحبه جاهه عنده فلربما أحسن لكل أقارب صاحبه إكراما لذكراه ... والله أولى منا بالوفاء ... وما توسل عمر بالعباس الا توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ..... ففي الصحابة من هو عندهم أسبق اسلاما من العباس وبين المسلمين أرفع منزلة ... ولكن العم والد ... لذا توسل عمر بقرابة العباس من رسول الله الى الله .. ألا يخيبه وهو والده ... )

فأقول جوابا ـ

1 - قلت (وما الموت بالذي ينقض الجاه) غريب جدا يا أخي الفتى الراوي الرفاعي .. هل قرأت ما كتبت؟؟ أين قلت ان الموت ينقض الجاه .. ارجع إلى موضوعي تجد فيه الجملة التالية (بجاه لا يفيد إلا صاحبه) فلو تمعنت قليلا فيما كتبت لعلمت أنني لا أقول ولا يقول عاقل فضلا عن مسلم بأن جاه الرسول وذاته تغيرت بموته؟؟ ولكن أيضا لو تأملت لعلمت أن التوسل بالجاه والذوات لا يجوز حياة ومماتا ... فدقق في كلامي رعاك الله

2 - وقولك (أحسن لكل أقارب صاحبه إكراما لذاكره) هذا له .. وقد أحسن الله إلى هذه الأمة لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا له .. أما أنت فتوسل إلى الله بما يقربك منه .. لاحظ أخي الحبيب أن التوسل هو شيء تتقرب به إلى الله .. فجاه وذات الرسول ليست قربة لك ....

3 - قولك (وا توسل عمر بالعباس .. إلا توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم) عليه ما يلي:

توسل عمر بدعاء العباس .. والدليل دعاء العباس .. وليس بذاته فانتبه .. وإلا لو كان بالذات لما قام العباس ليدعوا ولدعا عمرمتوسلا بذات العباس دون طلب الدعاء منه .. وأما كونه توسل بذات النبي فهذا مما لا ينبغي أن تقوله على مذهبك في التوسل هداك الله, لأنه لا يعقل العدول عن التوسل بذات الرسول ـ على قولكم ـ إلى ذات عمه في وقت الجدب والقحط والضائقة العظيمة التي مرت بالمسلمين ولكن لما كانوا يستسقون بدعاء الرسول وقد انتقل إلى الرفيق الأعلى استسقوا بدعاء عمه العباس رضي الله عنه.

4 - قولك (ففي الصحابة من هو عندهم أسبق إسلاما من العباس وبين المسلمين أرفع منزلة) فأقول لك الأسبقية في الإٍسلام ليست معيارا في الأفضلية دائما فانتبه جزاك الله خيرا ..

5 - قولك (لذا توسل عمر بقرابة العباس من رسول الله إلى الله .... ) أقول العباس من آل بيت محمد وحبهم واجب وبركتهم لا ينكرها إلا ناصبي ومنه قول شيخ الإسلام بن تيمية في ميميته المشهورة (حب الصحابة كلهم لي مذهب ########################* ومودة القربى بها أتوسل) ولمكانة آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم نتبرك ونتوسل إلى الله بدعائهم .. فلا يناقض هذا تقريرنا والحمد لله رب العالمين ... فالمكانة محفوظة لرسول الله ولآل بيته وللصالحين من عباده من لدن رسول الله إلى يومنا هذا ولكن التوسل بذواتهم وجاههم ليس توسلا مشروعا لأنه كما قررنا سابقا ليس تقربا إلى الله (يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) وجاههم وذاتهم ليس قربة لك عند الله. والتوسل هو قربة لك عند الله تقدمها ومنها توسل الرهط باعمالهم الصالحة .. فتوسل بحبه الذي يختلج في قلبك صلى الله عليه وسلم فهو عمل صالح يقربك إلى الله .. وتوسل بإيمانك به وباتباعك له.

أبو عمر المقدسي03 - 04 - 2005 06:02 PM خامسا - قلت رعاك ربي

(فالله إذا قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه ويكشف السوء ... ولكن الوصول الى مقام القرب يلزمه كمال الأدب مع الله ... وقد أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين .. ولكي يربوا الناس بعد الاسلام والايمان الى مقام الاحسان ... أن تعبد الله كأنك تراه ... لذا فبعيد على من لم يربه نبي أن يصل الى تلك الدرجة ... ولكن ما لا ينال كله لا يترك بعضه ... لذا استعان الناس على دسائس النفوس ورعوناتها بالمجاهدة وبمصاحبة الصالحين ... وعملوا لذلك سندا كالاجازة والتزكية حتى لا يدعي هذا الأمر شخص متفعل فيضل الناس

.. بل يسأل من أستاذك؟ ومن أذن لك بتربية الطالبين؟ فهو كالنظام الذي في السند .... )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير