[سؤال حول من يعتبر صفة الكلام ذاتية النوع فعلية الآحاد؟]
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[19 - 11 - 08, 12:20 ص]ـ
الإشكال هو أن من قال بأن صفة الكلام ذاتية النوع فعلية الآحاد لا يقول بأن صفة الضحك والغضب و ... وغيرها كذلك، بل يقول أن هذه الصفات صفات فعلية؟
والسؤال: ما الفرق بين تلك الصفات وصفة الكلام؟ وألا يخشى من القول بأنها فعلية فقط أن يورد على ذلك بأنه يلزم منه حلول الحوادث فيه سبحانه؟ ولم لا يمكننا القول بأن صفة الضحك والعجب ونحوها ذاتية النوع، وأن أفرادها فعلية؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[19 - 11 - 08, 02:34 م]ـ
" اعلموا أن كل صفة فعلية فإنها حادثة النوع أو الفرد لكنها قديمة الجنس"
ابن عثيمين
شرح السفارينية
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 11 - 08, 04:50 م]ـ
يلزم منه حلول الحوادث فيه سبحانه؟
أخي الكريم: ما ذكرته أعلاه هو عين ما ذكره المعطلة في شبهاتهم لنفي صفة الكلام وغيرها من الصفات الفعلية أو من نفوا أن الكلام بصوت وحرف.
صفة الكلام - كما قرر ذلك علماء العقيدة - صفة ذاتية فعلية ..
فهو سبحانه لم يزل موصوفاً بالكلام وهي صفة ملازمة لذاته لا تنفك عنه سبحانه، وهو يتكلم إذا شاء (أي يحدث كلامه عندما يريد) فتكلم مع موسى ومع محمد عليهما السلام ...
قال تعالى " ما يأتيهم من قول من ربهم محدث .. "
هذا ما يحضرني هنا وإني لبعيد العهد عن هذه المعلومات، وإن ثم خطأ فقوموني ...
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[19 - 11 - 08, 07:05 م]ـ
" اعلموا أن كل صفة فعلية فإنها حادثة النوع أو الفرد لكنها قديمة الجنس"
ابن عثيمين
شرح السفارينية
وقال العلامة عبد العزيز الراجحي في شرحه على الطحاوية: (وصفات الأفعال عند أهل العلم وعند أهل الحكمة حقا يقولون: إنها قديمة النوع حادثة الآحاد).
راجع الشرح على هذا الرابط:
http://www.taimiah.org/tree.asp?t=book08&pid=1
وقال الشيخ إبراهيم البريكان في القواعد الكلية للأسماء والصفات: (صفات الأفعال قديمة النوع حادثة الآحاد، على معنى أنها تحذو حذو الذات في قدمها وأنها غير مخلوقة، وأما من جهة أفرادها فهي متجددة تحصل شيئاً فشيئاً) ص91 ط. ابن عفان
ثم قال فيما يتعلق بما ذكرتَ أخي عبد الرحمن (صفة الكلام صفة ذات وصفة فعل ... وإنما اختصت هذه الصفة بالتنصيص عليها لأمرين:
أحدهما: لتحقيق مذهب السلف فيها.
الثاني: لكثرة النزاع بين فرق الأمة فيه مما يتسبب في خلط مذهب السلف بغيره) ص92
وتأمل أخي جيداً هذا النص لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: (وما ذكره أئمة السنة والحديث متبعين لما جاء من الآثار من أنه سبحانه لم يزل كاملاً بصفاته، لم تحدث له صفة ولا تزول عنه صفة ليس هو بمخالف لقولهم: إنه ينزل كما يشاء، ويجيء يوم القيامة كما يشاء، وإنه استوى على العرش بعد ان خلق السماوات، وأنه يتكلم إذا شاء وأنه خلق آدم بيديه، ونحو ذلك من الأفعال القائمة بذاته، فإن الفعل الواحد من هذه الأفعال ليس مما يدخل في مطلق صفاته، ولكن كونه بحيث يفعل إذا شاء هو صفته). اهـ. التسعينية 1/ 328 - 330
وللفائدة: فهذا النص لشيخ الإسلام رحمه الله فيه رد على الاستدلال الخاطيء لنزار حمادي بكلام المزني رحمه الله في هذا الموضوع على الألوكة، وقد أغلق الموضوع.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22803
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[19 - 11 - 08, 10:08 م]ـ
تنبيه: قولنا حادثة الآحاد ليس بمعنى الحادث المخلوق, بل هي ليست مخلوقة, فالقول بحلول الحوادث بهذا المعنى الذي نقول به لا يلزم منه نقص في ذاته تعالى, لا كالذي يوهم به الجهمية من أنه حلول المخلوقات في ذاته تعالى ....
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[20 - 11 - 08, 01:00 ص]ـ
الإخوة الكرام: عبدالله آل سيف، الجعفري، عبدالله محمد إبراهيم، أبوالعباس البحريني
شكر الله لكم إجابتكم السريعة
لكن منشأ الإشكال عندي هو من عدم استيعابي للتقسيم الذي ذكره العلامة العثيمين -رحمه الله- في شرحه على اللمعة صفحة 25 - 26 حيث قال:
(الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين ذاتية و فعلية
فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها كالسمع والبصر
والفعلية هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش والمجيء
وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فإنه باعتبار أصل الصفة صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية لأن الكلام متعلق بمشيئته يتكلم بما شاء متى شاء)
ومكمن الإشكال عندي هو عدم وضوح الفرق بين صفة الكلام والمجيء مثلاً أو الضحك أو غيرها
فلماذا نخص صفة الكلام بكونها ذاتية فعلية؟
والذي فهمته من بعض ردود الإخوة الكرام أن تخصيص صفة الكلام هو لمزيد العناية بها فقط، وإلا فهي كغيرها من الصفات الفعلية؟
أرجو أن يكون فهمي صحيحاً، وإلا فصوبوني أيها الكرام إن أخطأت ..
وجزاكم الله خيراً
¥