تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأمثال في القرآن]

ـ[زانها دينها]ــــــــ[27 - 04 - 07, 11:01 ص]ـ

فائدة الأمثال في القرآن

سؤال:

نرى أن القرآن الكريم كثيرا ما يضرب الأمثال، فما هي فائدة الأمثال؟

الجواب:

الحمد لله

قال الشيخ الشنقيطي -رحمة الله تعالى عليه- في تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} [الكهف: 54]

… وفي هذه الأمثال وأشابهها في القرآن عبر ومواعظ وزواجر عظيمةٌ جدّاً، لا لبس في الحق معها، إلا أنها لا يَعقل معانيها إلا أهلُ العلم كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43]، ومِن حِكَم ضرب المثل: أن يتذكر الناس، كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21]

وقد بين في مواضع أخر أن الأمثال مع إيضاحها للحق يهدي بها الله قوماً، ويضل بها قوماً آخرين، كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26]، ولا شك أن الذين استجابوا لربهم هم العقلاء الذين عقلوا معنى الأمثال، وانتفعوا بما تضمنت من بيان الحق، وأن الذين لم يستجيبوا له هم الذين لم يعقلوها، ولم يعرفوا ما أوضحه من الحقائق.

فالفريق الأول: هم الذين قال الله فيهم: {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً} [البقرة: 26].

والفريق الثاني: هم الذين قال فيهم: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً}، وقال فيهم: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ}.

"أضواء البيان" (4/ 143، 144)

ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[27 - 04 - 07, 06:03 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو علي التونسي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 09:44 م]ـ

بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير