تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• البيان والتحصيل 2/ 254 قال ابن القاسم: وقد سألت مالكا عن القبر يجعل عليه الحجارة يرصص بها عليه بالطين؟ وكره ذلك، وقال: لا خير فيه، وقال: لا يجيََر ولا يبنى عليه بطوب ولا بحجارة

• قيل لمحمد بن عبد الحكم: في الرجل يوصي أن يبنى على قبره، فقال: لا ولا كرامة، يريد بناء البيوت، ولا بأس بالحائط اليسير الارتفاع ليكون حاجزا بين القبور، لئلا يختلط على الإنسان موتاه مع غيرهم، ليترحم عليهم، ويجمع عليهم غيرهم (مواهب الجليل للحطاب 2/ 287المعيار المعرب 1/ 318)

• النوادر والزيادات 1/ 653: ومن كتاب ابن حبيب مختصرا: ونهي عن البناء عليها _ يعني القبور _ والكتابة والتجصيص، وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ترفع القبور أو يبنى عليها أو يكتب فيها أو تقصص، وروي (تجصص) وأمر بهدمها وتسويتها بالأرض، وفعله عمر،وينبغي أن تسوى تسوية تسنيم، ولا بأس أن يوضع في طرف القبر الحجر الواحد لئلا يحفر موضعه إذا عفا أثره.

• قال محمد بن أحمد بن الحاج المالكي (مذاهب الحكام للقاضي عياض ص 300): هدم البنيان الذي بني على القبر واجب، والبنيان على القبور مكروه، وقد ورد الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسويتها، فكيف بالبناء عليها.

• قال الطرطوشي: واعلم أنه روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل حجرا عند قبر عثمان بن مظعون، وقال أتعلم به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي. وهذا دليل على استحسان جعل الأحجار على القبور علامة، وحمل قول مالك على ظاهره، وأن لا تبنى على القبور بالحجارة، لأنه قد ثبت أن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء.

• ونقل الطرطوشي ص 156 عن ابن شعبان في تفسير النهي عن الكتابة فقال (معناه البلاطة التي ينقش فيها عند رأس الميت

بناء المساجد على قبور الأنبياء والعلماء والصالحين

• البيان والتحصيل 2/ 219 قال ابن القاسم في اتخاذ المساجد على القبور: إنما يكره من ذلك هذه المساجد التي تبنى عليها، فلو أن مقبرة عفت فبنى قوم عليها مسجدا فاجتمعوا للصلاة فيه، لم أر بذلك بأسا

قال ابن رشد: وجه كراهية اتخاذ المساجد على القبور ليصلي فيها من أجل القبور، ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج)، وقوله عليه الصلاة والسلام (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر ما صنعوا) وقوله (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وأما بناء المسجد للصلاة فيه على المقبرة العافية فلا كراهية فيه، كما قال

*وقال ابن رشد في البيان والتحصيل 12/ 234: إنما كره اتخاذ المساجد على القبور صيانة لها لئلا يكون ذلك ذريعة إلى الصلاة عليها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تجعل قبري وثينا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)

قال القرطبي في التفسير 10/ 379: فاتخاذ المساجد على القبور والصلاة فيها والبناء عليها إلى غير ذلك مما تضمنته السنة من النهي عنه ممنوع لا يجوز لما روى أبو داود والترمذي عن بن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج

قال الترمذي وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة حديث بن عباس حديث حسن

وروى الصحيحان عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله تعالى يوم القيامة) لفظ مسلم

قال علماؤنا وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد

وروى الأئمة عن أبي مرثد الغنوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها) لفظ مسلم

أي لا تتخذوها قبلة فتصلوا عليها أو إليها كما فعل اليهود والنصارى فيؤدي إلى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الأصنام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير