ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[12 - 12 - 08, 07:39 ص]ـ
قال سعيد فودة:
لابن تيمية رأي يتميز به في هذا الباب، إذ هو يرفض تسمية الآية الدالة على النبوة بالمعجزة وأنها خارقة للعادة، بحجة أن ذلك لم يرد في كتاب ولا سنة ..... (أورد هنا كلاما لابن تيمية)
ومن الواضح لطالب العلم أن هذا الرفض مجرد تحكم منه فهو مصطلح ولا مشاحة في المصطلحات فالعبرة في العلوم بالمعاني،ومعنى هذا المصطلح لا إشكال فيه، ولا يمكن لابن تيمية أن يخالف فيما وضعه عليه العلماء،على أن لهذا المصطلح ما يدل عليه من القرآن كما لا يخفى على الذكي.
فلا قيمة لاعتراضه إلا مجرد التهويش ...
في هذا النص -على قصره- عثرات:
1 - سعيد فودة ينتقد عدم استعمال ابن تيمية لمصطلح "معجزة" وتفضيله لمصطلح "آية" ... ويرى ذلك محض تحكم.
الرجل يرى السيئة حيث يرى الناس حسنة ... فما سماه تحكما هو في عرف نقاد المذاهب دقة منهجية في الاصطلاح ... فالمصطلحات مفاتيح العلوم كما يعلم طلاب العلم ... ومن ثم وجبت صيانة المفاتيح ... ولم يعلم أحد في تراث المسلمين دقق المصطلح أكثر من شيخ الإسلام .. حتى أن الدكتور سامي النشار-وهو أشعري مثل فودة وليس من الوهابية–يعطي لابن تيمية ريادة منهجية على صعيد الفكر البشري فيراه سابقا لمدرسة "الوضعية المنطقية" في آلية مساءلة المصطلح وتمحيص حمولته، وقد صدق النشار –رحمه الله-وأضيف إليه أن المفكر المسلم سبق أيضا عميدهم "فتجنشتين" في تصور اللغة وهذا موضوع آخر.
2 - من غرائب سعيد فودة أن يحتج له ابن تيمية في رفضه لمصطلح المعجزة بعدم وروده في الكتاب والسنة .. فلا يرى هذا كافيا ويقول عنه مجرد تحكم ... فشتان بين العقلين والقلبين- اللهم ثبتنا! - ... لو كان المصطلح يتعلق بالفلاحة والتجارة لربما قيل لا شأن للقرآ ن والسنة به فكيف والمصطلح لا يتعلق إلا بالقرآن والسنة ... فهل يجوز للباقلاني والاسفرائيني وأمثالهما أن يضعا المصطلحات لتسري في الناس ولا يجوز ذلك لمنزل القرآن ولا لمبلغه ... وعندما قام عبد الله يحيى المصطلح القرآني قالوا عنه مجرد تحكم!!!
3 - قال فودة: فهو مصطلح ولا مشاحة في المصطلحات ...
ونسي أنه هو من يشاحح في مصطلح "آية"!!
قال: فالعبرة في العلوم بالمعاني ...
قلنا نعم .. لذلك رفض ابن تيمية كلمة معجزة لأنها تفسد المعنى يا ذكي!
هل تسوغ أن يقال " عمان" ويقصد بها " الأردن" أو المملكة العجلونية الهاشمية ويقصد المملكة الاردنية الهاشمية .. أتراك تقول هنا لا مشاحة في الاصطلاح!!
عجلون أخص من الأردن ... كما أن المعجزة أخص من الآية .. والأخص ليس عنوانا للأعم عند أهل المنطق ... ونقل اسم الاول إلى الثاني هو من باب التجديف في العقل وليس من باب "لا مشاحة في الاصطلاح" ومن يصحح هذا الوضع يعيد اعتبار العقل وليس يهوش يافودة ... !!
اعلم أن الآية أعم من المعجزة ... فكل ما دل على نبوة نبي يسميه الله ورسوله" آية" وقد تكون هذه الآية معجزة وقد لا تكون ... واشتراط خرق العادة بدعة أشعرية جلبت عليهم النحس لأن عليهم أن يميزوا النبي عن الساحر وليس لهم ضابط مستقيم على أصولهم ... وهذا محل نقد ابن تيمية للاشاعرة .. فكيف يطلب منه فودة أن يستعمل المصطلح الأشعري وهو يهدم معناه!
4 - قال سعيد فودة: ومعنى هذا المصطلح لا إشكال فيه
سبحان الله ما أسهل الكلام!
وأي قاريء متوسط يدرك أن كتاب النبوات لم يصنفه شيخ الإسلام إلا للرد على معنى مصطلح"معجزة" ... فهل قرأ سعيد الكتاب أم يعلق على ما لم يقرأ!!
5 - قال سعيد:
ولا يمكن لابن تيمية أن يخالف فيما وضعه عليه العلماء ..
أقول: ولكنه خالف ... !!! بدليل أنه ينقد الاشاعرة وأنت ترد عليه ..... فما معنى نفي الإمكان في كلامك!
هل تقصد" لا ينبغي له" أو "لا يجوز له" ... ولم لا ينبغي لعالم أن يخالف غيره!!
6 - قال سعيد:
على أن لهذا المصطلح ما يدل عليه من القرآن كما لا يخفى على الذكي.
أقول: في هذه الجملة ما يفضح حقيقة المنهج الأشعري ..
أيها الذكي أنت تستميت في الدفاع عن مصطلحات أئمتك وتدعي التحاكم إلى القرآن فتقرر أن فيه ما يدل عليه ... وفي الوقت ذاته تتهم من أخذ من القرآن نفسه مصطلحه عينه بأنه متحكم متهوش .. ساء ما تحكمون!!
هل أتاك خبر جحا عندما سئل عن أذنه ... كذلك المنهج الأشعرى في حلته الفودية!! ..
7 - قال فودة في حكمه النهائي:
فلا قيمة لاعتراضه-أي ابن تيمية- إلا مجرد التهويش ..
ونحن نطلب من القراء المنصفين أشاعرة وغيرهم أن يبينوا لنا وجه هذا الحكم وحيثيات الوصول إليه ... من خلال ذلك الركام من التهافت وإطلاق الكلام على عواهنه .... -الذي بينا بعضه-
هذه فقرة واحدة كتبها الرجل فانظر إلى عدد عثراته ... !!
هل نواصل عد العثرات أم أن السأم سابق العد .. الله أعلم.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[12 - 12 - 08, 12:42 م]ـ
واصل شيخنا الكريم لا عدمنا اطلالاتك ..
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[14 - 12 - 08, 11:30 ص]ـ
2 - الرجل مدلس، هذا لا شك فيه عندي، وآية ذلك أنه ينقل من شاملة أخينا نافع ويهمش بالإشارة إلى كتاب النبوات .. وقد اكتشفت هذا بالصدفة فقد نسخت من كتاب النبوات في الشاملة عندي للمقارنة مع ما استشهد به فودة في مقاله .. ففوجئت بأن المنسوخ عندي والمكتوب عنده متطابقان حذو القذة بالقذة فالسطر ينتهي عندي حيث ينتهي عنده .. بل إن جملة مقطوعة في الشاملة جزء منها في نهاية الفقرة وجزء في بداية الفقرة الجديدة هي كذلك عند صاحب عرض كتاب النبوات!!! من المؤكد أنه ليس محرما النقل من الشاملة خاصة وأن سعيدا فودة لا شك يعتبر كلام ابن تيمية أرخص من أن يضيع معه الوقت في النقل فالنسخ واللصق أولى بكلام "المجسم" ولكنك، يا رجل، أنت تطمح إلى تقويض منهج بأكمله فكان أجدر بهذه المطلب العالي أن تضحي في سبيله ببعض من وقتك الثمين لقراءة كتاب خصمك الذي تعرضه والنقل منه مباشرة بدل الاستهتار. ... فأي تحقيق هذا في المنهج العلمي ... فتأمله!!
يبدو أن فضائحه مع الشاملة مستمرة ...
أنظر هنا:
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153462
¥