العلماء سأله سائل وقال أراجع المسألة ونام ثم رأى الرسول
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 12 - 08, 07:01 م]ـ
صلى الله عليه وسلم وقال يا فلان جواب المسألة الفلانية كذا حلال أو حرام، فهل يفتي بها؟ لا يجوز أن يفتي بها ولا عبرة للرؤيا في باب الحلال والحرام والرؤيا لا علاقة لها بما يتعلق بديانات الناس وعقائدهم لأن العبرة بما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذ الترويج للرؤى هو أيضاً طريق من طرق أهل الباطل لنشر الخرافة بين الناس سواء كان في باب العلميات ـ العقائد ـ أو كان ذلك في باب العمليات ـ الحلال والحرام ـ ففي العمل يقول لك صل كذا ركعة أو اعمل كذا واكتب هذه أربعين مرة أو خمسين مرة يحصل لك من الأجر كذا، افعل في الشهر الفلاني كذا، وما زلنا كل سنة تقريباً تأتينا رؤى خاصة ومكتوبة في أوراق وتوزع بين الناس.
مرة رجل رأى الرسول عليه الصلاة والسلام، ومرة أخرى فلانة هي مريضة ورأت زينب زوج الرسول وقالت لها كذا وكذا وافعلي كذا وكذا، ومرة رأيت الرسول وقال لي اقرأ هذه الأسماء واقرأ هذه الآية ألف مرة وهذه الآية عشرين مرة، فالناس بحسن نية وبطيب طوية إذا جاءهم هذا الأمر يتلقونه بالقبول.
ويقولون والله هذا قرآن أمرنا بكتابة القرآن أربعين مرة ما يضر.
ولكنه لا يدري أن هذا هو بريد البدع، هذا هو بريد الباطل، هذا الطريق لتغيير الدين.
تبدأ بأشياء وتتساهل فيها ثم وإذا بنا يأتي علينا يوم من الأيام فنجد وجه الدين قد تغير ما هو الإسلام الذي أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، نجد مجموعة من الخرافات ومجموعة من الشعائر لا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6 وإن كانت الرؤيا الصالحة من المبشرات لكن لا يعتمد عليها في باب الحلال والحرام والاعتقادات قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) سورة الحشر آية 7.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 12 - 08, 07:03 م]ـ
تمت لدين الله بشيء. إذاً الرؤيا هي أيضاً طريق من طرق أهل الباطل في نشر الخرافة بين الناس.
4) أيضاً من طرق الباطل حب آل البيت، لا يشك مسلم من المسلمين أن لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم مقاماً عظيماً في قلوب المسلمين. فنحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن عقيدة أهل السنة والجماعة حب آل البيت لا الغلو فيهم فنحن لا نحب آل البيت من أجل أنهم يعطوننا مال، لا، نحن نحبهم لقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بحبهم لكن مقامهم نابع من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ونابع من جهة أخرى من تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلو لم يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا قيمة لهم فهذا عم الرسول أبو لهب نزلت فيه سورة قال تعالى: ((تبت يدا أبي لهب وتب)) وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أبو طالب نزلت في خاله قول الله سبحانه وتعالى: ((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين)) نزلت في أبي طالب وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم إذ مقام بيت الرسول صلى الله عليه وسلم نابع من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بهم متمسكين بما جاء به من الشرع فإن قيمتهم تنزل فلا تكون لهم قيمة في هذه الحالة بل القيمة بتمسكهم بالكتاب والسنة، فيأت واحد من الناس فيستغل هذه العاطفة عند المسلمين وهي كونهم يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالي يحبون أهل بيته ويدخل عليهم من هذا الباب ويهيج عواطفهم ويأتي بالقصص الكاذب ويهان آل البيت من أجل أن يسب الصحابة والعكس صحيح فيسب الصحابة من أجل إكرام آل البيت فيضربون المسألتين بحجر واحد، وما هي النتيجة بعد ذلك؟ النتيجة تخرج عقائد الرافضة، تخرج عقائد الإسماعيلية، تخرج عقائد النصيرية. كل هذا مبني في الأساس على الدعوة إلى حب آل البيت والدعوة إلى تعظيم آل البيت، ثم في الأخير نشأت عقائد مبنية على ذلك وعندئذ يستغل أهل الباطل هذه الناحية في نشر باطلهم.
¥