تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(ست منظومات في الرد على الصوفي يوسف النبهاني)]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[14 - 12 - 08, 04:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

من مقدمة الكتاب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن أعداء الدعوة السلفية، ودعاة السوء، كانوا ومازالوا يبذلون جهدهم في الصد عن سبيل الله تعالى، والدعوة إلى الباطل؛ كما قال تعالى: ?ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ?، ولكل قومٍ وارث -كما قيل -، فمن هؤلاء الصادين عن توحيد رب العالمين؛ المدعو يوسف بن إسماعيل النبهاني، الصوفي الخرافي، صاحب الكتب التي يجيز فيها الاستغاثة بالأموات، والأشعار المشتملة على ألوانٍ من الغلو والإطراء المتجاوز لحدود الشرع الحنيف.

إلا أن الله - سبحانه وتعالى - بحكمته العظيمة يُقيم حُرَّاساً لشريعته في كل زمان ومكان، ينفون عنه زيغ الزائغين وتحريفهم، ويبينون للناس أحوالهم، وقد وفَّق الله - عز وجل - ثُلةً من العلماء والأخيار للتصدي لانحرافاته وخرافاته، فردوا عليه نثراً ونظماً، ومن تلك الردود: ست منظومات متتالية، أنشأها جماعة منهم في مقابل قصيدته الرائية، التي استطال فيها على عرض شيخ الإسلام، مجدد دعوة التوحيد، الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -، وعلى من يسميهم «الوهابية»، مفترياً عليهم الأكاذيب المتنوعة، كعادة أسلافه من المناوئين -فقابلها أولئك العلماء بالإبطال والكشف.

وهذه المنظومات الست هي:

1 - منظومة الشيخ علي اليوسف - رحمه الله -1.

2 - منظومة الشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى -رحمه الله - 2.

3 - منظومة الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله - 3.

4 - منظومة الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم السويح- رحمه الله - 4.

5 - منظومة الشيخ بهجة البيطار - رحمه الله - 5.

6 - منظومة الشيخ محمد بن حسن المرزوقي - رحمه الله - 6.

وقد أحببت القيام ببعثها إلى عالم المطبوعات؛ مساهمة مني في نشر العلم النافع، خاصة وأن أهل الباطل لازالوا - إلى اليوم - يطبعون كتب الصوفي النبهاني، ويوصون بها 7 ....

هذا، وقد قدمت قبل نشر المنظومات: ترجمة للنبهاني، وبياناً لحاله ومصنفاته، مع ذكر أقوال العلماء فيه، وما أثاره في رائيته من شبهات، مع الرد المختصر عليها، والإشارة إلى من توسع في الرد 8.

أسأل الله -تعالى -أن ينفع بهذه المنظومات، ويغفر لأصحابها، ويجمعنا بهم في جنات عدن، (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا)، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

الهوامش:

1 - حصلت على صورتها من الأخ عبدالله البسيمي - وفقه الله - وتوجد لها صورة في مكتبة المتحف العراقي ببغداد (برقم 8863).

2 - حصلت على صورتها من الدكتور أحمد البسام -وفقه الله -، وقد نشر صورتها في كتابه: «قراءة في بعض المذكرت والرسائل الشخصية للشيخ ابن عيسى»، (ص105 - 109).

3 - مطبوعة ضمن ديوانه. واعتمدت على الطبعة الأخيرة للديوان؛ بعناية الشيخ أبي عبدالرحمن الظاهري - وفقه الله -.

4 - صورتها من دارة الملك عبدالعزيز بالرياض. وتوجد لها صورة في مكتبة المتحف العراقي ببغداد (برقم 8721).

5 - صورتها من مكتبة الشيخ محمد نصيف - رحمه الله -، صورها لي الأستاذ الكريم: خالد السريحي - وفقه الله -. وتوجد لها صورة في مكتبة المتحف العراقي ببغداد (برقم 8721).

6 - حصلت على صورتها من الأخ عبدالله البسيمي - وفقه الله -.

7 - ومن آخر طبعات كتابه الشركي «شواهد الحق» طبعة دار الكتب العلمية المحققة (!) بتاريخ 7/ 7/2007م. ومثله في السوء: كتابه الآخر: «مفرّج الكروب ومفرّح القلوب» المطبوع عام 1415هـ. انظر منه هذه الصفحات: (13 و16 و135).

-ومما يأسف له المسلم أن يقوم بعض الفضلاء بالمساهمة في نشر كتبه، وكيل المديح له، دون تحذير من شطحاته ومؤلفاته الخرافية! كما فعل الأستاذ محمد خير يوسف -عفى الله عنه -، عندما أعاد طباعة كتاب النبهاني «أربعون حديثاً في الثناء على الله» عام 1426هـ، قائلاً في ترجمته (ص9) - والتعجب مني -: «أما المؤلف، فعَلَمٌ مشهور (!)، ومحدِّث لامع (!)، وقاضٍ كبير (!)، ومصنّفٌ جليل (!) ... » إلى آخر مديحه، دون إشارة إلى أفكاره الخرافية التي هي مدار كتبه ومؤلفاته. فلعل الأستاذ يستدرك هذا في الطبعة القادمة، ويحتسب الأجر في عدم غش أبناء الأمة بمثل هذا التلبيس. ومثل هذا: قول الأستاذ محمود الأرنؤوط - عفى الله عنه - في ترجمته: «ولا يُنكر فضله على العلم في بعض ما خلَّفه إلا خصومه، ومن سلك مسلكهم (!)، ولا ينتصر له إلا أحبابه، ومن سلك مسلكهم، وهذا حال الكبار من الناس في كل زمان ومكان (!!)». (أعلام التراث، ص51). ومثله - أيضاً -: قول الأستاذ يوسف المرعشلي -عفى الله عنه -في ترجمته: «وهو ممن خدم السنة النبوية، والسيرة المطهرة، وذلك بنشر الكتب العديدة، ومنها .. » -ثم ذكر كتابه «شواهد الحق .. » وقال عنه: «وهو من أمتع مؤلفاته وأنفسها»!! (نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر: 2/ 1678 - 1680).

قلت: قال الله تعالى: (لاتجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله ورسوله ... الآية)، وأي محادة لله أشد من تصنيف الكتب للدعوة إلى الشرك به -عز وجل -، والاستغاثة بغيره -سبحانه -؟! إلا أن يكون المرء ممن لم يتشرب قلبه عقيدة السلف الصالح، التي من لوازمها: الحب في الله، والبغض فيه. والله الهادي.

8 - ونشرت في خاتمة الكتاب رسالة صغيرة نادرة للشيخ عبدالقادر السندي - رحمه الله - في الرد عليه. وهي لا تغني عن الردود المؤصلة في المسائل المثارة.

http://up1.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2008/12/13/03/yvsh18t8j.jpg

الفهرس

http://up1.m5zn.com/photo/2008/12/13/04/lhmr7t1vs.jpg/jpg

http://up1.m5zn.com/photo/2008/12/13/04/14g2yvqr9.jpg/jpg

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير