[سؤال في إثبات كيفيفة الصفات لله عز وجل.]
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[16 - 12 - 08, 12:29 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أسئلتي في مقولة الامام مالك رحمه الله أو شيخه ربيعة لما سئل عن كيف الاستواء؟ فقال:
(الاستواء معلوم، والكيف مجهول، الايمان به واجب، والسؤال عنه بدعه):
السؤال الأول: في عبارة (والكيف مجهول)
كيف اثبت الامام رحمه الله الكيفية للإستواء لله عز وجل، وبصورة أعم وأشمل كيف نثبت الكيفية لصفات الله سبحانه وتعالى؟
*و ما حكم من يقول أن اثبات الكيفية للصفات ليس عليها دليل بل نمرر الايات والاحاديث كما جاءت دون اثبات كيفية يعني الاستواء معلوم أنه في الاية فالله مستو على عرشه مع نفي الكيفية فليس للاستواء كيفية معلومة ولا كيفية مجهولة؟
السؤال الثاني:في عبارة (السؤال عنه بدعة)
ماذا قصد الامام في هذا اللفظ (بدعة) هل هو شئ محدث ولم يسبق لأحد من التابعين أو الصحابة أن سألوا عنه، أم ماذا؟
وجزاكم الله كل الخير ...
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 06:50 ص]ـ
مرفق ملف سبق لي رفعه في موضوع مستقل لكني لم أعثر عليه، فيه نقول عن الأئمة توضح معنى قولهم (لا كيف) وأن مذهب أهل السنة إثبات الكيفية ونفي معرفتها
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[17 - 12 - 08, 08:20 ص]ـ
الإمام رحمه الله لم يثبت كيفية الاستواء لله تعالى وإنما أثبت أن لله تعالى استواء يليق بجلاله ولكن كيف يكون هذا الاستواء هذا المنهي عنه وهو الذي أراده بقوله:والسؤال عنه بدعة
فنحن نؤمن بأن لله تعالى صفات تليق به سبحانه ونثبتها له بلا تكييف ولاتأويل
وقول الامام احمد الاستواء معلوم أي معلوم المعنى والكيف مجهول أي كيفية الاستواء مجهولة
والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات ونحن لم نرى الله سبحانه وتعالى وبالتالي كيف نكيف صفاته؟
هذا مالدي على عجالة وأرجو أن أكون وفقت لتوضيح الإجابة على سؤالكم ولدي نقولات كثيرة عن مذهب السلف في صفات الله تعالى سأرفعها لكم قريبا بإذن الله
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[17 - 12 - 08, 12:36 م]ـ
جزاكما الله عني كل الخير
لكن اسؤال على ما يظهر لي أنه غير مفهوم أنا لا اقول عن انكار الصفة او نفيها او ان نفي الكيفية ينفي الصفة نفسها، ولكن اخواني انا اسأل عن دليل الكيف نفسه في الصفات أي ان الكيف اصبحت صفة لله بحد ذاتها هذا ما سؤلت عنه، مثال: (المجيء لله تعالى يوم القيامة) نقول أهل السنة يأتي ربنا ولكن نجهل كيف فالسؤال هل المجيء يحتاج الى كيف يعني المجيء صفة و كيفية المجيء صفة أخرى أم أن المجيء صفة مرتبطة بالكيف فهي صفة واحدة
انا اعتذر على عدم توضيحي لكن هذا ما سؤلت عنه وانا اناقش احد الصوفية فقال بان القول بكيفية الصفات شيء محدث وحتى وان كانت مجهولة.
ـ[المقدادي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 01:14 م]ـ
الحمدلله و بعد
الكيف هو الحقيقة و الكنه , و ما من موجود إلا و له حقيقة تليق به و إلا كان عدماً
و قد قال تعالى في سورة الروم {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)}
و قال نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: (الْقُلُوبُ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ}
فجعل تقليب القلوب له كيفية على ما يشاء الله تعالى
و أمثال هذا كثير في الكتاب و السنة أما الآثار السلفية في هذا المعنى فكثيرة جداً
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[17 - 12 - 08, 02:42 م]ـ
لعل المشايخ يوضحون لك ذلك
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[20 - 12 - 08, 10:27 ص]ـ
بارك الله فيك اخي المقدادي
و وددت توضيحا اكثر اذا امكن من اخواني،
وهل هناك من السلف الصالح سبق في هذا الامر اي احد قال بعدم اثبات الكيفية في الصفات؟
وهل اثبات الكيفية في شئ من الصفات يسلزم اثباتها في الصفات الاخرى مثال ذلك هل اثبات الكيفية في صفة تقليب القلوب يستلزم منه اثبات الكيفية في الاستواء مثلا؟
اخواني اذا كان هذا الامر مما يكره الخوض فيه او اني تجاوزت حدي في الغيب في هذه المسألة ارجو من الاخوة ان لا يترددوا في مناصحتي فالمرء يشد عضده باخيه.
وجزى االله القارئ والمجيب كل الخير.