تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبارات أريد فهم معناها من كتاب (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)]

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[18 - 12 - 08, 03:31 م]ـ

يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في فتح المجيد:

(ذكر كلام العلماء، فى معنى لا إله إلا الله)

قد تقدم كلام ابن عباس، وقال الوزير أبو المظفر فى الإفصاح: قوله: شهادة أن لا إله إلا الله يقتضى أن يكون الشاهد عالماً بأنه لا إله إلا الله، كما قال تعالى: "فاعلم أنه لا إله إلا الله" قال: واسم (الله) بعد (إلا) من حيث أنه الواجب له الإلهية، فلا يستحقها غيره سبحانه. قال: وجملة الفائدة فى ذلك: أن تعلم أن هذه الكلمة مشتملة على الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، فإنك لما نفيت الإلهية وأثبت الإيجاب لله سبحانه كنت ممن كفر بالطاغوت وآمن بالله.

وقال ابن القيم فى البدائع رداً لقول من قال: إن المستثنى مخرج من المستثنى منه. قال ابن القيم: بل هو مخرج من المستثنى منه وحكمه، فلا يكون داخلاً فى المستثنى، إذ لو كان كذلك لم يدخل الرجل فى الإسلام بقوله: لا إله إلا الله لأنه لم يثبت الإلهية لله تعالى. وهذه أعظم كلمة تضمنت بالوضع نفى الإلهية عما سوى الله وإثباتها له بوصف الاختصاص. فدلالتها على إثبات إلهيته أعظم من دلالة قولنا: (الله إله) ولا يستريب أحد فى هذا البتة. انتهى بمعناه.

برجاء توضيح كلام الامام ابن القيم وجزاكم الله خيراً

ـ[الجعفري]ــــــــ[18 - 12 - 08, 08:23 م]ـ

تأملت فيها لكن لم أستطع إدراكها جيداً ...

ولعل يأتي من يفيدنا من طلبة العلم ..

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[18 - 12 - 08, 09:58 م]ـ

لعل في نقلكم شيئا:"إن المستثنى مخرج من المستثنى منه "

لا يمكن لابن القيم أن يعارض هذا لأنه تعريف الاستثناء بعينه ... وله أن يعترض على قولهم:إن المستثنى مخرج من المستثنى منه ومن حكمه ....

لاحظ قولك: قال ابن القيم: بل هو مخرج من المستثنى منه وحكمه ... فالاعتراض على الإخراج من الحكم لا على الإخراج نفسه ..

توضيح ذلك تجده في المشاركتين 56 و57 من هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=31062&page=2

إن أشكل عليكم بعد ذلك شيء فلا تترددوا في الاستفسار .. زادكم الله علما وحرصا .....

ـ[عمر باعلوي]ــــــــ[19 - 12 - 08, 07:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حين ناقش ابن القيم رحمه الله مذاهب اهل اللغة في الاستثناء وهي:

1 - إن المستثنى مخرج من المستثنى منه (الكسائي)

فاذا قلت: (جاء القوم الا زيدا) فزيد (المستثنى) مخرج من القوم (المستثنى منه). وانت مخبر عن مجيئ القوم (حكم المستثنى منه) اما زيد فلم تخبر عنه بشيئ بل حكم مجيئه من عدمه مسكوت عنه.

2 - إن المستثنى مخرج من حكم المستثنى منه ويكون محكوما عليه بالضد من حكمه (الفراء)

ففي الاستثناء المنقطع - الذي لا يكون فيه المستثنى من جنس المستثنى منه- كقولك: (جاء القوم الا فرسا) ففرس مخرج من حكم المجيئ لا من الاسم (القوم) لانه ليس من جنسه.

3 - الاخراج من الاسم والحكم معا (الجمهور)

اثناء مناقشته للمذهب الاول وما يلزم هذا المذهب من ان المستثنى لا يجب ان يكون محكوما عليه بضد حكم المستثنى منه بل هو مسكوت عنه. بين بطلان هذا المذهب حين ضرب مثلا بكلمة التوحيد (لا ا له الا الله) قمقتضى المذهب عدم اثبات الالهية لله بل نفيها عما سواه عز و جل فحسب فقال رحمه الله:

(إذ لو كان كذلك لم يدخل الرجل فى الإسلام بقوله: لا إله إلا الله لأنه لم يثبت الإلهية لله تعالى. وهذه أعظم كلمة تضمنت بالوضع نفى الإلهية عما سوى الله وإثباتها له بوصف الاختصاص. فدلالتها على إثبات إلهيته أعظم من دلالة قولنا: (الله إله) ولا يستريب أحد فى هذا البتة)

هذا ما فهمته بعد الرحوع الى "بدائع الفوائد". والله اعلم

للتفصيل راجع "بدائع الفوائد" 922 - 928 و (935 - 954 للجواب على مسئلة الاستثناء المنقطع) مطبوعة المجمع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير