7 - أسفرت فترة سيطرتهم عن التنسيق التام مع إسرائيل وعملائهم في صفوف منظمة التحرير لإجهاض المقاومة الفلسطينية التي كانت أمل الشعب الفلسطيني في مقاومة اليهود فقد قضى الجيش السوري عليهم في لبنان قضاءا تاماً بالتعاون مع النصارى والقوى الطائفية الأخرى في لبنان.
8 - وباستطراد سريع لسجل مخازيهم في حق أهل السنة في سوريا ولبنان وفلسطين نذكر ما يلي:
• عام 1967 سلم الأسد قلعة المشرق وهضبة الجولان وممراتها الحصينة إلى إسرائيل.
• عام 1973 انسحب الجيش السوري عن أكثر من 39 قرية للإسرائيليين الذين وصلوا لمشارف دمشق، وأصدر الرئيس السوري حافظ الأسد مرسوماً جمهورياً للإفراج عن جواسيس اليهود، فضحته بعض وسائل الإعلام هذا نصه:
المرسوم الجمهوري رقم 385:
" بناء على أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات الجزائية وعلى المرسوم التشريعي 43 بتاريخ 1/ 9/1971 وعلى الأحكام المكتسبة قوة القضية المقضية الصادرة عن المحكمة العسكرية بدمشق بالأرقام 1132/ 1154 بتاريخ 29/ 10/1951، 69/ 1101 لعام 1952، 2/ 214 تاريخ 21/ 12/1955، 18/ 19تاريخ 12/ 10/1959، 9/ 10 تاريخ 2/ 5/1959، 10/ 22 تاريخ 5/ 9/1959، 11/ 11 تاريخ 10/ 12/1960 والمتضمن الحكم بالاشغال الشاقة المؤبدة بعد الدغم والتبديل على 23 مجرماً لارتكابهم جرم العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية ومدها بالمعلومات، وذهاب البعض منهم إلى إسرائيل والاتصال بالمسؤولين فيها، وتناول المال من إسرائيل لقاء عمليات التجسس يرسم ما يلي:
المادة (1) يمنح المحكومون المذكورون عفواً خاصاً عن المدة المتبقية المحكومون بها من قبل المحكمة العسكرية بقراراتها رقم 1132/ 1154، 214/ 20، 9/ 1، 18/ 19، 10/ 22، 11/ 11.
المادة (2) لا ينشر هذا المرسوم ويبلغ من يلزم لتنفيذه.
دمشق 20/ 2/1974.
نسخة إلى المحامي العام … .. دمشق.
وزارة العدل
الرقم 2204
رئيس الجمهورية حافظ الأسد
25/ 2/1974
وزير العدل محمد أديب نحوي
هذا المرسوم وقعه حافظ أسد، وطلب عدم نشره علناً لأنه يقضي بالإفراج عن جواسيس يهود، ثم يزعم أنه محارب لإسرائيل.
• عام1973 نشبت معركة الدستور العلماني بين الحكومة والعلماء،وسجن بموجبها عشرات المشايخ وأفرج عنهم في سنين لاحقة وكانت الدولة قد مسحت كلمة دين الدولة هو الإسلام من الدستور واضطرت لانتفاضة العلماء والمشايخ لإعادتها باللفظ دون المعنى.
• عام 1975 دخل الجيش السوري لبنان وقضى على القوى الإسلامية المواجهة للنصارى وارتكب عدة مذابح.
• علم 1976 رتب الجيش السوري بالتعاون مع الملشيات الصليبية المارونية حصار و اقتحام مخيم تل الزعتر، الذي كان يضم نحو 17000 فلسطيني، بالإضافة إلى 14000 لبناني من القوات المشتركة الذين كانوا يواجهون تحالف النصارى في لبنان، و ذلك بعد أن مالت كفة الحرب لصالح المسلمين. و فيما كانت المدفعية السورية تدك المخيم، كانت البحرية الإسرائيلية تحاصره من البحر و تطلق القنابل المضيئة، حيث تقدمت قوات الكتائب لارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها نحو 6000 قتيل و عدة آلاف من الجرحى و دمر المخيم.
• عام 1978 - 1982 قامت الثورة الجهادية المسلحة في سوريا ضد الحكومة العلوية النصيرية والتي كان قد بدأها الشيخ المجاهد مروان حديد عام 1975 و أعدم رحمه الله 1976. و خلال هذه الفترة ارتكبت الحكومة العلوية النصيرية مجازر كثيرة في صفوف المسلمين المدنين السنة و لا سيما في المدن الرئيسية، مثل حلب، حماة، جسر الشغور، اللاذقية، دمشق، والتي قتل بموجبها أكثر من ألفين من شباب السنة وسجن أكثر من ثلاثين ألف. وأدار رفعت الأسد مجزرة في سجن تدمر راح ضحيتها أكثر من سبعمائة شاب من حملة الشهادات العليا كما شرد في هذه الفترة من شباب أهل السنة أكثر من عشرة آلاف شاب.
• عام 1982 دبر نظام العلوية النصيرية مذبحة تدمير مدينة حماة بالمدفعية والطائرات حيث راح ضحية هذه المجزرة الرهيبة في ظل صمت مطبق من الإعلام العربي والعالمي أكثر من 45 ألف من المدنيين العزل من أهل السنة، ثم استباح العلوية النصيرية المدينة بعد تدميرها وتوقف المقاومة فيها قتلاً ونهباً وتنكيلاً بالمسلمين وهتكاً للأعراض بعد توقف المقاومة فيها.
¥