قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
وأخرجه الحاكم والبيهقي من طريق عطاء بن السائب عن أبي الضحى مطولا وأوله أي سبع أرضين " في كل أرض آدم كآدمكم ونوح كنوحكم وإبراهيم كإبراهيمكم وعيسى كعيسى ونبي كنبيكم " قال البيهقي: إسناده صحيح، إلا أنه شاذ بمرة.
ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 05:27 م]ـ
قال الشيخ: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي في لأنوار الكاشفة (1/ 124):قال ((وروى البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح عن ابن عباس [قال] .. . في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدمكم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى))
أقول: أما هذا فليس سنده صحيح، لأنه من طريق شريك عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن / ابن عباس.
وشريك يخطئ كثيراً ويدلس، وعطاء بن السائب اختلط قبل موته بمدة وسماع شريك منه بعد الاختلاط.
لكن أخرج البيهقي عقب هذا بسند آخر من طريق ((آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي الضحى عن ابن عباس في قوله عزوجل (خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن) قال: في كل أرض نحو إبراهيم))
ثم قال البيهقي ((إسناد هذا عن ابن عباس صحيح، وهو شاذ بمرة لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعاًَ)) وأخرجه ابن جرير عن عمرو بن علي عن غندر عن شعبة فذكره بنحوه، وزاد ((ونحو ما على الأرض من الخلق))
وعلى هذا فالمعنى والله أعلم
أن في كل أرض خلقاً كنحو بني آدم، وفيهم من يعرف الله تعالى بالنظر في آياته كما عرف إبراهيم عليه السلام، وهذا القول قد يتوصل إليه بالنظر في الآية المذكورة وسياقها
وقوله تعالى (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق))
وقوله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) وغيرها
على أن بعضهم قد فسر ماجاء في الرواية الأخرى التي تقدمت أنها لا تصح، ففي روح المعاني ((لامانع عقلا ًولا شرعأً من صحته، والمراد أن في كل أرض خلقاً يرجعون إلى أصل واحد رجوع بني آدم في أرضنا إلى آدم عليه السلام، وفيهم أفراد ممتازون على سائرهم كنوح وإبراهيم فينا))
أما ما في البداية ((محمول إن صح نقله عنه على أنه أخذه ابن عباس رضي الله عنه عن الاسرائيليات)) فغير مرضي، فابن عباس - كما مر ويأتي - كان ينهى عن سؤال أهل الكتاب، فإن كان مع ذلك قد يسمع من بعض من أسلم منهم أو يسأله فإنما ذلك شأن العالم يسمع ما ليس بحجة لعله يجد فيه ما ينبهه ويلفت نظره إلى حجة،"" انتهى
ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[05 - 01 - 09, 05:28 م]ـ
قال السخاوي في المقاصد الحسنة:
حديث: الأرضون سبع، في كل أرض نبي كنبيكم، البيهقي في بدء الخلق من الأسماء والصفات له من طريق عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس في قوله عز وجل " الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن " قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى، ومن طرق عمرو بن مرة عن أبي الضحى به بلفظ: في كل أرض نحو إبراهيم عليه السلام. وقال البيهقي عقبه: إسناد هذا صحيح عن ابن عباس وهو شاذ بمرة لا أعلم لبي الضحى عليه متابعا، وقال ابن كثير بعد عزوه لابن جرير بلفظ: في كل أرض من الخلق مثل ما في هذه حتى آدم كآدمكم، وإبراهيم كإبراهيمكم: فهو محمول إن صح نقله عنه، أي عن ابن عباس على أنه أخذه عن الاسرائيليات، وذلك وأمثاله، إذا لم يخبر به ويصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[29 - 10 - 09, 12:34 م]ـ
فضيلة الشيخ لقد روي البيهقي في الأسماء والصفات أثرا عن ابن عباس مضمونه: عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى) ورواه من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} قال: في كل أرض نحو إبراهيم عليه السلام.وقال: إسناد هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما صحيح، وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم أريد أن أسألكم ما هي درجة حديث شريك عن عطاء؟ أين موضع الشذوذ في هذا الأثر؟ هل يكون طريق واحد متابعا لآخر؟ أفيدوني بالجواب وشكرا.
الفتوى:
¥