[قصد ابن منده في أن بعض أسماءالله مستعارةللعبد؟]
ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[05 - 01 - 09, 05:42 م]ـ
وجدت في كاب التوحيد لابن منده التالي:
قال بعد ذكر الاسمين السميع البصير:
وهي من الأسماء المستعارة من أسماء الله تعالى لخلقه ليعرفوا نعمة الله تعالى عليهم بذلك، فتسمى بالسميع البصير وسمى عبده سميعا بصيرا. فاتفقت الأسماء
واختلفت المعاني إذ لم يشبه من جميع الجهات.
وقال بعد ذكر اسم الرحيم:
وهو من الأسماء المستعارة لعبيده إذا رحم، اشتق له اسم الرحيم من فعله إذا رحم.
وقال بعد ذكر اسم الرب:
وهو من الأسماء المستعارة لعبده إذا ملك قيل ربه.
وقال بعد ذكر اسم المؤمن:
وهو من الأسماء المستعارة للعبد.
وقال بعد ذكر اسم الحي:
وهو من الأسماء المستعارة للعبد، تزول عنه بالموت.
سؤالي هو التالي:
هل يقصد ابن منده أن هذه الأسماء مجاز في حق المخلوقين حقيقة في حق الله؟ أم أنه يقصد أمرا آخر؟
فيما أذكر أن ابن القيم رحمه الله في الصواق ذكر أن بعض الناس جعلوا أسماء الله حقيقة في حقه ومجاز في حق المخلوقين، وأن هذا القول ضعيف جدا، لكنه
أفضل ممن يجعل أسماء الله وصفاته مجاز في حقه وحقيقة في حق المخلوقين، فلو كان في اللغة مجاز لكان هذا القول هو الأصوب.
فإذا كان مقصد ابن منده غير ما ذكرته، فهل هذا المصطلح صحيح، أما أنه مصطلح محدث ربما يتضمن معنى غير صحيح شرعا أو لغة؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 06:28 م]ـ
يقصد والله أعلم
أن الله متسم بهذه الأسماء منذ الأزل, لم يتجرد عن هذه الأسماء في أي وقت من الأوقات.
قال شيخ الإسلام:" فكما أنه مسمى بأسمائه الحسنى منعوت بصفاته العلى قبل خلق السماوات والأرض وبعد إقامة القيامة وفيما بين ذلك لم يزل ولا يزال موصوفا بصفات الكمال منعوتا بنعوت الإكرام والجلال فكذلك هو مسمى بأسمائه الحسنى منعوت بصفاته العلى قبل هذه الأفعال وبعدها " در التعارض (1/ 344)
وأما العبد فلا يسمى بها إلا عند وجودها، فلا يسمى بالرحيم إلا عند فعل الرحمة.
ولعل مقصود ابن منده بانها مستعارة، أي من العارية فكأنه استعار هذا الاسم بوجود الفعل فإذا زال الفعل ردت العارية
والله أعلم
ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[05 - 01 - 09, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وهل من الممكن أنه قصد أنها غير حقيقية بالنسبة للمخلوقات؟ لأن سياق العبارات أقرب إلى هذا المعنى.
وهل يوجد كلام لشيخ الإسلام في هذا الاصطلاح؟
الإمام ابن منده رحمه الله تعالى قد وقع في بعض الأخطاء باجتهاده كقوله في اللفظ (لا أقصد مذهب لفظية الجهمية) كما ذكر عنه ذلك شيخ الإسلام وتأويله حديث "إن الله خلق آدم على صورته".