الحديث الثامن عشر: أخرجه ابن النجار عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: ما بال رجال يقولون: رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع يوم القيامة. والله إن رحمي بموصلة في الدنيا والآخرة، وأني أيها الناس فرط لكم يوم القيامة على الحوض. وإن رجالاً يقولون: يا رسول الله أنا فلان بن فلان فأقول: أما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي وأرتدتم القهقهرى ". كذا في الكنز، جـ1، ص198، وأخرجه أحمد أيضاً عن أبي سعيد نحوه، كما في التفسير لابن كثير، جـ 3، ص 256.
فهذه بعض الأحاديث النبوية الواردة في فضل أهل البيت الأطهار. وقد ورد التحذير من مغبة الركون عليه. قال صلى الله عليه وسلم: " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم عندما جاءوه أسامة ليشفع في المرأة المخزومية التي سرقت قال: "وأيم والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم: " يا فاطمة بنت محمد. سليني بما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً " رواه مسلم.
وقول الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب: " أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا. فلو كان الله نافعاً أحداً بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير طاعة لنفع أباه وأمه ".
وقال ابن تيمية رحمه الله في " رسالة العقيدة الواسطية " وهو يذكر عقيدة أهل السنة والجماعة، ويتبرأ من طريقة الرافضة الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل: قال: " ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال في يوم غدير خم: أذكركم الله في أهل بيتي ".
وقال أيضاً للعباس عمه رضي الله عنه وقد شكا إليه بعض قريش تجفو بني هاشم فقال:" والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ".
وقال في كتابه " الاقتضاء " صفحة (71): " إن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم، وأن قريشاً أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم، فهو أفضل الخلق نفساًُ ونسباً " ا هـ.
وقال في "الاقتضاء " صفحة (73): " روى الترمذي عن المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله مغضباً. وأنا عنده فقال: ما أغضبك. فقال: يا رسول الله ما لنا قريش إذا تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا بغير ذلك. قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحمر وجهه، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ... إلخ ". وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
وقال ابن تيمية والحجة قائمة بالحديث " اهـ.
.
ـ[أبو طالب الهاروني]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:25 م]ـ
العجب كل العجب من كل من يسأل عن تخصيص هذا النوع من المجاميع فالبعض يقول ما الفائدة والآخر ينفي أي فائدة وهكذا اعتراض وإقحام فيما لا يعنيهم فيا إخوان من لا يرى الفائد فذلك لقصور عنده فليس كلنا يعرف فائدة كل ما كتب كما أنه لا يحسن صنعة التأليف كل أحد.
فلذا أرجوا من الإخوة عدم التثبيط ومن يدلي فاليدل بخير أو ليصمت.
والعجب الثاني لو سئل البعض عن رجال أهل البيت لخر صامتا ولو سئل عن أحد المستشرقين لأخبرك عنه وكأنه شيخه ورفيقه.
والعجب الأخر ألم تصنف كتب المعاجم في كل فن فهلا كان هذا التصنيف نوعا من تلكم المعاجم؟
ولقد تفنن علمائنا في هذا الباب وفاقوا غيرهم حتى كاد العلوم عند علمائنا ذات طفرة عجية .. ز ..
ثم ياتي في زماننا هذا من يستغرب من كل جديد ومن هو حتى يوضع لإستغرابه نظر فضلاً عن الجواب!!!.