تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(والمقصود أن عيسى ينزل على المارة الشرقية بدمشق والبلد محصور محصن من الدجال فينزل على المنارة وهي هذه المنارة المبنية في زماننا من أموال النصارى ثم يكون نزول عيسى حتفا لهم وهلاكا ودمارا عليهم ينزل بين ملكين واضعا يديه على مناكبها وعليه مهروذتان وفي رواية ممصرتان يقطر رأسه ماء كأنما خرج من دعاس وذلك وقت الفجر فينزل على المنارة وقد أقيمت الصلاة وهذا إنما يكون في المسجد الأعظم بدمشق وهو هذا الجامع وما وقع في صحيح مسلم من رواية النواس بن سمعان الكلابي فينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق كأنه والله أعلم مروى بالمعنى بحسب ما فهمه الراوي وإنما هو ينزل على المنارة الشرقية بدمشق وقد أخبرت ولم أقف عليه إلا الآن أنه كذلك في بعض ألفاظ هذا الحديث في بعض المصنفات والله المسئول المأمول أن يوفقني فيوقفني على هذه اللفظة وليس في البلد منارة تعرف بالشرقية سوى هذه وهي بيضاء بنفسها ولا يعرف في بلاد الشام منارة أحسن منها ولا أبهى ولا أعلى منها ولله الحمد والمنة).

البداية والنهاية - (13/ 175):

(وفي ليلة الأحد الخامس والعشرين من رجب وقع حريق بالمنارة الشرقية فأحرق جميع حشوها وكانت سلالمها سقالات من خشب وهلك للناس ودائع كثيرة كانت فيها وسلم الله الجامع وله الحمد وقدم السلطان بعد أيام إلى دمشق فأمر بإعادتها كما كانت قلت ثم احترقت وسقطت بالكلية بعد سنة أربعين وسبعمائة وأعيدت عمارتها أحسن مما كانت ولله الحمد وبقيت حينئذ المنارة البيضاء الشرقية بدمشق كما نطق به الحديث في نزول عيسى عليه السلام عليها كما سيأتي بيانه وتقريره في موضعه إن شاء الله تعالى)

البداية والنهاية - (14/ 189):

(وفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين منه درس بمدرسة الشيخ أبي عمر بسفح قاسيون الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي في التدريس البكتمري عوضا عن القاضي برهان الدين الزرعي وحضر عنده المقادسة وكبار الحنابلة ولم يتمكن أهل المدينة من الحضور لكثرة المطر والوحل يومئذ وتكامل عمارة المنارة الشرقية في الجامع الأموي في العشر الأخير من رمضان واستحسن الناس بناءها وإتقانها وذكر بعضهم أنه لم يبن في الإسلام منارة مثلها ولله الحمد، ووقع لكثير من الناس في غالب ظنونهم أنها المنارة البيضاء الشرقية التي ذكرت في حديث النواس بن سمعان في نزول عيسى ابن مريم على المنارة البيضاء في شرقي دمشق، فلعل لفظ الحديث انقلب على بعض الرواة وإنما كان على المنارة الشرقية بدمشق، وهذه المنارة مشهورة بالشرقية بمقابلتها أختها الغربية، والله سبحانه وتعالى أعلم).

ـ[اليزن آل حمد]ــــــــ[24 - 09 - 10, 03:19 ص]ـ

سبحان الله تعالى

بالأمس كنت أتجول أنا و أستاذي في الجامعة هناك و أسأله عن المنارة .. اخبرني انه بعد الحريق الذي لحق بالجامع الأموي (أحد حريقين طالت نيرانهما الجامع) اقتطعت قطعة من مساحة المسجد و تم إعادة ترميم بعض الأجزاء الأخرى و لكنه لم يذكر المنارة بينها

أسأل الله أن يجعلنا من جند عيسى عليه السلام في ذلك الوقت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير