(أطلقت مجموعة من العلماء الأمريكيين في بوسطن تحذيرها إلى السيِّدات، ونصحتهنَّ بالابتعاد الكلي عن الأحذية ذات الكعب العالي، فقد تبيَّن أنَّ الكُعوب العالية لا تسبب التعب والإجهاد فحسب، بل يُمكن أن تؤدي إلى إصابة المرأة بمرض التهاب المفاصل، وأنها تُضاعف من نسبة الجُهد والضغط داخل مفصل الركبة الذي يُعتبر من أكثر مناطق الجسد تعرّضاً لالتهاب المفاصل.
وحسب هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة (لانست) الطبيّة فإنَّ ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي يؤثر أيضا على الكاحل، ويزيد من معدل الضغط على الركبة بنسبة (25%)؛ وعلى الورك أو مفصل الفخذ الذي يُعتبر أيضاً من المناطق الجسدية المرشحة للإصابة بالتهاب المفاصل في مرحلة متقدمة من عمر الإنسان.
فيا ترى هل تفيق النساءُ المُقلِّدات للغرب من غفلتهنَّ ويرجعنَّ إلى رشدهنَّ حرصاً على صحتهنَّ؟!
الأضرار الجمالية للكعب العالي:
ويتبع السبب الصحي في ضرر الكعب العالي سببٌ جمالي فنيٌّ يتطلبه الذوقُ الإنساني السليم؛ لأنّ الكعب العالي يُضفي التصنُّع والتكلّف على مشية المرأة فتموت الروحُ الإنسانية الحرّة التي خُلفتْ لتكون كريمة مُطلقة تفرض ذاتها على كل شيء.
وإنما سعادة العقل والروح في أن يكون الجسمُ حُرّاً مُرتاحاً غير ذليلٍ، والكعوبُ العالية تقتل الروح وتُذلها؛ لأنّها تفرضُ عليه حركات مُصطنعة.
الأضرار النفسية:
وثالثُ وجوه الضرر الكامنة في الكعب العالي الوجه النفسي، فالكعوب العالية تُعذّبُ المرأة وتحرمها السعادة بالمشي والحركة، فمن التحرك تنبعثُ البهجة وينبثق الرضى النفسي العميم، والمرأة التي تلبس الكعب العالي لا تقدر على الحركة الطبيعية المُنطلقة، فإذا همّت بالسّير خطواتٍ شعرت بقدمها تُقيّدها، وتفرض عليها الترنح في السّير والتعب والتكلف.
إنّ سعادة المرأة مثل الرجل في أنْ تُعبّر عن نفسها بالحركة والحياة. أما الرجلُ فقد كان كريماً عزيز لنفس فلم يستطع أحدٌ أنْ يضع له مسماراً في أسفل قدمه، وأما النساء فقد قبلنّ الذل والهوان، والله المُستعان.
الأضرار الأخلاقية:
ومن صنوف الضرر التي ينزلها الكعب العالي بالمرأة: الضرر بخُلقها، فالكعب العالي وسيلة من وسائل الكذب والنفاق تتوسّلُ به النساء إلى خداع المُقابل، فتوهمه أنها أطول قامة مما هي عليه في الواقع، وهي بذلك تهدم نفسها.
إنّ على الفتاة القصيرة أن تشحذ ثقتها بنفسها وتعتز بطولها دون أن تلوّث نفسها بالكذب والتطاول، فقد خُلق الإنسان كريماً، ومن كرم الذات أن نعترف بأبعاد حقيقتنا، ونتقبل واقعنا صادقين نزهين، فلا نكذب على الناس ولا على أنفسنا.
خاتمة:
اعلمي يا أُختاه أنَّ الإسلامَ يفرضُ على المسلم أنْ تكون له شخصية مستقلة متميّزة خاصة به، ولا يُجيز له أنْ يُقلّد الآخرين، أو أنْ يتشبَّه بالكافرين في أمورهم الخاصة؛ لأنَّه يريد منه أنْ يكون القدوة والأسوة، والمُرشد والهادي، لا أنْ يكون ذنباً وذيلاً، وتابعاً ذليلاً.
ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[15 - 01 - 09, 03:12 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا حزم و نفع بكم و ما شاء الله على الاجتهاد رغم قرب العهد - بالتعريس -[مروكية]
يرفع للإفادة
ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[15 - 01 - 09, 03:18 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا حزم و نفع بكم و ما شاء الله على الاجتهاد رغم قرب العهد - بالتعريس -[مروكية]
يرفع للإفادة
ـ[أمجد فلاح]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:53 ص]ـ
- إذا أقسم الأبطال يوما بسيفهم ... وعدوه مما يكسب المجد والكرم
- كفى قلم الكتاب مجدا ورفعة ... مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم
بارك الله فيك أخي أحمد
ـ[أبو يوسف التخمارتي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 02:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هاته الإفادات الخاصة في شان ذاك الملبس المشين الذي رمي من تجنبه بالتخلف والتطرف ... تحياتي لك أخي