فائدة جلية القَدْر: يَلقى, ويُلقى, ويَبقى, هي الفروق بين المشرك والموحد إذا دخلا النار
ـ[أبو عبد الله العميسان]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن جاء بعده, وبعدُ فهذه فائدةٌ نفيسةٌ سمعتها من شيخنا عبد الرزاق بن عبد المحسن العبَّاد البدر -حفظهما الله ورعاه-
وذلك عند شرحه الأربعين النووية لنا في المسجد النبوي الشريف عند تعليقه على آخر حديث من الأربعين حديث: أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (قال الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني .... ) الحديث.
قال شيخنا وهنا فائدة ينصُّ عليها العلماء وهي:
أن هناك فروق بين دخول الموحد النار و بين المشرك وهي:
أ) أن الموحد لا يَبقى بقاء المشرك, قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) (الأعراف:40).
وقال سبحانه: (يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) (المائدة:37).
ب) أن الموحد لا يَلقى ما يَلقى المشرك, قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ) (فاطر:36)
جـ) أن الموحد لا يُلقى كما يُلقى المشرك, قال تعالى: (الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (الفرقان:34).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن رجلاً قال: يارسول الله كيف يُحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال:- (أليس الذي أمشاه على رجليه قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟) قال قتادة: بلى وعزةِ ربنا. رواه مسلم في كتاب صفة القيامة.
فجزى الله عنا شيخنا خير الجزاء وأعظم له المثوبة
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:24 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
وجزى الله الشيخ الفاضل خير الجزاء
ـ[أبو عبد الله العميسان]ــــــــ[03 - 02 - 09, 12:04 ص]ـ
أسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:47 م]ـ
الأخ الفاضل: أبا عبد الله العميسان ـ حفظه الله تعالى ـ:
ومما يقرب مما نقلته عن الشيخ الفاضل عبد الرزاق العباد، ما قاله العلامة على حسن بن العلامة محمد صديق بن حسن خان القنوجي ـ رحمهما الله تعالى ـ:
" والحاصل: أن المؤمن المذنب وإن عذب بالنار، فإنه لا يلقى فيها إلقاء الكفار، ولا يبقى فيها بقاء الكفار، ولا يشقى فيها شقاء الكفار، وإن الكفار يئسون فيها من رحمة الله ولا يرجون راحة بحال، وأما المؤمنون فلا ينقطع طمعهم من رحمة الله في كل حال ".
رزقنا الله وإياكم الجنان وجميع إخواننا الموحدين.
وقد ذكر ذلك العلامة ابن القنوجي في كتابه " القائد إلى العقائد " ص 59 بتحقيق الشيخ الدكتور: وليد العلي ـ حفظه الله تعالى ـ مطبوع ضمن لقاء الليالي العشر المجلد التاسع