تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف حكم النبي صلى الله عليه وسلم بإيمان الجارية؟]

ـ[محمد الملحم]ــــــــ[18 - 01 - 09, 05:15 ص]ـ

معلوم أن شرط الدخول في الإسلام هو التلفظ بالشهادتين واعتقادهما لفظا ومعنى والعمل بهما، لكن كيف حكم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للجارية بالإيمان؟ ومعلوم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يعلم ـ والله أعلم ـ أنها مؤمنة من قبل.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 10:20 ص]ـ

منقول من رد قديم لي حول سؤال قريب منه:

أما توجيه هذا السؤال النبوي، فقد قال الإمام الخطابي في (معالم السنن):

قوله: (أعتقها فإنها مؤمنة) ولم يكن ظهر له من إيمانها أكثر من قولها حين سألها: (أين الله؟) قالت: (في السماء)، وسألها: (من أنا) فقالت: (رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فإن هذا سؤال عن أمارة الإيمان وسمة أهله وليس بسؤال عن أصل الإيمان وحقيقته.

وقد حمل إمامنا الشافعي رضي الله عنه هذا الحديث على الأعجمية التي لا تفصح فيجزئها وصف الإسلام، فقال كما في (الأم):

أن لا يعتق إلا بالغة مؤمنة فإن كانت أعجمية فوصفت الإسلام أجزأته، أخبرنا مالك عن هلال ابن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وفقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت: (أكلها الذئب) فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلى رقبة أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أين الله؟) فقالت: (في السماء) فقال (من أنا؟) فقالت: (أنت رسول الله)

فهذا السؤال كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في (الإستقامة) والذهبي في (العلو) رحمهما الله، هو سؤال عن صحة الإيمان لمن في إيمانه شك لا عن أصل الإيمان ...

ـ[محمد الملحم]ــــــــ[19 - 01 - 09, 08:38 م]ـ

هل يفهم من هذا أنه يكتفى بوصف الإسلام عن النطق بالشهادتين عند إرادة الدخول فيه؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير