تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(أحد الأشاعرة يحرف كلام شيخ الاسلام متعمداً)!!!

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 11:54 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد

ففي موضوع كتبه من يسمى بالشيخ العلامة شمس الدين بوروبي

تحت عنوان: (قيام الحوادث بذات الله تعالى) نقله عنه أحد طلابه ومحبيه في أكثر من منتدى من منتديات الاشاعرة وقد قام هذا العلامة بتحريف متعمد لكلام شيخ الاسلام رحمه الله كي يستقيم لهذا الافاك صحة ما ينسبه اليه بحيث يجعله من قول شيخ الاسلام نفسه كما سيأتي.

وأنقل لكم المشاركة كاملة حتى يتم تصور الموضوع:

[ QUOTE= محمد عدنان دروي] قناديل-2 -

قيام الحوادث بذات الله تعالى

يعتقد المسلمون قاطبة أن الله تعالى هو الأول الذي لا ابتداء لوجوده، وكل صفاته قديمة بقدمه تعالى• وليس في ذاته تعالى ما هو مخلوق له بداية، فالمخلوق لا يقوم بالقديم، والقديم جل جلاله لا يحل في المخلوقات ولا تحل في المخلوقات• ولكن إبن تيمية له رأي آخر خالف به العقيدة الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسول الله، وهي ـ اعتقاد قيام الحوادث بذات الله تعالى ـ أي أن بعض ذات الله تعالى وبعض صفاته مخلوقة!! وليس هذا ما ذهب إليه الفلاسفة، فالفلاسفة نقل عنهم جواز حوادث لا أول لها في غير ذات الله تعالى• ولكن ابن تيمية جوز قيام حوادث لا أول لها في ذات الله، أي أن الله يخلق في ذاته حوادث لابداية لها!! ولا تحاول أن تفهم كيف تكون حوادث أي مخلوقات وفي نفس الوقت لا أول لها!! ولا شك أن الخوض في مثل هذه الأمور هو من جملة ''الكلام'' المذموم الذي حذر منه السلف رضي الله عنهم• وحتى لا يتهمنا بعض ـ الحشوية ـ بالكذب على ابن تيمية كعادتهم، نذكر بعضا من نصوصه واعتراف أنصاره بنسبة ذلك إليه• قال ابن تيمية في منهاج سنته ج 1 ص 224: ''فإن قلتم لنا: فقد قلتم بقيام الحوادث بالرب، قلنا لكم: نعم، وهذا قولنا الذي دل عليه الشرع والعقل•••''، ويقول أيضا في منهاجه ج 1 ص 210: ''فإنا نقول إنه يتحرك وتقوم به الحوادث والأعراض فما الدليل على بطلان قولنا؟ '' اهـ•

وقال أيضا في مجموعة تفسيره ص 309: ''ومن قال: إن الخلق حادث كالهشامية والكرامية قال: نحن نقول بقيام الحوادث به، ولا دليل على بطلان ذلك، بل العقل والنقل والكتاب والسنة وإجماع السلف يدل على تحقيق ذلك، كما قد بسط في موضعه• ولا يمكن القول بأن الله يدبر هذا العالم إلا بذلك، كما اعترف بذلك أقرب الفلاسفة إلى الحق كأبي البركات صاحب ''المعتبر'' وغيره'' اهـ•

وقال في مجموعة تفسيره أيضا ص 312 ـ 313: ''بخلاف ما إذا قيل: كان قبل هذا الكلام كلام وقبل هذا الفعل فعل جائز عند أكبر العقلاء أئمة السنة، أئمة الفلاسفة وغيرهم'' اهـ•، يقول الألباني في ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 1 ص 108 عند كلامه على الحديث رقم 113: ''ولقد أطال ابن تيمية رحمه الله في رده على الفلاسفة محاولا إثبات حوادث لا أول لها، وجاء في أثناء كلامه بما يحار فيه العقول، ولا تقبله أكثر القلوب•• كما يقول هو وغيرهم بتسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية، فذلك القول منه غير مقبول، بل هو مرفوض بهذا الحديث، وكم كنا نود أن يلج ابن تيمية رحمه الله هذا المولج، لأن الكلام به شبيه بالفلسفة وعلم الكلام''• انتهى• والألباني غير متهم ـ عند المتمسلفة ـ وها هو يعترف أن ابن تيمية جاء بما تحار فيه العقول ولا تقبله أكثر القلوب!! ولكنه لا يستطيع وصف ابن تيمية بالبدعة لأن القوم لا يحكمون بالبدعة إلا على مخالفيهم، أما موافقيهم فيوصفون بالغلو في الإثبات أو بأن أقوالهم غير مقبولة أو أنها مجرد هنات أو غفلة، ولكن لا يوصفون أبدا بالمبتدعة!!

وها نحن نذكر محبا آخر لابن تيمية يعترف بثبوت هذه العقيدة الباطلة عن ابن تيمية، وهو الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز التيمي ـ ص 69: ''يقول ـ جمهور المتكلمين من أشاعرة وماتريدية، ومعتزلة وفلاسفة اتفقوا على منع قيام الحوادث بذاته تعالى، وجوز قيامها بذاته الكرامية، وفرقوا بين الحادث والمحدث، فالأول عندهم ما يقوم بذاته من الأمور المتعلقة بمشيئته واختياره، وأما الثاني فهو ما يخلقه سبحانه منفصلا عنه• وقد تبعهم شيخ الإسلام ابن تيمية في تجويز قيام الحوادث بالذات والمؤلف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير