ـ[عبدالوهَّاب القحطاني]ــــــــ[29 - 01 - 09, 02:42 م]ـ
بالمناسبة: راودتني فكرة - لكنها تحتاج إلى دعمكم - فالبوربي المذكور له نشاط ملموس في محاربة السنة في المغرب، ويلقى رواجاً هناك، ومهمة الرد عليه سهلة جداً، وخير ما يسلك مع أمثاله: تعريتهم لينكشف عوارهم لأتباعهم أولاً، ومقالاته يندر أن لا يوجد فيها كذب على السنة وعلمائهم ...
ولو تم إنشاء صفحة على الشبكة أو مدونة تخصص للرد عليه من أعضاء الملتقى، ومتابعة مقالاته فالرد أولاً بأول، لكان لذلك أثراً في إسقاطه.
أتمنى أن يجد هذا الاقتراح اهتماماً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:47 م]ـ
حتى لو قلنا إن الكلام لا تحريف فيه، فهذه هي المعركة الكبرى التي قامت بين الطوائف قديما وحديثا!!
ونحن نقول: ماذا تقصدون بقولكم (قيام الحوادث بذات الله)؟!
هل تقصدون أن شيئا مخلوقا كان خارجا عن ذات الله، ثم صار بعد ذلك داخلا في ذات الله؟
إن كان هذا هو المقصود فهذا لا يقوله أحد من المسلمين، بل لا ينبغي أن يقوله عاقل.
أما إن كنتم تقصدون أن الله يفعل ما يشاء في الوقت الذي يشاء، ويقول ما يشاء كما يشاء، ويخلق ما يشاء كما يشاء، ويحيي ويميت ما يشاء كما يشاء، فهذا هو الذي دلت عليه النصوص القطعية وعليه إجماع سلف الأمة.
وهؤلاء المبتدعة دائما يستعملون الألفاظ الموهمة أو المشتركة التي تدل بظاهرها على نسبة النقص لله سبحانه وتعالى، ثم ينفونها ملبسين بذلك على العامة، مشنعين على من قال بها، مع أن القائل بها ليس قائلا بلفظها، وإنما هو قائل بالمعنى الصحيح الذي أثبتته النصوص.
وهؤلاء الذين يقولون بمنع قيام الحوادث بذات الله، ماذا يقصدون؟
يقصدون أن الله سبحانه لا يمكنه ولا يستطيع أن يفعل شيئا اليوم لم يفعله أمس!!
ولا يمكنه ولا يستطيع أن يقول شيئا اليوم لم يقله أمس!
ولا يمكنه ولا يستطيع أن يخلق شيئا اليوم لم يخلقه أمس!
وليعلم هؤلاء الجهال المنتحلين لهذه الأقوال الشنيعة أن قيام الحوادث بذات الله (على طريقتهم في التعبير) أمر لازم لجميع الطوائف كما قال ذلك ونصره الفخر الرازي في المطالب العالية.
وحذاق المتكلمين كالآمدي والطوسي وغيرهم ذكروا أنه لا يوجد دليل عقلي يخالف ذلك!!
فماذا بقي لهؤلاء القوم إن لم يكن معهم لا دليل نقلي ولا دليل عقلي؟
بقي لهم قوله تعالى: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير}!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 05:49 م]ـ
ومن أصول الفساد أيضا عند هؤلاء أنهم لا يفرقون بين (المحدث) و (المخلوق)
فإن بعض كلام الله محدث، كما قال تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث}.
ولكنه ليس بمخلوق؛ لأن المخلوق إنما يكون خلقه بـ (كن) فكيف تكون الـ (كن) مخلوقة؟
فهؤلاء ضلوا في اللغة والشرع والعقل جميعا، فجعلوا (المخلوقات) و (الحوادث) سواء، وهذا تعطيل للرب جل وعلا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:47 ص]ـ
أما الكذب والتحريف المتعمد نقله عن شيخ الاسلام رحمه الله في أو المقال حيث قال:
(قال ابن تيمية في منهاج سنته ج 1 ص 224:
''فإن قلتم لنا: فقد قلتم بقيام الحوادث بالرب، قلنا لكم: نعم، وهذا قولنا الذي دل عليه الشرع والعقل '')
وعند الرجوع إلى المصدر المذكور لم أجد ما نقله ووجدته في مجلد آخر وهو المجلد الثاني صفحة /224 حيث التحريف والكذب المتعمد من هذا الدعي كما هو مشار اليه بالون الأحمرحيث قال شيخ الاسلام:
(فإن قلتم لنا: فقد قلتم بقيام الحوادث بالرب، قالوا لكم: نعم، وهذا قولنا الذي دل عليه الشرع والعقل)
فهل هذا الكذب وهذا التحريف يليق بذي مروءة في دينه فضلا أن يكون طالب علم فضلا أن يطلق عليه لقب العلامة؟!!
أشار محقق منهاج السنة النبوية أن النسخ المخطوطة مختلفة في هذا الموطن، ففي بعضها (قالوا لكم)، وفي أربع نسخ (قلنا لكم)
فأين التحريف والكذب المزعوم؟