تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

27 - الآية السابعة والعشرون: مر بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيراً لهم فسلم عليهم وقال بعضهم لبعض: هذا صوت محمد، وحاجه المشركون في مكة لما أخبرهم الخبر فقال لهم: مررت بعير لكم في مكان كذا قد أضلوا بعيراً لهم وأنا مسيرهم لكم ينزلون بكذا ثم يأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوتان، فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينظرون حتى كان قريباً من نصف النهار، أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

انظر المجمع (1/ 73، 74، 75) الفتح (7/ 200).

28 - الآية الثامنة والعشرون: لما أخبرهم بخبر الإبل السابقة، قالوا له: هل مررت بإبل لبني فلان؟، قال: نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها، فقالوا: أخبرنا ما عدتها وما فيها من الرماة، قال: قد كنت عن عدتها مشغولا ً فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ثم أتى قريشاً فقال لهم: سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان وهي مصبحتكم بالغداة عند الثنية، قال: فقعدوا إلى الثنية ينظرون أَصَدَقَهُمْ؟ فاستقبلوا الإبل فسألوا: هل انكسرت لكم ناقة حمراء؟ قالوا نعم، قالوا: فهل كان عندكم قصعة؟ قال أبو بكر: أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولا أهراقوه في الأرض.

انظر المجمع (1/ 75)، الفتح (7/ 200).

29 - الآية التاسعة والعشرون: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى وصلى فيه وعرضت عليه الآنية انطلق به جبريل حتى أتى الوادي الذي في المدينة – أي المدينة التي فيها المسجد – فإذا جهنم تكشف عن مثل الزرابي، فقال الصحابة: يا رسول الله كيف وجدتها؟ قال مثل الحمة المسخنة.

انظر المجمع (1/ 73).

هذا ما تيسر لي جمعه من الآيات التي رآها نبينا عليه الصلاة والسلام في طريقه من مكة إلى بيت المقدس أو العكس مما يدخل تحت الآيات الأرضية التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم.

القسم الثالث:

آيات سماوية رآها نبينا عليه الصلاة والسلام عندما عرج به إلى السموات العلا:

الآية الأولي:

المِعْراج أو المُعْراج – بكسر الميم أو ضمها – وهذا أول الآيات كما أن البراق هو أول الآيات الأرضية، فالبراق من مكة إلى بيت المقدس، ومن بيت المقدس إلى السموات العلا كان الصعود عن طريق المعراج أو المعراج، وهو آلة يعرج عليها ويُصْعَدُ بها كالسلم أو الدرج أو المصعد عندنا في حياتنا.

قال نبينا عليه الصلاة والسلام كما في مغازي ابن إسحاق – [فأتيت بالمعراج فلم أر شيئا أحسن منه] وهو الذي يشخص إليه الميت بعينيه إذا حضره أجله] فالميت عندما يموت ينظر إلى فوق، فينظر إلى هذا المعراج الذي ستعرج إليه روحه.

[وكان مرقاة من ذهب ومرقاة من فضة، وكان مكللا ً باللؤلؤ من جنة الفردوس] فهذا هو المعراج نؤمن به ونفوض العلم بكيفيته إلى ربنا جل وعلا، وعما قريب سيراه كل واحد وينظر إليه بعينه عندما يحضره أجله ويرى مقعده من الجنة أو النار عن طريق المعراج فإذا كان صالحاً فتحت له أبواب السماء وإلا أغلقت.

الآية الثانية:

آيات رآها عندما عرج به إلى السموات:

ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث مالك بن صعصعة، عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال: " .... فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا (السماء الأولى) فاستفتح (استأذن) فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد " [عليه صلوات الله وسلامه] وهذا أي قول الملائكة من معك يحتمل أن السماء شفافة فرأوا من هو خارجها أو أنهم سمعوا حساً للنبي عليه الصلاة والسلام معه، أو رأوا زيادة أنوار عرجت عندما ارتقى جبريل فاستفتح من أجل أن يلج السماء فقيل من؟ قال: جبريل، قيل ومن معك؟ قال: محمد [فقال (حراس السماء الدنيا) أَوَقَدْ بعث إليه؟] أي أذن له بأن يدخل وطلب لمناجاة الله، وسؤال الملائكة هذا يحتمل عدة أمور إما أنه من باب التعجب إذ كيف حصل للنبي صلى الله عليه وسلم هذه المرتبة العظيمة الجليلة، فتعجب الملائكة من هذا، أو أن هذا للاستبشار، أي استبشاراً بلقائه وفرحاً بمجيئه، ويحتمل (قاله الحافظ) أنهم قالوا هذا إعلاماً للنبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يعلمون أنه سيأتي ويؤذن له في الدخول فكأنهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير