ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 02 - 09, 02:07 م]ـ
الحوادث أعم من المخلوقات، فكل مخلوق حادث، وليس كل حادث مخلوقا.
أعلم شيخنا الفاضل أن الحدث أعم من الخلق
وليس كل محدث مخلوق،
لكن سؤالي عن قولنا "حوادث لا أول لها"
ما المقصود بالحوادث؟
هل نقصد المخلوقات
أم أفعال الله التي ليست مخلوقة
وفهمت من قولك:
ولم يقل أحد باعتقاد وجوب حوادث لا أول لها بهذا اللفظ، وإنما الواجب اعتقاد أن الله عز وجل فعال لما يريد،
أن المقصود بها الأفعال
فلا يلزم أن يكون الفعل الذي لا أول له هو فعل الخلق الذي ينتج المخلوقات (فيكون جنس المخلوقات لا أول له)
فقد يكون الفعل هو الكلام أو الخلق أو غيرها من الأفعال
هل فهمي صحيح أم خطأ؟
وإن قلنا إن المقصود هو الوجوب بمعنى الوقوع، كان المراد أن هذا هو الواقع في الخارج وأما حكمه العقلي فهو الجواز.
فهمت مسألة جواز وقوع حوادث لا أول لها عقلا
لكن قولك (الوجوب بمعنى الوقوع، كان المراد أن هذا هو الواقع في الخارج) غير واضح
هل تقصد أن "حوادث لا أول لها" حاصلة في الواقع؟
يعني أنها حاصلة حقيقة
إذا كان هذا هو المقصود، فما الدليل على أنه حصل حقيقة؟
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 02:40 م]ـ
أظن أن المسألة بسيطة وهذا ظني بقضية حوادث لا أول لها منذ أن قرأت الإشارة لها في الصفدية لابن تيمية وتصويرها ببساطة كالآتي:
عند الفلاسفة يجب وجود أثر الصفة معها ولا ينفك عنها لذلك قالوا بقدم العالم لأنهم لم يتصوروا خالق ولا مخلوق وبناء على أنه تعالى علة تامة والعلة التامة هي المستلزمة للمعلولها ولا ينفك عنها تعالى الله عن قولهم وتشبيههم.
عند الأشاعرة كان معطلا ثم فعل فجأة ترجيحا بلا مرجح فرارا من القول بقدم العالم والقول بوجود الصفة دون أثرها
عند أهل السنة الله تعالى متصف بالصفات سواء وجد متعلقها وأثرها في الخارج أو لا ,فأهل السنة أرادوا الرد على الفلاسفة والأشاعرة فقالوا أن الله تعالى دائما أبدا متصف بالصفات والعالم ليس بقديم ,وإذا كان الله تعالى متصف بالصفات دائما أبدا جاز وجود متعلق هذه الصفات دائما أبدا ولكن هل تحققت في الخارج أو لا فهذا معلوم من وقت دون وقت فأول هذا الكون معلوم ولكن ما قبله ليس بمعوم ولم نخبر به وعدم علمنا به لا يستلزم تعطيل الله تعالى عن صفاته وجواز ظهور أثر صفاته.
وعلى هذا جواز حوادث لا أول لها يشمل متعلقات كل الصفات فيجوز وجود أثر هذه الصفات قبل هذا العالم ولكن هل وقع أو لا؟ لا خبر عندنا به لأنه غيب فلذلك نقول يجوز ردا على من قال أن الله تعالى سبحانه كان معطلا ثم فعل تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا,
وعلى هذا لا إشكال في صفة المغفرة ولا غيرها والله تعالى أعلم.
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[17 - 02 - 09, 06:00 م]ـ
الرابط لا يظهر البحث فهل من سبيل لنقله هنا أو تغيير الرابط؟
عذرا على التأخير ولكن نسيت هذا هو المذكور على الرابط
مجلة البحوث الإسلامية
الفهارس ( http://www.alifta.com/Fatawa/DisplayIndexes.aspx?section=2&lang=ar&type=0) > مسائل عقيدة ( http://www.alifta.com/Fatawa/DisplayIndexAlpha.aspx?section=2&ind=21&lang=ar&type=0) > أفعال الله سبحانه ليس لها بداية لأنه الأول الذي ليس قبله شيء (مراد بن تيمية) ( http://www.alifta.com/Fatawa/IndexHits.aspx?section=2&ind=21&lang=ar&type=0&IndexItemID=28010&SecItemHitID=30885) > الواحد والثلاثون اتهامه لابن تيمية بأنه يقول إن الحوادث قديمة النوع حادثة الآحاد
التعقيب الواحد والثلاثون من صفحة 164 حتى صفحة 188 شن هجوما مسلحا على شيخ الإسلام ابن تيمية واتهمه أنه قال بقول الفلاسفة حينما قال إن الحوادث قديمة النوع حادثة الآحاد.
وهذه المسألة قد شنع بها خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية عليه قديما وحديثا وقالوا إنه يقول بحوادث لا أول لها. والدكتور في هذا الكتاب اتخذ من هذه المسألة متنفسا ينفث من خلاله ما في صدره من حقد على شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه شيخ السلفيين الذين يضايقونه في هذا الزمان - ولكن والحمد لله ليس له في هذه المسألة ولا للذين سبقوه أي مدخل على الشيخ وسيرده الله بغيظه لم ينل خيرا كما رد الذين من قبله. فإن مراد الشيخ رحمه الله أن أفعال الله سبحانه ليس لها بداية لأنه الأول الذي ليس قبله شيء -.
(الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 206)
(قال رحمه الله: والتسلسل الواجب ما دل عليه الشرع من دوام أفعال الرب تعالى في الأبد فكل فعل مسبوق بفعل آخر فهذا واجب في كلامه فإنه لم يزل متكلما إذا شاء ولم تحدث له صفة الكلام في وقت، وهكذا أفعاله هي من لوازم حياته فإن كل حي فعال، والفرق بين الحي والميت الفعل، ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الأوقات معطلا عن كماله من الكلام والإرادة والفعل - إلى أن قال: ولا يلزم من هذا أنه لم يزل الخلق معه فإنه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لا أول له، فلكل مخلوق أول والخالق سبحانه لا أول له فهو وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق كائن بعد أن لم يكن - إلى أن قال: والمقصود أن الذي دل عليه الشرع والعقل أن كل ما سوى الله تعالى محدث كائن بعد أن لم يكن) ا. هـ.
أما كون الرب تعالى لم يزل معطلا عن الفعل ثم فعل فليس في الشرع ولا في العقل ما يثبته بل كلاهما يدل على نقيضه - هذه خلاصة ما يراه الشيخ في هذه المسألة وهل في ذلك ما يشنع به عليه كما يظنه الدكتور وأضرابه لولا أنه الهوى والحقد أو الجهل والغفلة، فإن بين ما قاله الشيخ في هذه المسألة وبين قول الفلاسفة - فروقا واضحة هي الفروق بين الحق والباطل والكفر والإيمان.
¥