[بشرى .. صديق جديد لملتقى أهل الحديث .. ملتقى أهل التفسير]
ـ[أبو معاذ النجيب]ــــــــ[03 - 04 - 03, 02:32 م]ـ
تم بفضل الله تعالى إطلاق موقع جديد على غرار هذا الملتقى المبارك لكنه خاص بعلم التفسير وما يتعلق به من علوم القرآن ويشرف عليه فضيلة الشيخ / عبد الرحمن الشهري حفظه الله، وهو يدعو كل من له عناية أو بحوث متعلقة بهذا المجال للمشاركة والنفع وتجدونه على هذا الرابط www.tafsir.net
وقد أحببت أن أضع بين أيديكم ما ذكره فضيلته في رسالة الملتقى لتكون بمثابة التعريف بهذا الجهد المبارك؛ والله المسئول أن يبارك في الجهود وينفع بها .. آمين
ـ[أبو معاذ النجيب]ــــــــ[03 - 04 - 03, 02:33 م]ـ
رسالة الملتقى
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وببركة عونه تتكامل الأعمال والحسنات، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، وخاتم أنبيائه، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الذين بلغوا لنا هذا الدين على أكمل وجه فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، أما بعد:
فإن من أجلِّ العمل الصالح، والعلم النافع خدمة كتاب الله، والاشتغال بنشر علومه، وتسهيل سبل الانتفاع بها. وقد تفنن العلماء في كل عصر برعايتها، والعناية بها تفنناً عجباً، يكاد يكون مختصاً بها، فألفوا كل ما يعزز علوم القرآن الكريم وتفسيره، ويحفظها ويحافظ عليها، في نقلها وضبطها، وتحملها وتبليغها، ونشرها وإشاعتها. وفي كل عصر يتجدد من أنواع حفظ القرآن الكريم ما يصدق وعده سبحانه وتعالى بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وقد ظهرت الشبكة العنكبوتية للعالم، فتوجسنا منها خيفة، وحذر كثير من أهل العلم منها، خوفاً من شرها، وما تحمله من السموم والأخطار على الأمة المسلمة، ثم شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الشبكة من أفضل الوسائل للدعوة إلى الله، ومن أنجع السبل لنشر الخير، وتبليغه للناس في أنحاء العالم، بأسهل طريق، وأيسر جهد. وقد بدأت المواقع الإسلامية الجادة تأخذ مكانها اللائق بها على هذه الشبكة، وجزى الله من قام على مثل تلك المشروعات الدعوية والعلمية الجادة خيراً.
وقد كانت فكرة إنشاء ملتقى متخصص في تفسير القرآن الكريم بالدرجة الأولى ليكون ملتقى للمتخصصين وطلاب العلم، يناقش مسائله المطروحة للنقاش بعمق علمي، ومسؤلية كاملة في تحمل وتبليغ العلم تشغل الذهن منذ زمن، ثم شاء الله أن يتأخر العمل في هذا الملتقى حتى الآن، وقد تم التشاور في ذلك مع نخبة من المتخصصين الجادين.
وقد وعد الكثير من المتخصصين خيراً بالمناقشة، واستبشروا بمثل هذا الملتقى، والهدف الذي نسعى إليه هو خدمة كتاب الله، وخدمة أبناء الأمة الإسلامية في أنحاء العالم؛ ليكون لهم هذا الملتقى موقعاً موثوقاً في علم التفسير، يأخذون منه العلم وهم مطمئنون لسلامة الطرح، ووضوح المنهج.
والمواقع التي تعنى بالقرآن الكريم على الشبكة العالمية كثيرة ومتنوعة ولله الحمد، وبعضها يكمل بعضاً، ولذلك كان الحرص على أن يكون هذا الموقع متخصصاً في التفسير بالدرجة الأولى وما يتعلق به من علوم القرآن في الدرجة الثانية؛ لأن التخصص أدعى إلى تركيز الجهود، ووضوح الرؤية وعمقها وهذا ما نسعى إليه، وهو الأمر الذي سيدعونا للمواصلة والاستمرار إن شاء الله.
وسوف نحرص على متابعة الجديد في هذا التخصص إن شاء الله – بالتعاون مع المواقع الأخرى على الشبكة من مكتبات ودور نشر ومواقع حوارية أخرى، ونظرتنا ليست نظرة مستعجلة، فمع الوقت تتكامل الجهود، وتتطور الإمكانيات، وإذا صدق العزم، وخلصت النية، تكللت الجهود بالنجاح بإذن الله.
ورجائي من الإخوة الكرام أن يسجلوا بأسماءهم الصريحة ولا سيما المتخصصين لأن ذلك أدعى إلى إعطاء النقاش قيمة أكبر، وأدعى لحفظ حقوق الباحثين المشاركين في المناقشات، وإن أرادوا التسجيل بأسماء مستعارة فالأمر متروك لهم، وأرجو أن تكون أسماء ذات دلالات علمية مُوحية، لا كما نلاحظه في بعض المنتديات من الأسماء الغريبة وفقكم الله جميعاً.
كما أود في الختام أن أدعو كافة الزملاء والمطلعين على هذا الملتقى أن يساهموا معنا بما يرونه نافعاً، فغرضنا الأول والأخير هو خدمة هذا العلم والاستفادة بقدر المستطاع، ولولا هذا الأمل الذي نسعى إليه، ما تكلفنا القيام بإنشاء هذا الملتقى ولا فكرنا فيه. فنحن نعلم قيمة وقت طالب العلم، وأن الوقت أثمن من أن يقضيه طالب العلم كله وراء الشاشة، ولكن لا بأس بشيء من الوقت ينفع به طالب العلم نفسه أولاً، وإخوانه المسلمين ثانياً، ولا سيما أن هذه الشبكة تربط طلاب العلم من شتى أنحاء العالم، وأرجو إن شاء الله أن أرى المشاركين في هذا الملتقى من أنحاء العالم حتى نشعر جميعاً بهذه الروح والأخوة الإسلامية.
سنحرص على نشر هذا الملتقى بقدر المستطاع، ونرجو من الإخوة الذين يشاركوننا هذا الاهتمام المساعدة في ذلك، والله الموفق لكل خير، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.