تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 06:42 م]ـ

لعل هذا هو الجواب على سؤال الأخت: أم عبد الرحمن الأسيقة

و هو منقول من شرح الشيخ علي بن خضير الخضير للعقيدة الواسطية المسمى ب"المسائل المرضية على العقيدة الواسطية":

"فهل يؤخذ من الصفات أسماء؟ وهل يؤخذ من أفعال الله أسماء؟ وأيهما الأصل الصفات أم الأسماء؟

أما قدماء السلف فإنهم يجوزن أن يؤخذ من الصفات والأفعال أسماء لله تعالى، ولذا أخذ بعض السلف من الأفعال ومن الصفات أسماء , مثل قوله تعالى {ويبعث من في القبور} قال يؤخذ منه أسم (الباعث) مع أن يبعث صيغة فعل، ومثل قوله {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وهذه صيغة فعل يبقى , أخذوا منها الباقي.

وممن اختار هذا القول:

أ ـ اختاره جعفر الصادق , من آل البيت , فإن له جمعا في أسماء الله تعالى , ذكره الحافظ ابن حجر في فتح البارئ في كتاب الدعوات آخر باب من كتاب الدعوات في البخاري: باب إن لله تسعة وتسعين اسماً، فمما ذكر اسم: الباعث والباقي والمبديء والمعيد , وهذه مأخوذة من الأفعال.

ب ـ وأختاره سفيان بن عيينة حيث أقر جمع أبي زيد اللغوي , في جمعه لأسماء الله ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح البارئ في كتاب الدعوات آخر باب من كتاب الدعوات في البخاري: باب إن لله تسعة وتسعين اسماً، منها: المبديء والمعيد والمحيي والمميت.

د ـ الوليد بن مسلم , وقال إنه قول غير واحد من السلف رواه عنه الترمذي في سننه وذكر منها الباعث والباقي ...

هـ ـ والخطابي في كتابه شأن الدعاء، منها: الباعث والباقي والمبديء والمعيد والبادئ والدائم والرشيد والمنتقم.

و ـ وقال به ابن مندة في كتاب التوحيد، منها: الرشيد والباعث والباقي والقاضي.

ز ـ والحليمي في كتابه المنهاج في شعب الإيمان , وأقره عليه البيهقي في كتابه الأسماء والصفات، منها: الباعث والباقي والذارئ والطالب والغياث والقاضي والمحصي.

ح ـ قوام السنة إسماعيل الأصبهاني في كتابه الحجة ومنها: البادئ والباعث والباقي والذارئ والمغيث والمقسط.

ط ـ ابن العربي في كتابه أحكام القرآن عند آية {ولله الأسماء الحسنى} ومنها: الباقي والغيور والمحصي والممتحن.

ك ـ وكذا ابن تيمية فقد قال: إن من أسماء الله الدليل والهادي , فقال في الفتاوى 1/ 206: فإن أفعاله هي مقتضى أسمائه وصفاته - إلى أن قال - وهدايته ودلالته من مقتضى اسمه الهادي , وفي الأثر المنقول عن أحمد بن حنبل أنه أمر رجلا أن يقول يا دليل الحيارى دلني على طريق الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين اهـ , وقال في الفتاوى الكبرى 1/ 216 وفي الفتاوى 22/ 482: لما سئل فيمن قال: لا يجوز الدعاء إلا بالتسعة والتسعين اسما , ولا يقول يا حنان يا منان، ولا يقول يا دليل الحائرين، فهل له أن يقول ذلك؟

الجواب: الحمد لله هذا القول وإن كان قد قاله طائفة من المتأخرين كأبي محمد بن حزم وغيره , فإن جمهور العلماء على خلافه وعلى ذلك مضى سلف الأمة وأئمتها وهو الصواب لوجوه: أحدها: أن التسعة والتسعين اسما لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبي حمزة وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه , وقد روي في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف وهذا القائل الذي حصر أسماء الله في تسعة وتسعين لم يمكنه استخراجها من القرآن , وإذا لم يقم على تعيينها دليل يجب القول به لم يمكن أن يقال هي التي يجوز الدعاء بها دون غيرها لأنه لا سبيل إلى تمييز المأمور من المحظور فكل اسم يجهل حاله يمكن أن يكون من المأمور , ويمكن أن يكون من المحظور , وإن قيل: لا تدعوا إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة , قيل هذا أكثر من تسعة وتسعين , الوجه الثاني: أنه إذا قيل تعيينها على ما في حديث الترمذي مثلا ففي الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث مثل اسم الرب ... وكذلك اسم المنان ففي الحديث الذي رواه أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعيا يدعو اللهم إني أسألك بأن لك الملك أنت الله المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير