تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه الطبراني، وفي إسناده فضال بن جبير، قال ابن حبان:" لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل لها".

4 - الحديث الرابع:

عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها ... ثم دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون ... فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه، فقال: " الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين ".

- رواه الطبراني وأبو نعيم، وإسناده ضعيف تفرد به "روح بن صلاح"، اتفقوا على تضعيفه، فيكون حديثه منكرا.

5 - الحديث الخامس:

حديث أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: كان رسول الله ? يستفتح بصعاليك المهاجرين.

مداره على أمية هذا، ولم تثبت صحبته، فالحديث مرسل ضعيف، قال الحافظ: ليست له صحبة ولا رواية". وله علة أخرى: عنعنة أبي إسحاق، وهو مدلس.

ولو صح؛ فهو من التوسل بدعاء الصالحين، وقد جاء هذا مفسرا في رواية النسائي ولفظه: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم".

6 - الحديث السادس:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله: يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه؟ قال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك و نفخت في من روحك و رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك و لولا محمد ما خلقتك". أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 615).

- فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم، قال ابن حبان: استحق الترك"،، وكان ابن المديني وابن سعد وغيرهما يضعفه جدا، وقال الطحاوي: "حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف". وقول الحاكم عن الحديث: صحيح الإسناد، قد تعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع، عبد الرحمن بن زيد أسلم واهن وعبد الله بن أسلم الفهري، لا أدري من ذا " انتهى.

وقد أنكر على الحاكم تصحيحه للحديث؛ فإنه قد قال في كتاب المدخل إلى الصحيح ص 154:" عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه"؛ فالحديث معلل بكون عبد الرحمن ضعيف جدا، وبجهالة الإسناد إليه، والاضطراب فيه برفعه تارة ووقفه أخرى.

- ثم إنه مخالف للقرآن في موضعين:

- أنه جعل غفران ذنب آدم حصل لتوسله بالنبي ?، والله تعالى يقول? فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه? وقد فسرها ابن عباس كما عند الحاكم: قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال بلى؟ قال: ألم تنفخ في من روحك؟ قال: بلى. قال: أي رب! ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى. قال: ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: بلى. قال: فهو قوله: ? فتلقى آدم من ربه كلمات صححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قالا. وله حكم الرفع.

- الموضع الثاني: قوله:" ولولا محمد ما خلقتك"، وهذا أمر عقدي عظيم لو كان صحيحا لثبت في القرآن أو السنة المتواترة أو الصحيحة، وهذا الخبر الضعيف ينافي الحكمة التي ذكرها الله تعالى من خلق آدم وغيره في قوله تعالى: ? وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ?. ومثل هذا الحديث الباطل ما اشتهر على الألسنة:" لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك"؛ فإنه موضوع كما ذكره الصنعاني والشوكاني.

7 - الحديث السابع

"توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم".

وهذا باطل لا أصل له في شيء من كتب الحديث البتة، وإنما يرويه بعض الجهال كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير