تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[13 - 02 - 09, 11:22 ص]ـ

مما سبق توصلت إلى أن الماتريدية يلزمهم بناء على مذهبهم القول بقدم العالم

وبالتالي المؤلف في عبارته (انقسامهم إلى فريقين: أحدهما يرى أن فعل التكوين قديم والكون المنفصل حادث والثاني يقول بحدوث الجنس بعد أن لم يكن) لم يقصد الاشارة لمذهب الماتريدية

ومعنى كلام الذين لم يفرقوا:

أن صفة الخلق لم تقم بالله تعالى عند الخلق, وإنَّما وجد المخلوق بدون أن يكون هناك صفة, وفعل من الخالق, ولا سبب اقتضى إيجاده؛ فجعلوا: مفعوله هو فعله, وإرادة الفعل, والفعل: قديمة أزلية, والفعل متأخراً, ولم يفرقوا بين صفة الخلق, وبين المخلوق المكون بتلك الصفة, لم أفهم ماتحته خط

ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 11:47 م]ـ

لا يقول الماتريدية بقدم العالم بل هم كالأشاعرة يكفرون من يقول بقدم العالم، والماتريدية يرون أن التكوين صفة لله تعالى ذاتية أزلية قديمة، والمكون (الحوادث) لها أول فهم ينفون تسلسل الأفعال في الماضي مع كونه حق؛ فغلط الماتريدية هو في وصفهم أفعال الله تعالى بقدمها دون تفريق بين جنسها وآحادها لهذا قالوا أفعاله تعالى قديمة،، ويرون أن الحادث وقع من فعل قديم هروبا من حدوث آحاد الصفة لله تعالى لأن هذا بزعمهم يؤدي لحلول الحوادث بالله تعالى،، وحلول الحوادث - ومنها آحاد الصفات الفعلية الحادثة-كما يرون هو من صفات المخلوق!!

ومعنى العبارة التي تحتها خط:

أن المبتدعة لما قيل لهم: إن قولكم إن الله تعالى خالق العالم بعد أن لم يكن موجودا،،يعني:

حلول الحوادث به جل وعلا،،أجابوا:

بمذهبهم المشهور: الخلق هو المخلوق.

وهذا القول منهم يعني:

أن صفة الخلق لم تقم بالخالق عند الخلق،، وإنما وجد المخلوق منفصلا عنه،، من غير صفة قامت به تعالى،، ولا سبب اقتضى إيجاده.

فماذا أدى هذا التناقض منهم:

أنهم جعلوا مفعوله تعالى هو فعله،، مع أنهم يقولون إن فعله تعالى وإرادة الفعل قديمة أزلية،، والمفعول متأخرا!!!

ألم يقولوا هم الفعل وإرادة الفعل قديمة،، وإذا كان كذلك كيف يجعلون الفعل هو المفعول مع أن المفعول متأخرا عندهم ليس بقديم كالفعل وإرادته،، أليس هذا من أبين التناقض وأوضحه،، وكل هذا لماذا يا ترى؟!!

لنفي صفات الله تعالى المتعلقة بمشيئته وقدرته التي يرون أن إثباتها من حلول الحوادث به تعالى،، فانجروا للقول بكل تناقض ليثبتوا أمرا باطلا وليس ذلك بعجيب بل هو حال كل من رمى بالنصوص الشرعية،، وفهم سلف الأمة لها.

والله تعالى أعلم.

للاستزادة: ينظر الصفدية، 2/ 89 - 90، ومنهاج السنة، 1/ 155 - 158.

وعذرا النت يقطع كثيرا عندي كتبت ورفعت فلم أر ما كتبته

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير