تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[12 - 02 - 09, 07:50 م]ـ

نرجع من البداية:

بعبارة مختصرة: ما معنى المدح والذم الشرعيين عندك؟

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[13 - 02 - 09, 01:14 م]ـ

معنى المدح والذم الشرعيين

ان يكون الفعل ممدوحا او مذموما في الشرع بالاحكام الخمسة من الوجوب والتحريم والاستحباب والكراهة

والاباحة ايضا

فالعلم بهذه الاحكام شرعي ويمكن الوصول اليه بالعقل حتى قبل ورود الشرع

لكن يختلف وصول العقل لهذه الاحكام من حكم الى حكم مع بقاء ثوابت

مثلا

تحريم قتل امه هذا معلوم عند اي انسان حتى لو لم يعرف اي دين او رسالة ولو فعله لكان مستحقا للعقاب

ولكن رحمة من الله انه لايعاقب الا بعد ارسال الرسل فعدم العقاب على هذه الجريمه لايعنى انها غير مذمومة

شرعا

والله اعلم

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[13 - 02 - 09, 02:15 م]ـ

وهنا موضع فصل فيه ابن تيمية النزاع والادلة والرد

قال ابن تيمية في العقل والنقل (8/ 492)

ثم إن الله بكمال رحمته وإحسانه لا يعذب أحدا إلا بعد إرسال رسول إليهم وإن كانوا فاعلين لما يستحقون به الذم والعقاب كما كان مشركو العرب وغيرهم ممن بعث إليهم رسول فاعلين للسيئات والقبائح التي هي سبب الذم والعقاب والرب تعالى مع هذا لم يكن معذبا لهم حتى يبعث إليهم رسولا

والناس لهم في هذا المقام ثلاثة أقوال قال بكل قول طائفة من المنتسبين إلى السنة من أصحاب الأئمة الأربعة أصحاب أحمد وغيره

طائفة تقول: إن الأفعال لا تتصف بصفات تكون بها حسنة ولا سيئة البتة وكون الفعل حسنا وسيئا إنما معناه أنه منهي عنه أو غير منهي عنه وهذه صفة إضافية لا تثبت إلا بالشرع وهذا قول الأشعري ومن اتبعه من أصحاب مالك و الشافعي و أحمد كالقاضي أبي يعلى وأتباعه وهؤلاء لا يجوزون أن يعذب الله من لم يذنب قط فيجوزون تعذيب الأطفال والمجانين

وطائفة تقول: بل الأفعال متصفة بصفات حسنة وسيئة وأن ذلك قد يعلم بالعقل ويستحق العقاب بالعقل وإن لم يرد سمع كما يقول ذلك المعتزلة ومن وافقهم من أصحاب أبي حنيفة وغيرهم: أبي الخطابي وغيره

وطائفة تقول: بل هي متصفة بصفات حسنة وسيئة تقتضي الحمد والذم ولكن لا يعاقب أحدا إلا بلوغ الرسالة كما دل عليه القرآن في قوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}

وفي قوله: {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير}

وقال تعالى لإبليس: {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين}

وهذا أصح الأقوال وعليه يدل الكتاب والسنة فإن الله أخبر عن أعمال الكفار بما يقتضي أنها سيئة قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول إليهم وأخبر أنه لا يعذبهم إلا بعد إرسال رسول إليهم

وقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} حجة على الطائفتين وإن كان نفاة التحسين والتقبيح العقلي يحتجون بهذه الآية على منازعيهم فهي حجة عليهم أيضا فإنهم يجوزون على الله أن يعذب من لا ذنب له ومن لم يأته رسول ويجوزون تعذيب الأطفال والمجانين الذي لم يأتهم رسول بل يقولون: إن عذابهم واقع

وهذه الآية حجة عليهم كما أنها حجة على من جعلهم معذبين بمجرد العقول من غير إرسال رسول

والقرآن دل على ثبوت حسن وقبح قد يعلم بالعقول ويعلم أن هذا الفعل محمود ومذموم ودل على أنه لا يعذب أحدا بعد إرسال رسول والله سبحانه أعلم ا. ه

ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[20 - 02 - 09, 02:13 م]ـ

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير