ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[17 - 02 - 09, 02:56 ص]ـ
يقول سيف العصري
مقتطفات من تقاريظ العلماء:
كتب شيخنا العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله مقدمة طويلة ختمها بقوله:
(أنا لا أريد أن أتحدَّث عن مضمون كتاب ابننا (سيف) فالكتاب يتحدَّث عن نفسه، ويقدِّم أفكاره ومعانيه إلى قرَّائه عن بصيرة، وها هو (سيف) يسرد لنا قائمة طويلة من علماء الأمة الذين شهدوا شهادة بيِّنة لا لبس فيها ولا تردُّد: أن السلف - على اختلاف وجهاتهم ومذاهبهم وتخصُّصاتهم، من متكلِّمين وأصوليين ومفسِّرين ومحدِّثين وفقهاء ومتصوِّفين - كلُّهم قالوا بالتفويض. وقد نقل (سيف) كلامهم حرفيًّا، لا اختصارا، ولا نقلا بالمعنى.
ومن العجيب أن نجده ينقل القول بالتفويض حتى ممَّن عُرفوا بالغلو في الإثبات، مثل عثمان بن سعيد الدارمي (ت280هـ)، فقد نقل عنه قوله: (وأما دعواك أنهم - أي أهل الحديث - يقولون جارحة مركَّبة فهذا كفر لا يقوله أحد من المصلِّين، ولكنا نثبت له السمع والبصر والعين بلا تكييف كما أثبته لنفسه فيما أنزل من كتابه وأثبته له الرسول، وهذا الذي تُكَرِّره مرَّة بعد مرَّة: جارحة وعضو وما أشبهه، حشو وخرافة وتشنيع لا يقوله أحد من العالمين).
ويقول: (وأما قولك: إن الله غير مَحْوي ولا ملازق ولا ممازج، فهو كما ادعيتَ).
ويقول: (وما رأينا أحدا يصفه بالأجزاء والأعضاء جلَّ عن هذا الوصف وتعالى).
وهو لم يكتفِ بذلك، بل ناقش القضية مناقشة علمية شرعية منطقية، وردَّ على الشبهات والتساؤلات التي أُثيرت أو تثار في تلك الحالة. وأشهد أن الشاب كان متين المنطق، قويَّ الحجَّة، واضح المحجَّة، يقف على أرض صُلبة، حين يناقش الأقوال، ويقيم الأدلَّة، ويردُّ على المعارضين.
أعتقد أن ابننا الباحث الشاب، قد قدَّم للعلم والدين خدمة، ينبغي أن تقدَّر وتُشكر، سواء وافقناه عليها أم خالفناه فيها. آملا أن يتقبَّلها العلماء المعارضون لها بصدر رحب، ولا يضنُّوا عليها بالنقد البناء، لا بالسبِّ والهجاء. فبالنقد الحرِّ المنصف تتجلَّى الحقيقة لعشَّاقها، كما يظهر عوار الباطل وإن لبس لبوس الحقِّ أحيانا.
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا، ووفِّقنا لاجتنابه، {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8].
الفقير إليه تعالى يوسف القرضاوي)))
ماكان أغنى يوسف القرضاوي عن هذا الكلام الذي سطره مؤيدا شبهة متهافتة! ولكن العجب يزول عندما نعلم أن القرضاوي يؤيد عقائد الأشاعرة ويجعلها هي الحق!!! فالطيور على أشكالها تقع؟
ياشيخ يوسف هل تعلم أن متابعتك لسيف في الاستشهاد بكلام إمام الأئمة عثمان الدارمي يرد عليكم؟؟ ألا تعون ما تقرأون!!
دعونا أيها الإخوة نصول ونجول في هذا النص الذهبي الذي نقله العصري مستشهدا به على التفويض وقد تابعه القرضاوي وانشرح صدره له
يقول سيدنا الدارمي رفع الله شأنه في رده على المريسي العنيد
فيا سادة ياكرام يا أولي الألباب المنصفين البررة والقاصدين للحق أينما كان
هل كلام الدارمي يؤيد تفويض الصفات!!! أين عقلك ياعقيلي؟؟؟