تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التوحيد والأنبياء عند عباس العقاد]

ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[04 - 03 - 09, 07:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

التوحيد والأنبياء عند العقاد

في كتاب (الله) ـ جل جلال ربنا وتقدس ـ يبحث العقاد عن (نشأة العقيدة الإلهية، منذ اتخذ الإنسان رباً إلى أن عرف الله الأحد، واهتدى إلى نزاهة التوحيد) [ i] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=993798#_edn1) !!

والإنسان الأول عند العقاد كان همجياً [ ii] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=993798#_edn2) بدائياً في كل شيء، يقول: (ترقى الإنسان في العقائد كما ترقى في العلوم والصناعات، فكانت عقائده الأولى مساوية لحياته الأولى، وكذلك كانت علومه وصناعاته، فليست أوائل العلم والصناعة بأرقى من أوئل الأديان والعبادات ... وينبغي أن تكون محاولات الإنسان في سبيل الدين أشق وأطول من محاولاته في سبيل العلوم والصناعات) [ iii] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=993798#_edn3)!!

بدأ كتابه بهذه الكلمات وختم الكتاب بها، فالكتاب كله لتقرير أن الإنسان الأول كان همجياً، وكان على الشرك ثم تعرَّف تدريجياً على التوحيد كما تعرف على الصناعات.!!

والذي نعرفه أن الإنسان الأول هو أدام ـ عليه السلام ـ خلقه الله بيده {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ} ص75،? ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ? السجدة:9، وعلم الله آدم الأسماء كلها {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ {33}} البقرة31، واصطفاه الله من خلقه، قال تعالى: ? إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} آل عمران33، فكان نبياً ولم يكن همجياً مشركاً كما يفتري عباس العقاد، في الحديث عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: (قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَوَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ قَالَ نَعَمْ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ رُوحَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا آدَمُ قُبْلًا) [ iv] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=993798#_edn4)

هذا هو الإنسان الأول:خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وعلمه حتى فاق الملائكة فيما يخصه ـ عليه السلام ـ ثم اصطفاه على العالمين فكان نبياً مكلماً، والعقاد يقول همجيٌ .. مشركٌ .. !!

كأن العقاد لم يقرأ كتاب الله، أو كأن العقاد لا يصدق ما يُتلى في كتاب الله!!

وبعد هذه المقدمة التي يقرر فيها عباس العقاد أن الإنسان الأول كان همجياً مشركاً يبحث عن التوحيد كيف اهتدت إليه البشرية؟، أو كيف تعرفت البشرية على التوحيد؟. . يناقش عباس العقاد بواعث الدين .. هل هي (الأسطورة) أو (ملكة الاستحياء) أو (السحر)، أو هل نشأت العقيدة من (إحساس الإنسان بالضعف) أم أنها (ظاهرة اجتماعية) .. أو (حالة مرضية) أو (خليط من الجماعية والفردية)، كما يزعم أهل الفلسفة؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير