تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نبذة ... عن تاريخ تقديم العقل على النقل]

ـ[تقى الدين ابو عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 03 - 09, 01:47 ص]ـ

مقدمة

الجهمية ومؤسسيها ونشأتها وأفكارها

المعتزلة ومؤسسيها ونشأتها وأفكارها

المتفرع منهما

خاتمة

مقدمة

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادى له، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآله وصحبه كما صليت على ابراهيم وآله انك حميد مجيد، وبارك على محمد وآله وصحبه كما باركت على ابراهيم وآله انك حميد مجيد، أما بعد،

فأن أصدق الكلام كلام الله عز وجل، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار،

ثم أما بعد،

العقل مطية النقل، والنقل هو كلام رب العالمين سبحانه وتعالى بحرف وصوت متلو ومكتوب فى صحافنا بمداد ونقل الينا بالتواتر، أنزله رب العزة وكلم به جبريل عليه السلام فبلغه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا النقل أقوال وأفعال وتقريرات الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، فالقرآن مجمل والسنة مفصلة وقاصمة، هذا وحول نبينا صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام رضى الله عنهم أجمعين، قالنقل بفهم السلف الصالح ففهمهم عصمة للأمة، وهم أهل البلاغة والفصاحة والنجابة، وتابعهم من كان لسنته وهدى الخلفاء الراشدين مهديا بهم، وعقول السلف كانت لتصديق الخبر وتنفيذ الأمر ممتثلين طائعين، لله مخلصين خاضعين متذللين محبين، وكانت للتدبر والتأمل فأعملوا العقل حيث أمرهم الشرع وبين لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم،

فكانت العقيدة نقية صافية فهى كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها،

ثم جدت أمور وأحوال لظهور بعض الحاقدين وأشعلوا الفتن وألقوا شبه مثل عبد الله بن سبأ ذلك اليهودى،

فكانت هناك أمور لسوء الفهم مع حسن النية، وكذلك اجتهادات، وحدث ماحدث من مقتل عثمان من الغوغائية الذين جهلوا فحركتهم الفتنة، وعثمان رضى الله عنه صبر على بلوى أصابته، حتى ينال الجنة وحتى يقمع الفتنة، ثم خرج من خرج على على لسوء الفهم، ثم اله على، وجاءت موقعتى الجمل وصفين، وغيره من أمور الا أن العقيدة النقية على حالها، والتى توالت من أحداث أمرها الى الله وحكمها له، كل هذا ونحن لازلنا فى الخيرية والعقيدة النقية،

حتى بدأ يظهر أمر الحاقدين الذين لايألون جهدا فى التتدبير لأهل الاسلام،

فأصلهم لقديم من الزمن فاليهود بأحقادهم منهم لبيد بن الأعصم وماكان منه من سحر للنبى صلى الله عليه وسلم، وكما روى البخارى فى صحيحه فى كتاب بدء الخلق: حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقال الليث كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم قال فيما ذا قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذروان فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع نخلها كأنه رءوس الشياطين فقلت استخرجته فقال لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر.

ثم أخذ منه أبن أخته طالوت الذى بدوره علم تلميذه ابان بن سمعان الذى خرج علي يديه والذى سمع لخلاصة شبه اليهود واعمال العقل فى كل الأمور

خرج الجعد بن درهم،

وعلى ذلك فإن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فأهل الباطل يسعون قديماً وحديثاً لطمس نور الحق الذي أنزله الله لعباده، ولكن الله عز وجل حفظ هذا النور لتقوم الحجة على العباد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير