[هل لحق التحريف التوارة على عهد نبي الله محمد]
ـ[ذات النطاقين]ــــــــ[07 - 03 - 09, 08:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله العلي العظيم المتفضل والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .. وبعد
ورد أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة وقد زنيا، فقال لهم: (كيف تفعلون بمن زنى منكم). قالوا: نحممهما ونضربهما، فقال: (لا تجدون في التوراة الرجم). فقالوا: لا نجد فيها شيئا، فقال لهم عبد الله بن سلام: كذبتم، فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين، فوضع مدراسها الذي يدرسها منهم كفه على آية الرجم، فنزع يده عن آية الرجم، فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها، ولا يقرأ آية الرجم، فنزع يده عن آية الرجم فقال: ما هذه؟ فلما رأوا ذلك قالوا: هي آية الرجم، فأمر بهما فرجما قريبا من حيث موضع الجنائز عند المسجد، فرأيت صاحبها يجنأ عليها، يقيها الحجارة.
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4556
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وورد أيضاً أن غلاما يهوديا، كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فوجد أباه عند رأسه يقرأ التوراة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا يهودي! أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تجد في التوراة صفتي؟ ومخرجي؟ قال: لا. قال الفتى: بلى والله يا رسول الله، إنا نجد في التوراة نعتك ومخرجك، وإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: أقيموا هذا من عند رأسه ولو أخاكم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الشوكاني - المصدر: الفتح الرباني - الصفحة أو الرقم: 1/ 524
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
وورد أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل أتشهد أني رسول الله؟، قال: لا، قال: أتقرأ التوراة؟، قال: نعم، قال: والإنجيل؟، قال: نعم، قال: والقرآن؟، قال: والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته، قال: ثم نشده قال: [ما] تجدني في التوراة والإنجيل؟. قال: نجد مثلك ومثل أمتك ومخرجك، وكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت تخوفنا أن تكون أنت، فنظرنا فإذا ليس أنت هو، قال: ولم ذاك؟، قال: إن معه من أمته سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عقاب، وإنما معك نفر يسير؟ قال: والذي نفسي بيده لأنا هو، وإنها لأمتي، وإنهم لأكثر من سبعين ألفا، وسبعين ألفا، وسبعين ألفا
الراوي: الفلتان بن عاصم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 1765
خلاصة الدرجة: صحيح
فهل التوراة كانت على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة ثم حرفت بعد ذالك أم أنها حرفت قبل ذالك بقرون؟
أرجو الإفادة من أهل العلم والدراية
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 03:00 م]ـ
التحريف قطعاً وقع قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وبنص القرآن كما قال سبحانه: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون).
وقال سبحانه (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله).
بل التحريف في التوراة وقع قبل ميلاد عيسى عليه السلام وذلك أن التحريف كان على عدة مراحل، أهمها مرحلة فقد نُسخ التوراة بعد السبي البابلي وكان هذا قبل الميلاد ب 500 عام وتزيد، ثم الاعتماد على كتابة عزرا لنسخ التوراة التي كان يكتبها من حفظه.
ـ[وليد محمود]ــــــــ[07 - 03 - 09, 03:32 م]ـ
لا يعنى أن نسخة لم يلحقها التحريف على عهد النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدم وقوع التحريف فى غيره، هذا أمر.
أضف لذلك أن النصارى ـ أصحاب الشبهة ـ لا يستطيعون أن يثبتوا أن ما لديهم هو من النسخة التى كانت بين يدى هذا اليهودى على عهد النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
خصوصا والنصارى أنفسهم يعترفون بوجود فروق و اختلافات كثيرة فى نسخ مخطوطات كتابهم الذى يقدسونه المنسوب زورا لله عز وجل.
والله اعلم.