تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 12:13 ص]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

إذا قلنا: هذا الشيء ليس بأعمى، فهل هذا معناه أنه بصير؟

وإذا قلنا: هذا الشيء ليس بميت، فهل هذا معناه أنه حي؟

الجواب يعتمد على نوع المقابلة بينهما، فإن كان من تقابل العدم والملكة فلا يلزم أن يكون معناه كذلك، وإن كان من تقابل السلب والإيجاب فيلزم أن يكون معناه كذلك.

وبناء على هذا اختلف النفاة مع أهل السنة.

فأهل السنة قالوا: إن الله عز وجل ليس بأعمى ولا أصم اتفاقا بيننا وبين النفاة، فيلزم على هذا أن يكون سميعا بصيرا.

والنفاة قالوا: هذا لا يلزم، بل يقولون: ليس بأعمى وليس ببصير أيضا، ويقولون: ليس بأصم وليس بسميع أيضا.

فيرفعون عن الله عز وجل الأمرين جميعا.

فالخلاصة أن التقابل بين العدم والملكة يمكن فيه ارتفاع الأمرين، أما التقابل بين السلب والإيجاب فلا يمكن فيه ارتفاع الأمرين.

والله تعالى أعلم.

ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[08 - 03 - 09, 09:28 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير