[دعوة الصوفية والمبتدعة ... ماهى نصائحكم؟]
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[13 - 03 - 09, 06:15 م]ـ
الأخوة الأفاضل
لكم هم الصوفية فى مجتمعاتنا
على اختلاف أشكالهم وألوانهم وطرقهم
وإنا نستعين الله ونحاول قدر استطاعتنا أن ندعوهم إلى الهدى وإلى طريق مستقيم
حتى لا أطيل لدى بعض المسائل أرجو أن توضح:
{1 كيف أدعو صوفيا _ ليس من الغلاة _؟
2 كيف أدعو رأسا فى الصوفية , وهل ثم إشكال فى أن أبدأه بسلام , أو أرد عليه السلام ,
حتى أؤلف قلبه حتى إذا أردت محاورته ومناقشته أجده متقبلا لى ولكلامى _من غير مداهنة
معه وتمييع للمنهج_؟
3 السلام عموما على الصوفية ورد السلام , ما ضوابطه؟
4 ضوابط المعاملة عموما معهم ما هى؟}
ثم هناك أشياء أخرى ستطرح فى ثنايا الموضوع
إن الأمر جد خطير فإن بلادنا تعج بأمثال هذا
وللأسف كثير من الأخوة لايجيدون التعامل مع هؤلاء ولا يفرقون بين من يهجر ومن لا يهجر
وبالطبع بسبب غلظة المعاملة فقل من لم يستجيب
ووالله إنى فى بلدة لم أعلم أحدا من الصوفية استجاب إلى الآن فى حين أن
هناك أمكنة أخرى تنهار فيها الصوفية
********* طلب من المشرف الكريم **********
إذا غلظ أحد إخواننا أو تطاول فلا داعى لغلق الموضوع
لأن ذلك يمنع الكثيرين من الاستفادة ولا إشكال أن يحذف كلام هذا الأخ ويبقى الموضوع
فكم من موضوع حرمناه بسبب بعض الأخوة
وأرجو من الأخوة المساعدة ومن عنده خير لا يحرم إخوانه منه
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[16 - 03 - 09, 02:16 ص]ـ
للرفع .................
بارك الله فيكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 12:17 ص]ـ
العنوان دعوة الصوفية.
المجيب سلمان العودة
رقم السؤال 3426
التاريخ الاربعاء 03 جمادى الآخرة 1422 الموافق 22 أغسطس 2001
السؤال
أرجو أن تذكر لي طريقة عملية في دعوة الصوفية، مع العلم أنهم ليسوا متعمقين في التصوف، بل مازالوا عند الموالد والأذكار والدعوات والصلوات فقط. كما أرجو أن ترشدني إلى كتب تهتم بدعوة هؤلاء الناس.
الجواب
التصوف باب واسع، الطرق الصوفية كثيرة ومتباعدة في مناهجها، الاسم واحد، والمحتوى مختلف متفاوت، فيها الطرق القائمة على التكسب المادي والغنائم الدنيوية، وفيها الطرق القائمة على عقيدة الاتحادية أو الحلول، وفيها الطرق القائمة على التهذيب والتربية وبناء الأخلاق والتعبد، وربما صحب ذلك شيء من المحدثات العملية التي لم تؤثر عن السلف. وكثير من المنتسبين إلى الطرق الصوفية لا يربطهم بها إلا مجرد الانتساب والمحبة والولاء العام، دون أن يعرفوا ما عليه شيوخ الطريقة. ونظراً لهذا نرى أن التأثير على هذه الجماهير ممكن جداً شريطة أن يكون بالأسلوب الحسن والموعظة الحسنة والهدوء وسعة البال، ومن طلبة علم وأهل دعوة يعرفون مداخل النفوس وأسباب قبولها وإقبالها، وأسباب ردها وإدبارها، فليس من الحكمة أن تبدأ بنقد شيوخهم، وتفنيد طرائقهم، وعيب مسالكهم، وربما لا يكون كثير من هذا معروفاً لديهم، وربما أخذتهم بذنب غيرهم، أو كنت سمعت عنهم شيئاً والواقع بخلافه. والأسلوب الأمثل في دعوة هؤلاء وغيرهم، هو: عرض الحق لهم دون الدخول معهم في مناظرة حول ما هم عليه، فتعرض عليهم العقيدة في الله - تعالى – وتعظيمه، وعبادته، وتوحيده، والإقرار بما أخبر به عن نفسه، أو أخبر عنه رسوله مما هو لب الديانة ومقتضى الفطرة، وصريح العقل، ويثنّي بالثناء على الأنبياء والمرسلين وتعظيمهم، ومحبتهم، والاقتداء بهم، واللهج بذكرهم دون غلو أو مبالغة، ولا نفرق بين أحد منهم. ونثلث بالثناء على أصحاب الأنبياء، وخصوصاً أصحاب نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم -، فهم غراس يده، وثمرة تربيته، وأعوانه وإخوانه وأصحابه وجلساؤه ووزراؤه وأهل بيته.وهكذا ما يتعلق بالملائكة والكتب والقدر وغيرها. ويراعى في هذا ناموس التدرج، فليس من الحكمة أن تشعره بأن كل ما عنده خطأ وباطل وضلال، كما أنه ليس من الحكمة أن تعلمه صغار الأمور وكبارها في وقت واحد، وأن تنتقده في كل كلمة وكل حركة. هناك مسائل جوهرية وكبيرة وضرورية يبدأ بها، وتولى حقها من العناية، وبصبر، وذكاء، وبعدٍ عن الإثارة، وأعنى: أن أتعمد البعد عن تحريك عوامل الرفض والمعاندة لديه، وأتجنب كل ما يحرك التعصب عنده، وأجعل الحق يسري إلى قلبه ونفسه بهدوء وانسياب ولطف، حتى لربما لا يشعر أول الأمر أن ثمة شيئاً جديداً يدخل عليه، وقد يكون في قرارة نفسه فطرة سليمة، أو فهم صائب، ولكنه مستور مغطى ببعض الظواهر وبعض الشوائب. وإذا ظهرت بوادر القبول فليكن بعد اللقاء لقاء آخر، ولتكن الطريق سالكة لصداقة تمتد جذورها، وتبسق فروعها، ويتولد عنها تبادل الأحاديث والصلات والهدايا، والكتب والأشرطة والوسائل التعليمية المختلفة. فإن كان الأمر لا يحتمل كل هذا، والفرصة تضيق عن مثله، فليكن سؤال بعد سؤال تثير في ذهنه الشك في الخطأ القائم لديه، وتبعثه على التفكير السليم، والنظر السديد، والتأمل فيما حوله، وليكن من هدية الكتاب المختار، أو الشريط المختار ما يكمل المشوار، وينبغي اختيار المادة التي تعطى له فلا تكون مادة صارخة، أو ملحة على قضايا، أو مسائل جزئية أو فرعية؛ لأن المهم هو القاعدة والتصور، وغيرها يبنى عليها. إنك تحتاج حين تدعو قوماً إلى خير فقدوه أن تكون متحلياً بالخير الذي وجدوه، فعليك بجميل الأخلاق وطيب الصفات، وطول النفس والأناة، وعدم الانفعال، والتحلي بالصبر والصدق والإخلاص والتجرد التام للحق ليكون التوفيق حليفك، ولا تنس الوصايا الإلهية في سورة العصر "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " - جعلنا الله وإياكم منهم بمنه وكرمه -.وفي المكتبة الإسلامية أعداد كبيرة من الكتب النافعة في الردود على أباطيل المنحرفين عن سواء السبيل، لكن من النادر أن تجد كتاباً في دعوة هؤلاء وأولئك لا يتحدث عن نقد مذاهبهم، لكنه يعرض لهم الدعوة عرضاً أولياً متجرداً هادئاً، وهذا كما هو ظاهر لون آخر غير النقد والتفنيد، والحاجة إليه ماسة. والله المستعان.
http://islamtoday.net/salman/mobile/mobques-23-3426.htm
¥