ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[16 - 03 - 09, 06:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا
شكي لأن المسألة تحتاج إلى بحث ونظر وإن سلمت لك مبدئيا
وكلامك
"لكن المسألة التي ذكرتها في النبوات ليست مبنية على هذا الخلاف بين الأشاعرة في المدرك لنفي النقص في الصفات الذاتية، وإنما هي مبنية على نفيهم التحسين والتقبيح العقليين لذا كان الباقلاني غير معتمد على دليل عقلي في هذه المسألة: " فلم يعتمد القاضي أبو بكر وأمثاله في تنزيه الأنبياء لا على دليل عقلي ولا سمعي من الكتاب والسنة فإن العقل عنده لا يمنع أن يرسل الله من شاء إذ كان يجوز عنده على الله فعل كل ما يقدر عليه ".
يفهم منه التفريق بين الذاتية والفعلية
فالباقلاني سلمنا أنه يرى تنزيه الله عن النقائص بالعقل في الصفات الذاتية
وأما الفعلية فهو على قول جمهور الأشاعرة الذين لا يرون تنزيه الله عن النقائص عقلا كما قدمت
والتحسين والتقبيح العقلي تعلقهما الفعل كما تعلم.
ولذلك خالف في مسألةالنبوات لأن تعلقها فعل الله
والله أعلم
والإخوة المشايخ الكرام أبو سليمان وهيثم حمدان شكرا على المرور
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[16 - 03 - 09, 09:06 ص]ـ
اما انا فانقل لكم اعتراف الايجي في كتابه المواقف (1/ 131)
تفريع على الكلام يمتنع عليه الكذب اتفاقا أما عند المعتزلة فلوجهين
الأول إنه قبيح وهو لا يفعل القبيح
وهو بناء على أصلهم في إثبات حكم العقل
الثاني إنه مناف لمصلحة العالم
والأصلح واجب عليه
والجواب منع وجوب الأصلح
وأما عندنا فلثلاثة أوجه
الأول إنه نقص
والنقص على الله تعالى محال
وأيضا فيلزم أن نكون أكمل منه في بعض الأوقات
واعلم أنه لم يظهر لي فرق بين النقص في الفعل وبين القبح العقلي
فإن النقص في الأفعال هو القبح العقلي بعينه
وإنما تختلف العبارة ا. ه
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 03 - 09, 08:01 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وزادكم علماً.
أين الدليل العقلي على نفي النقائص فيما تفضلتم بنقله؟
وأليس مقصود الأشاعرة بنفي النقائص نفي مشابهة المخلوقين فحسب؟ فما وجه التطرق لمسألة التحسين والتقبيح إذاً؟
أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
ولكم بالمثل. واعذرني على التأخر في الرد
مرادي بنفيهم النقائص عن الله تعالى في صفاته الذاتية: النفي الموجب لإثبات هذه الصفات، وذلك أن يقال: الخرس والصمم والعمى آفات ونقائص والله تعالى يتنزه عنها ويستحيل وصفه بها، فثبت له نقيضها من الكلام والسمع والبصر لأن المحل القابل للصفة لا يخلو منها أو من نقيضها. هذا هو تقريرهم للمسألة، وليس المراد نفي النقائص عن الصفات بعد إثباتها كأن يقال سمع لا كسمع الخلق وبصر لا كبصرهم وكلام لا ككلامهم وهذا وإن كان صحيحاً عند الأشعرية إلا أنه ليس المراد هنا كما فهمتَ بارك الله فيك.
أما مسألة التحسين والتقبيح فتعلقها ظاهر، لأنها تبحث في أفعال الله تعالى.