تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما المقصود من قول الإمام أحمد و غيره في أحاديث الوعيد "أمروها كما جاءت"؟]

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[19 - 03 - 09, 02:03 م]ـ

أرجو التوضيح, و جزاكم الله خيرا.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[19 - 03 - 09, 02:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحاديث " الوعد والوعيد " تُمر كما جاء، نؤمن بها، ولا نجزم لأحد معين من الناس ممن وقع في شيء منها بما ورد فيا.

وهذه تُسمى قاعدة: النوع والمعين

فمثلا في أحاديث الوعيد:

ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {أنه لعن في الخمر عشرة}

هذا يُسمى النوع، أي نوع المعصية.

وورد عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن نهى عن لعن صاحبه الذي كان يُكثر من شرب الخمر وهو عبدالله بن حمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأنه يحب الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

وهذا يُسمى المعين

مثال آخر: من قال إن القرآن مخلوق فقد كفر

ومع ذكر لم يكفر أئمة الإسلام الخليفة المأمون العباسي الذي قال بذلك وامتحن العلماء به وقتل عددا منهم

لأنه لا بد من توفر شروط الكفر وانتفاء موانعه

ولا بد من توفر شروط الوعد أو الوعيد وانتفاء موانعهما

وراجع للفائدة ومزيد من التفصيل الدقيق الكتاب النفيس جدا " رفع الملام عن الأئمة الأعلام " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

والله أعلم

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[23 - 03 - 09, 05:18 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم.

إذن فمعنى كلامه رحمه الله أنا لا نقطع لمعين بجنة أو نار؟

و مَن مِن العلماء ذهب إلى هذا الفهم؟

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:44 ص]ـ

هل من مفيد يا أفاضل؟

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:22 م]ـ

السلام عليكم

من المعلوم أن السلف كانوا على عقيدة واحدة.

ففسر أبو العالية الاستواء بالعلو كما في صحيح البخاري. هذا يدل على أنهم لم يكونوا مفوضة المعنى.

فإذا قيل: "أمروها كما جاءت"، فلا يفسر هذا الكلام - إن كان فيه شيء من الإجمال - بما يناقض موقف السلف من عدم تفويض المعنى. فالمتشابه من كلامهم يرد إلى المحكم منه.

فقولهم: "أمروها كما جاءت" يفيد وجوب الإيمان بألفاظ آيات الصفات وبمعانيه، والإمرار يفيد عدم الخوض:

1) في الكيفيات (كما خاض فيه أهل الكلام فزعموا أن الأخذ بظاهر الشريعة من أصول الكفر - تعالى الله عن قول المفترين علوا كبيرا)،

2) وفي المعاني التي لا تعلق لها بالنص، كمسألة "هل ينزل الرب على العرش أم بدون العرش؟ " وما أشبه ذلك.

وهذان^^^ معنى قول السلف: "بلا كيف ولا معنى".

جزاك الله خيرا.

ـ[القندهاري]ــــــــ[27 - 03 - 09, 02:51 م]ـ

القول ما قاله اخي همام بارك الله في الجميع.

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[27 - 03 - 09, 10:56 م]ـ

جزى الله خيرا الاخوة على ما ذكروا وإن كان الصواب عندي غير ما قالوا إذا تعلقت عبارة الإمام بأحاديث الوعيد .. ومعنى كلامه أن احاديث الوعيد لا يتعرض لها بتأويل لكي تكون أقوى في الزجر والردع وهذه هي القاعدة .. لكن قد يترعض لها بتأويل عند مناقشة أهل البدع من الخوارج والمعتزلة وغيرهم لأنهم يستدلون بعموماتها في التكفير ..

أما إذا كان الكلام عن أحاديث الصفات فالأمر كما قال الأخ همام .. وأما مسألة تكفير المعين فلها مبحث آخر ..

والله أجل وأعلم.

ـ[إسماعيل إبراهيم محمد]ــــــــ[28 - 03 - 09, 02:00 ص]ـ

بارك الله فيكم

لكن قد يتعرض لها بتأويل عند مناقشة أهل البدع من الخوارج والمعتزلة وغيرهم لأنهم يستدلون بعموماتها في التكفير ..

أقول: لو قلتَ "رد المتشابه إلى المحكم" مكان كلمة "تأويل" لكان أحسن، وبهذا لم يكن هناك حاجة في ذكر هذا الاستدراك أصلا! أليس كذلك؟

أضف إلى ذلك أن الآيات والأحاديث التي تتعلق بالغيبيات - الصفات وغير الصفات كالجنة والنار - كلها من باب واحد في عدم الخوض في الكيفية أو المعنى ("بلا كيف ولا معنى" كما أشرت إليه من قبل) وفي الأخذ بظاهرها.

فما الرأي يا أخي؟

والله أعلم

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[28 - 03 - 09, 02:12 ص]ـ

أضف إلى ذلك أن الآيات والأحاديث التي تتعلق بالغيبيات - الصفات وغير الصفات كالجنة والنار - كلها من باب واحد في عدم الخوض في الكيفية أو المعنى ("بلا كيف ولا معنى" كما أشرت إليه من قبل) وفي الأخذ بظاهرها.

فما الرأي يا أخي؟

والله أعلم

إخواني الفضلاء وفقكم الله

الأخ سؤاله عن " أحاديث الوعيد " فقط، فأجبته على سؤاله.

وأحلته على كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية " رفع الملام " ليتزود منه ما يبين له المسألة بتفصيل دقيق.

ومسألة أسماء الله جل وعلا الحسنى وصفاته العلى، كذلك نؤمن بها كما وردت في الكتاب والسنة ونؤمن بما دلت عليه من المعاني الثابتة لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته على مراد الله تعالى ومراد رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

ونفوض كيفيتها فقط إلى الله جل وعلا، فلا يعلم كيفية ذاته تعالى ولا كيفية صفاته إلا هو.

أما تفويض المعنى فقول محدث مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة قالت به المفوضة، وهم شر من المعطلة.

وإليكم هذه الروابط للفائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142512

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137277

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14016

http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=25&t=book77&pid=2&f=fto_h00079.htm

وهذا كتاب " مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات " للتحميل بصيغة PDF

http://www.al-aqidah.com/userfiles/File/tafwyz.rar

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير