وللشيخ شاكر - رحمه الله - صورة وهو يدخن نُشرت في آخر الكتاب الذي أُهدي له بمناسبة بلوغه السبعين والذي كان قائم على جمعه الشيخ رشاد سالم وهو كتاب " مجموعة دراسة إسلامية وعربية " وبعض مشايخ مصر يدخن ومنهم الشيخ الشعرواي - رحمه الله - فهم لا يرون التدخين محرما أصلا إلا في حق من يتضرر منه وهناك فتوى للشيخ رشيد رضا - رحمه الله - في إباحة ذلك
والحقيقة أن كثيرا من الانتقادات التي توجه لمشايخ أو أدباء ينبغي أن يكون ميزان العذر فيها هو عصرهم ومدى انتشار السنة والعقائد الصحيحة وإذا كان مشايخ الأزهر في ذاك الوقت منهم من يعيش في ظلام دامس كالدجوي فما بالك بمن دونه وإذا كان يعتذر لأبي حامد الغزالي في كتابه "الاحياء" بجهله في علم الحديث وكذلك للجويني وهما شيوخ المذهب الشافعي فما بالك بمن دونهم
و محمد عبده المصري حمل عليه كثيرا من القبوريين حملة شعواء أمثال النبهاني لرده الخرفات القبورية وأنها ليست من الإسلام وهذه كانت من أكبر ميزات المنهج الاصلاحي المزعوم، فكثير من الوقائع بحاجة إلى الحكم عليها بأخذ الاعتبار بانتشار السنة في ذاك الوقت والمكان
فمن ذلك أن الشيخ عبدالمجيد سليم أحد كبار مشايخ الأزهر - رحمه الله - كان يرى التقريب بين السنة والشيعة وهو من كبار العلماء السلفيين في مصر وكان حامد الفقي يثني عليه كثيرا بل كان حامد فقي رسوله إلى رشيد رضا لما أرد عقد الصلج بين رشيد رضا والأزهر. والشيخ أحمد شاكر له كلام أثنى فيه على أحد كبار علماء الشيعة في عصره (ال كاشف الغطى) ومباحثة معه في مسائل الطلاق كما هو في (جمهرة رسائله)
ولا ينبغي أن نتلقف كل قول عن كل أحد ... ومن ذلك أن أرى كثيرا من الأقلام تحجم عند نقد الأديب الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - إما لأنه من جماعته أو أنه وافق هواه في مسألة معينة .. وأخطاء الأستاذ سيد قطب هي بعينها أخطاء هؤلاء بل نقل عنه علي عشماوي طامات منها أنه كان لا يصلي الجمعة و رُدت رواية علي عشماوي بإنه كذاب وغيرها من التهم مع أنه كان معظما عند الإخوان قبل خروجه منهم
ولابد أن أشهر سيف انتقاد سيد قطب في وجه الشيخ الخراشي وغيره ليس - يعلم الله - ذما لسيد قطب بل أسأل الله أن يغفر له ويدخله الجنة ولكن لأنهم غضوا الطرف عن طاماته وسبه لبعض الصحابة و غاية من انتقد سيد جعله كالأشاعرة وهو عنهم بعيد وما هو منهم وما هم منه .. ويعتذرون بقلة معرفة سيد قطب بالعلوم الشرعية وبعده عن تلقي المنهج الصحيح وجهله بالسنة النبوية .. فلماذا لا نجري هذا الميزان مع غير سيد قطب رحمه الله .. وجزاكم الله خيرا جميعا
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[06 - 08 - 09, 06:24 ص]ـ
الأخ الكريم: أباعبدالرحمن: جزاكم الله خيرًا ..
1 - يقول الدكتور محمد حسين - رحمه الله - عمن يخلط بين نقد السلفيين للقبوريين، ونقد جماعة عبده من العقلانيين لهم:
(خلطوا بهم كل من دعا بهذه الدعوة واعتبروه منهم، غافلين عن أن التصوف يُمكن أن يُهاجم من منطلقين مختلفين، من منطلق سلفي يهاجم الابتداع، ومن منطلق علماني، يُنكر الغيبيات ويُخضعها للتفكير الحر، ومن هذا المنطلق خلطوا بين الأفغاني ومحمد عبده، وبين محمد بن عبدالوهاب). " دعاوى المناوئين، ص 29 ".
2 - قولكم: (ولابد أن أشهر سيف انتقاد سيد قطب في وجه الشيخ الخراشي وغيره ليس - يعلم الله - ذما لسيد قطب بل أسأل الله أن يغفر له ويدخله الجنة ولكن لأنهم غضوا الطرف عن طاماته وسبه لبعض الصحابة)!!
لايحتاج أن تُشهر سيفك - عفى الله عنك -!
فلو راجعتَ مقدمة اختصاري لكتاب " تطهير الجنان " للهيتمي، لوجدتني ذكرته ضمن من تطاولوا على مقام بعض الصحابة - رضي الله عنهم -. (مع أنه لا يلزمني الرد على كل منحرف في هذا الباب أو غيره، ومع أنه لا مقارنة بين سيد وجماعة عبده عندي).
تجده هنا:
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/k/k31.rar
فلعلك تتمهل قبل أن يبغي قلمك، وأربأ بك عن هوَج " السلفية الحزبية " التي صورت للناس أن من لم يكن على طريقتها في الظلم والبغي؛ فهو حزبي .. إلخ تهويلاتهم. وفقكم الله.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[06 - 08 - 09, 08:35 ص]ـ
الأخ الكريم: أباعبدالرحمن: جزاكم الله خيرًا ..
¥