تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالت امرأة من شيعة علي بن الحسين الملقب (زين العابدين) «جئت إلى علي بن الحسين وقد بلغت من العمر عتيا، وقد بلغ بي العمر الكبر إلى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائه وثلاث عشره سنه، فرأيته راكعا وساجدا أو مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلى شبابي» (الكافي1/ 347 باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة).

الإمام الحسين:

قالوا «لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين وقال له: قتل أبوك رضي الله عنه وصلى على روحه ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك، وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية ولا الإمامة ولا تحاجني .. فرد عليه علي بن الحسين: انطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم عليه ونسأله عن ذلك، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: أبدأ أنت فابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر، ثم سل. فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله، ثم دعا الحجر فلم يجبه ... ثم دعا الله علي بن الحسين عليهما السلام ... فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والإمامة إلى علي بن الحسين» (الكافي1/ 348 إعلام الورى للطبرسي 258 و259).

الإمام موسى بن جعفر:

ونقلوا عن موسى بن جعفر أنه لما حصل خلاف بينه وبين أخيه عبد الله وكان أكبر ولد جعفر ــ خلاف بالإمامة أمر موسى بجمع حطب في وسط الدار وأرسل إلى أخيه عبد الله يسأله أن يصير إليه، فلما صار إليه ومع موسى جماعه من الإمامية، فلما جلس موسى أمر بطرح النار في الحطب فاحترق ولا يعلم الناس السبب فيه حتى صار الحطب كله جمرا ً ثم قام موسى وجلس بثيابه في وسط النار وأقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه ورجع إلى المجلس، فقال لأخيه عبد الله: إن كنت تزعم أنك الإمام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس» (كشف الغمه للأربلي ج3/ 73).

وذكر الكليني قصه أخرى لإثبات إمامة موسى بن جعفر و أحقيته بها من أخوته الكبار بأن شخصا جاء إلى موسى بن جعفر فسأله عن الإمام من هو؟

فقال: إن أخبرتك تقبل؟

قال: بلى جعلت فداك

قال: أنا هو

قال: فشيء أستدل به

قال: أذهب إلى تلك الشجرة ـ وأشار بيده إلى أم غيلان ـ فقل لها: يقول لك موسى بن جعفر: أقبلي

قال: فأتيتها فرأيتها والله تخد الأرض خدا حتى وقفت بين يديه، ثم أشار إليها فرجعت» (الأصول من الكافي 1/ 253 وإعلام الورى للطبرسي ص302).

الإمام محمد بن علي الرضا:

أثبت الروافض إمامه محمد بن علي الرضا أنه جاء إليه شخص فقال: والله إني أريد أن أسألك مسألة واني والله لأستحيي من ذلك فقال لي: أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الإمام؟ فقلت: هو والله هذا فقال: أنا هو فقلت: علامة؟ فكان في يده عصا فنطقت و قالت: إن مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة» (أصول الكافي1/ 353).

وهكذا عارض القوم أصولهم بأن الإمامة لا تثبت إلا بالنص و الإشارة و لا يكون الإمام إلا منصوصاً عليه مشارا إليه من قبل الذي قبله.

منقول

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير