تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - يقال للأشاعرة موسى لما كلمه الله أفهم كلامه كله أو بعضه إن قلتم كله؛ فقد صار موسى يعلم علم الله , وهذا من أعظم الباطل , وإن قلتم بعضه فقد تبعض كلام الله , وأنتم تقولون إنه لا يتبعض ,وفي هذا إبطال لقولكم.

3 - إلزامهم أن يقولوا في الصفات ما قالوه في الكلام وبالعكس , وذلك أنه إذا جاز أن يجعلوا الحقائق المتنوعة كآية الدين وآية الكرسي وقصة موسى وقصة نوح , والأمر بالصلاة , والنهي عن الزنا , وعن الربا , والقرآن, والتوراة , والإنجيل شيئاً واحداً؛ فيلزمهم أن يجوزوا أن يكون العلم والقدرة والكلام والسمع والبصر والحياة والإرادة صفة واحدة ....

قال شيخ الإسلام: فقال جمهور العقلاء لهم تصور هذا القول يوجب العلم بفساده وقالوا لهم موسى سمع كلام الله كله أو بعضه إن قلتم كله لزم أن يكون قد علم علم الله وإن قلتم بعضه فقد تبعض وقالوا لهم إذا جوزتم أن تكون حقيقة الخبر هي حقيقة الأمر وحقيقة النهي عن كل منهى عنه والأمر بكل مأمور به هو حقيقة الخبر عن كل مخبر عنه فجوزوا أن تكون حقيقة العلم هي حقيقة القدرة وحقيقة القدرة هي حقيقة الإرادة فاعترف حذاقهم بأن هذا لازم لهم لا محيد لهم عنه ولزمهم إمكان أن تكون حقيقة الذات هي حقيقة الصفات وحقيقة الوجود الواجب هي حقيقة الوجوب الممكن.

مجموع الفتاوى (9

283)

4 - يقال لمن قال إن القرآن حروف وأصوات قديمة أزلية , وأن الباء ليست قيل السين: هذا بعينه وارد عليك فيما أثبته من المعاني وهو المعنى القائم بالذات؛ فإن الذي نعلمه بالضرورة في الحروف نعلم نظيره بالضرورة في المعاني فالمتكلم منا إذا تكلم ببسم الله الرحمن الرحيم فهو بالضرورة ينطق بالاسم الأول لفظاً ومعنى قبل الثاني؛ فيقال في هذه المعاني نظير ما قاله في الحروف.

قال شيخ الإسلام: فإن الذي نعلمه بالضرورة في الحروف نعلم نظيره بالضرورة في المعاني فالمتكلم منا إذا تكلم ببسم الله الرحمن الرحيم فهو بالضرورة ينطق بالاسم الأول لفظا ومعنى قبل الثاني فيقال في هذه المعاني نظير ما قاله في الحروف.

فيقال من اعترف بأن معنى اسم الرحمن الرحيم بعد معنى بسم الله وادعى أن هذا المعنى لا أول له فقد خرج عن المعقول إلى جحد الضرورة وإن زعم أن الرب تكلم بمعاني الحروف دفعة واحدة من غير تعاقب ولا ترتيب قيل له معاني الحروف حقائق مختلفة لا شك في اختلافها فإن المعنى القائم بنفس المتكلم المفهوم من الحمد لله رب العالمين ليس هو المعنى القائم بالنفس من تبت يدا أبي لهب ولا شك في أن المعنى في صيغ الأمر ليس هو المعنى في صيغ الأخبار.

الفتاوى الكبرى (6

541)

5 - إن النصوص قد وردت بما يدل على تعدد الكلام , وبطلان قول من زعم أنه معنى واحد ومنها:

أ- الآيات الواردة بأنها كلمات , ومنها قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته} وقوله تعالى: {ما نفدت كلمات الله}.

ب- كما وردت أحاديث كثيرة فيها الاستعاذة بكلمات الله التامة

ج- ومنها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن.

مسلم (811)

6 - إن أئمة الأشاعرة اعترفوا بفساد قول ابن كلاب والأشعري في كلام الله , ومن هؤلاء أبو حامد الإسفراييني , وأبو محمد الجويني , وأبو الحسن الكرجي , والعز بن عبد السلام وغيرهم.

انظر "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" (3

1295) للشيخ المحمود

ـ[محمد براء]ــــــــ[29 - 06 - 09, 01:06 م]ـ

جزاك الله خيراً

كلامك كله - إلا النقطة 3 - في إبطال الكلام النفسي وليس في بيان تناقضهم.

6 - إن أئمة الأشاعرة اعترفوا بفساد قول ابن كلاب والأشعري في كلام الله , ومن هؤلاء أبو حامد الإسفراييني , وأبو محمد الجويني , وأبو الحسن الكرجي , والعز بن عبد السلام وغيرهم

الكرجي والإسفراييني ليسا من الأشاعرة.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 06 - 09, 06:15 ص]ـ

جزاك الله خيرا كما ذكرت , والكلام منقول عن الشيخ المحمود.

الكرجي الفقيه الشافعي كان موافقا للسلف.

والإسفراييني هو كذلك من أئمة الشافعية , ولعل الشيخ قصد أبا إسحق الإسفراييني.

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير