[سؤال حول الصلاة خلف العراف؟]
ـ[عبد العزيز التونسي]ــــــــ[27 - 03 - 09, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله
ما حكم الصلاة وراء عراف وهل من صلى وراءه يعيد الصلاة.
بارك الله فيكم
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[27 - 03 - 09, 04:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أفصّل كلام أخي عبد العزيز جزاه الله خيرا: تغيب الإمام الراتب في المسجد الذي نرتاده، فعوضّه المقيم و هو المؤذن كذلك، و يُقال أنه عراف أو كان عرافا،يعني يكتب التمائم و الأحجبة،و هذا الخبر سمعناه من أحد الاخوة،فلم نره بأعيننا و لسنا متأكدين تماما من صحة الخبر، فهل عدم الصلاة وراءه يعني أننا حكمنا عليه كمعيّن، و ما حكم الترديد وراءه في الأذان، و إذا صلى أحدنا وراءه يجهل الخبر أو غير متيقن فهل يعيد صلاته، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[28 - 03 - 09, 02:40 م]ـ
يا اخوة هل من مجيب؟؟؟
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 09, 02:01 ص]ـ
السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي بالملتقى
أقول قبل كل شيء يجب عليكم التثبت هل الرجل الآن يعمل عرافا أم لا, فإن كان قديما فلعل الرجل تاب إلى الله من ذلك, فلا ينبغي التسرع في الحكم على الرجل حتى يأتينا خبر يقين أن الرجل يزاول عملا كذلك.
و مما هو معلوم عند أهل تونس أن العراف يمكن تعريفه باختصار أنه من يدعي علم الغيب, وهذا من رؤوس الطواغيت كما ذكر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الأصول الثلاثة و غيرها.
و الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل هذا مما يشترك فيه عامة الناس و خواصهم, بل العقل السليم و الفطرة يستقبحان ادعاء علم الغيب, فمثل هذا لا يعذر بجهل و لا تأويل و بالتالي لا تجوز الصلاة وراءه إن ثبت أنه يفعل ذلك.
ومما لا خلاف فيه بين أهل العلم أن الكافر لا تجوز الصلاة و راءه.
و هذه بعض الفتاوى في المسألة
موقع إسلام سؤال و جواب (الشيخ محمد المنجد)
لا تجوز الصلاة خلف من يدعي علم الغيب عن طريق قراءة الفنجان أو الكف أو غير ذلك، لأن ادعاء علم الغيب كفر.
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: هل تجوز الصلاة خلف إمام مشعوذ ودجال علما بأن منهم من يجيد قراءة القرآن؟
فأجاب: " إذا كان الإمام مشعوذا يدعي علم الغيب أو يقوم بخرافات ومنكرات فلا يجوز أن يتخذ إماما ولا يصلى خلفه؛ لأن من ادعى علم الغيب فهو كافر، نسأل الله العافية , يقول جل وعلا: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل/65، وهكذا من يتعاطى السحر حكمه حكم الكفار، لقول الله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ) البقرة/102. أما إذا كان عنده شيء من المعاصي وليس عنده شيء من أعمال الكفر كالسحر ودعوى علم الغيب ولكن عنده شيء من المعاصي فالصلاة خلفه صحيحة، والأفضل التماس غيره من أهل العدالة والاستقامة، احتياطاً للدين، وخروجاً من خلاف العلماء القائلين بعدم جواز الصلاة خلفه.
أما العصاة فلا ينبغي أن يتخذوا أئمة، لكن متى وُجدوا أئمة صحت الصلاة خلفهم لأنهم قد يبتلى بهم الناس وقد تدعو الحاجة للصلاة خلفهم. أما من يدعو غير الله أو يستنجد بالموتى ويستغيث بهم ويطلب منهم المدد فهذا لا يصلى خلفه؛ لأنه يكون بهذا الأمر من جملة الكفار، لأن هذا هو عمل المشركين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وغيرها. ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يولي عليهم خيارهم، إنه سميع قريب " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (9/ 278).
وهذا المسئول عنه ينبغي نصحه وبيان الحق له، كما ينبغي تنبيه الإمام الراتب إلى حاله، ليمنعه من الإمامة في حال غيابه.
والله أعلم.
وهذه فتوى أخرى من نفس الموقع
¥