تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: فإن الصراعات التاريخية المشحونة بالظلم والاستبداد والجهل، قد مزقت المسلمين الى طوائف متناحرة وولدت نظريات ما أنزل الله بها من سلطان.

قلت: هنا لابد من طرح السؤال الاتي: هل الصراعات هي التي ولدت النظريات ام ال النظريات هي التي ولدت الصراعات؟ وعند التحقيق نجد ان النظريات والعقائد المحدثة هي التي تولد الصراعات وليس العكس فنظرية الخوارج هي التي ولدت صراعهم ضد الامة ونظرية الشيعة في الامامة هي التي ولدت صراعاتهم ضد الامة طيلة القرون الماضية ولو ان الحوارج لم يبتكروا نظريتهم لم يحرجوا ولو ان الشيعة لم يبتكروا عقائدهم الزائفة لم يخرجوا على الامة ويناصبوها العداء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (اياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)

قال البيان: ورغم أن المسلمين قد تجاوزوا كثيرا من صراعات الماضي إلا أنهم – مع الأسف الشديد – لا يزالون يعيشون بعض آثارها السلبية الى اليوم.

قلنا: هذا تبسيط للواقع ولا يصلح ان يكون منطلقا للتغيير فالصراع اليوم على اشده وما يجري في الواقع العراقي والافغاني والباكستاني والهندي والسعودي والبحريني واليمني واللبناني خير دليل على ما نقول والذي اجج هذا الصراع هو ظهور دولة الشيعة في ايران ولم يكن الصراع الطائفي موجودا قبل ظهور هذه الدولة الخبيثة، وكذلك ما حصل في التاريخ البعيد من ظهور الدولة العبيدية في مصر وشمال افريقيا، والدولة البويهية في فارس والعراق،والدولة الصفوية، فكلما ظهرت للشيعة دولة تاجج الصراع والقتال، وهذ لا يحتاج الى تطويل الكلام فيه وتقريره بالادلة الميدانية والتاريخية اذا انصف العاقل.

قال البيان:وهذا ما دفع مجموعة من الشباب المؤمن الى إعادة النظر في التراث الطائفي، وقراءة مذهب أهل البيت قراءة جديدة بعيدة عن النظريات الدخيلة المغالية والمتطرفة، أملا ببدء عهد جديد من الأخوة والوحدة الاسلامية القائمة على التمسك بالقرآن الكريم الذي يقول:"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". آل عمران 103 ويقول: "وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون". الأنبياء 92

قلنا: نرحب بهذا الكلام على ان يكون واضحا وصريحا وبدون مغالطات ولا تلبيسات والا يكون الكلام موجها لاهل السنة بغرض تجميل وجه التشيع كما نتوقع وكما فعل من قبل عبد الحسين في كتابه المنتحل (المراجعات) وكما فعل المدعو حسن العلوي في كتابه (عمر) وقد صرح في احدى القنوات الفضائية معتذرا للشيعة انه اراد ان يجعلهم مقبولين في محيطهم السني،وقد نجحوا في ذلك حتى راينا المهرولين يسارعون بخفة وطيش الى قبول التشيع في محيطهم والقول بجواز التمذهب بمذهب الشيعة كما فعل شيخ الازهر الاسبق وكما فعل سليم العوا حينما افترى على ابن تيمية بقوله ان ابن تيمية في كتابه مهاج السنة لم يناقش الشيعة الاثني عشرية بل ناقش الغلاة فقط اما الشيعة اليوم فهم غير الشيعة بالامس على حد زعمه وافترائه.

قال البيان: إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي تاريخي كان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين، وفيما إذا كان شوريا؟ أم ملكيا وراثيا؟ أم عسكريا؟ ودينيا؟ أم مدنيا؟، وفي هذه العائلة أو تلك؟:

قلنا:

اولا: ليس هناك خلاف طائفي شيعي سني بل هناك خروج اقليات صغيرة منشقة عن الامة العظيمة الكبيرة وهذه الاقليات منها مااندثر وتلاشى كالمعتزلة ومنها ماله وجود حقيقي وان كان صغيراكالرافضة والاباضية والزيدية، ويجمع هذه الفرق الثلاثة وصف مشترك باختراعها لاصول اعتقادية جديدة ليست في كتاب الله ولافي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يعرفها اصحاب النبي بما فيهم ال بيته رضي الله عنهم اجمعين.

ثانيا: تعريفه لهذا الخلاف انه: تاريخي سياسي كان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير