تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا ليس صحيحا فالحلاف الذي جرى بين معاوية وعلي ليس من اجل دستور المسلمين بل خلاف حول اقامة حد القصاص على من قتل خليفة المسلمين الذي بويع بالاجماع وكان لسيدنا علي عذره في عدم امكان القيام بذلك لانه كان ضعيفا وكان لمعاوية عذره لانه ولي الدم قال تعالى (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا) وان الذين تجراوا على مقام الخليفة لابد ان ينالوا جزاءهم العادل لقوله صلى الله عليه وسلم في الخارج على الخليفة (اقتلوه كائنا من كان) وكا نوا في جيش علي.

والخلاف الذي جرى بين الحسين ويزيد لم يكن حول الدستور بل ان الحسين رضي الله عنه كان يرى انه اولى بالخلافة من يزيد فخرج مطالبا بالخلافة لنفسه ووكل ابن عمه مسلم ابن عقيل بطلب البيعة له وهذا واضح لكل من يعرف التاريخ.ولو كان الخلاف حول شكل الدستور او مدى مشروعية خلافة يزيد ومشروعية مبايعته لكان يكتفي ببيان عدم مشورعيةالبيعة دون ان يرشح نفسه للخلافة بل يرد ذلك الى اهل الشورى من الامة كما فعل ابوه من قبل لما رد بيعة القتلةلما ارادوا مبايعته بعد ان قتلوا امير المؤمنين عثمان رض الله عنه الى الامة ورد بيعة الحسن من بعده الى الامة.

قوله: وقد تطور ذلك الخلاف في العصور الوسطى وفي ظل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة إلى خلاف فقهي ديني وعاطفي.

قلت هذا ليس صحيحا ايضا: بل هو تبسيط لا يحتمل لاصل القضية. والحقيقة التاريخية التي يجب الا يغفل عنها كل محقق: ان الامر تطور بعد الفشل الذريع الذي منيت به المجموعة المناصرة للحسين بعدما قتل الحسين رضي الله عنه وقتل اصحابه وانهزم وتراجع عشرات الالاف ممن بايع مسلم بن عقيل فوقع الاحباط الشديد في النفوس فتطور هذا الاحباط والحزن الشديد الى حركة مطالبة بدم الحسين اولا وقد استغل المختار الثقفي هذا الامر ثم تطور الى عقائد جديدة واحاديث مختلقة ملفقة اخترعت من اجل اثبات استحقاق الحسين للخلافة واستحقاق ابنائه كذلك من بعده مالبث الامر ان تطور الى عقائد في الامامة والعصمة لذرية علي بن ابي طالب الاحد عشر ولغائبهم المعدوم الذي لاحقيقة له.والذي تطور فيما بعد الى تكفير الصحابة وانكار الاحاديث التي تروى عن طريقهم واختراع احاديث مكذوبة يعترف الكاتب ان 99 بالمائة منها مكذوب كما تطور الى القول بالرجعة والانتقام من كل المخالفين ابتداء من اصحاب النبي ص الى اخر من لا يعتقد بعصمة الائمة وانكار امامتهم ثم القول بنقص القران وتحريفه والاعتقاد بقران فاطمة الذي سياتي مع قائمهم المعدوم الذي لم يقم لحظة واحدة.

فوصفه للخلاف انه خلاف فقهي ديني وعاطفي فيه كثير من التبسيط والتمويه وقفز على الحقائق الدينية والتاريخية والواقعية لهذا الخلاف الذي صرح اغلب علماء الشيعة ومراجعهم بكفر المخالف لهم فاي فقه واي عاطفة هذه التي يتكلم عنها الكاتب غفر الله له.

قوله: وقد تجاوزه الزمن، وفَقَدَ مبرر وجوده اليوم بعد حدوث تطورات هائلة في حياة المسلمين. ولم يبق منه سوى بعض الرواسب والمخلفات البسيطة التي لا تشكل مادة جدية للخلاف فضلا عن التناحر بين المسلمين. وهو على أية حال ليس خلافا عقديا جذريا ولا خالدا إلى يوم القيامة. بل آن له ان يدفن في مقابر التاريخ.

قلنا: اولا:.

هذه مغالطة مكشوفة وهي خلاف الواقع المشهود المحسوس على الاقل، كما هي خلاف الواقع المعلوم بالضرورة الحسية والعقلية، بل الخلاف خلاف عقدي من كل وجه بل ان الخلاف الفقهي لاقيمة له بالمقارنة مع الاختلاف العقدي وهذا معلوم لمن عنده ادنى معرفة باصول التشيع وعقائده فكيف بالكاتب غفر الله له.

ثانيا: قوله:

إن الخلافات الطائفية لا تتعلق بمبادئ الدين الثابتة، أو ضروريات الإسلام، وذلك لأن الإنسان المسلم ملزم بالعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن الكريم، وفيما عدا ذلك فان كل شيء ظني واجتهادي ومختلف فيه.

قلنا:كيف تقول ذلك ومراجعكم تقول عن اصولكم في الامامة انها من ضروريات المذهب واركانه وان من لم يؤمن بها فهو خارج من الايمان؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير