تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: وفي الوقت الذي توجد في الدين قواعد لا يجوز أن يختلف عليها إثنان؛ توجد اجتهادات ظنية لا يجوز أن تكون سببا للاختلاف بين أثنين، وإنما هي مدعاة للحوار والنقاش. ومن تلك الأمور الخلاف بين الشيعة والسنة الذي لا يدور حول القواعد الثابتة، وإنما يتعلق بالقضايا الاجتهادية القائمة على أساس التأويلات والروايات الظنية.

ومن هنا لا نعتقد بوجود ثوابت أو ضرورات في المذاهب. إذ لا توجد نسخة واحدة رسمية متكاملة لكل مذهب.

قلنا: ان لك ان تقول عن اصول الشيعة انها ليست ضروريات وهذا رايك الذي تخالف به اجماع مراجعكم،اما نحن فنقول عن اصول الاسلام وقواعده العظمى التي حفظتها اصول اهل السنة والجماعة انها ضروريات الدين ولا يجوز الاجتهاد فيها اللهم الا بعض الفروع التي نقل الخلاف فيها عن المتقدمين لعدم وجود الدليل القاطع كرؤية النبي ص لربه في المعراج وعذاب الميت ببكاء اهله عليه .. الخ.

قال: وقد كانت بعض المذاهب عرضة للزيادة والنقصان والآراء الفردية والاجتهادات الظنية وتسرب الخرافات والأساطير، ولا يوجد أحد ملزم بتبني جميع الآراء التي كتبها الرجال السابقون بالجملة في مختلف الأبواب العقدية والفقهية والتاريخية، وإنما هو حر بانتقاء ما يريد.

وتؤكد ذلك مسيرة النقد والإصلاح المتواصلة منذ القرون الأولى، ووجود تيارات عديدة للتشيع والتسنن تتراوح بين الاعتدال والتطرف والغلو، وادعاء كل تيار أنه يمثل التشيع أو مذهب أهل البيت أو السنة الصحيحة.

قلنا: اما التشيع فقد بلغت مذاهبه العشرات وليس فيه مسيرة نقد واصلاح كما يزعم كاتب البيان بل فيه تطور باتجاه الغلو والتطرف والانحراف الخطيرالذي لم يبق من الاسلام المعروف زمن النبي ص من شيئا

واما اهل السنة فليس لهم الامذهب واحد لاتطرف ولا غلو فيه بحمد الله تعالى وهو مذهب الصحابة والتابعين والقرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية وعليه الائمة الاربعة ومئات المحدثين والفقهاء.

واما ان اردت الحوارج فهم ليسوا من اهل السنة قطعا وان اردت الاشعرية والماتريدية فهؤلاءليسوا من السنة الا فيما وافقوا فيه اهل السنة وهو معروف عند المحققين واما المعتزلة فخلافهم لاهل السنة مشهور

قال: ومن هنا كان أئمة أهل البيت يدعون إلى عدم قبول كل ما يروى عنهم أو ينسب إليهم، وعرضه على كتاب الله والنظر فيه، ورفضه إذا كان مخالفا للكتاب. وبناء على ذلك نعتقد أن مذهب أهل البيت لم يكن يختلف عن الإسلام في شيء،

قلنا: واذا كان الامر كذلك فلسنا بحاجة الى شئ يسمى مذهب اهل البيت لانه وهم فليس لهم مذهب غير الاسلام وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم والبيان حاول ان يحصر الاسلام في القران فقط وهذا اصل فاسد وهو من اثار التشيع الذي ينكر الاحاديث الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم لانهم يطعنون بهم وبرواياتهم فلينتبه.

قال كاتب البيان: وأن الاختلاف طارىء وحادث بسبب الغلاة الذين أدخلوا كثيرا من أفكارهم في تراث أهل البيت، حتى خُيِّل لبعض الناس أن ما أدخلوه من نظريات باطلة هي من صلب مذهب أهل البيت، وأنها أصبحت من الثوابت والضرورات والمسلمات، وهي ليست كذلك.

وقد انعكست تلك النظريات المغالية الباطلة على علاقة الشيعة الداخلية والخارجية، فأدت الى نشوء الاستبداد الداخلي باسم الدين، والى حدوث التوتر والصراع مع أهل السنة،

قلنا:ان اصول الشيعة الاثني عشرية كلها مبنية على الغلو من اولها الى اخرها فالقول بان الامامة المبنية على العصمة والمحصورة في اثني عشر اماما من ذرية الحسين بن علي من ضروريات المذهب او من ضروريات الدين بحيث من لايعتقد بها لايعد مؤمنا كما يجمع مراجعكم القدماء والمعاصرون على ذلك هذا ليس من الخيال كما زعمت بل هو مشهور ومدون في كل الكتب التي تكلمت عن عقائد الشيعة واذا كان الذين ادخلوها في المذهب هم غلاة في رايك فيلزم منه ان تصف الذين التزموا هذه الاصول بانهم من الغلاة وهذا الالتزام صحيح فالشيرازي وكاشف الغطاء والنوري والحميني وخامنئي ومحسن الطباطبائي والسيستاني وباقر الصدر ومراجعكم الاربعة المعاصرون كلهم من الغلاة لانهم ينادون بهذه الاصول ليلا ونهارا، وكذلك بقية الاصول المعروقة كالايمان بوجود الغائب المعدوم المسمى بالمهدي والذي ينوب عنه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير