تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السلفية وذكر من إنتسب إليها.]

ـ[جامع الهيراني]ــــــــ[02 - 04 - 09, 09:55 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وقال سبحانه {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} وقال {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

السلفية وذكر من إنتسب إليها:

جاء في [اللسان] وغيره من كتب اللغة:والسلف، و السليف، والسلفة: الجماعة المتقدمون)).

والسلفية هي إنتساب إلى السلف الصالح والسلفي هو من يرجع في الأمورالشرعية إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم وقد إنتسب إليها وكتب بخطه (سلفي) جماعة من العلماء منهم الإمام المقرئ المحدث أبوالخير محمد بن محمد المشهور ب (الجزري).

قال الحافظ السخاوي في [الغاية ص16]: والسلف بفتح المهملة وللام وفي آخرها فاء نسبة إلى السلف لأنتحال مذهبهم ونقله وقد إنتسب لذلك من الرّواة جماعة منهم من المتأخرين الأستاذ أبوإسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري الخليلي فإنه كان يكتب ذلك بخطه وسئل عنه فقال: نسبة إلى طريق السلف)) إنتهى.

وهذا ردّ على من زعم أن الإنتساب إلى السلف الصالح ظهر في هذاالعصر بل كان قديما كماترى ويدخل في زمرة السلفيين المذاهب الأربعة وأتباعهم ولا يلتفت إلى ما تدعى بعض الفرق المتشدة في هذاالعصر من أن السلفية خاصة لها دون الآخرين من أهل السنّة ويبغونها عوجا والصحيح أن هذاالفهم مائل بعيد عن الحق والصواب وننصح هذه الفرق التي تعنى بما يعنّيها وتهمل مايعنيها وتتخلى مما يسم بالأخلاق وتتخلى بمحاسن الأخلاق وتتقلب مع الأهواء بتقوى الله سبحانه ونذكر بقول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

كتبه / جامع بن عبدالله الهيراني الصومالي

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 11:52 م]ـ

الحافظ ابن حجر عند ترجمة محمد بن قاسم بن سفيان (أبي اسحق المصري) قال الحافظ» كان سلفي المذهب «(لسان الميزان5/ 348).

ووصف الحافظ محمد بن القاسم بن سفيان المصري المالكي بأنه «سلفي المذهب» (لسان الميزان5/ 348).

وقال الذهبي عن أحمد بن محمد الأصبهاني «فالسلفي من كان على مذهب السلف» (سير أعلام النبلاء21/ 6).

وقال في السير أيضاً (16/ 457) عند ترجمة الدارقطني: "وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شئ أبغض إلي من علم الكلام. سمع هذا القول منه أبو عبدالرحمن السلمي. قال الذهبي: "قلت: لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً ... ".

نقل الشيخ إبراهيم بن محمد المقدسي عن أبي مظفر في ترجمة محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي «وكان على مذهب السلف الصالح حسن العقيدة» (المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد2/ 349).

وقد قال شيخ الاسلام «لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا» (4/ 149)

منقول

ـ[ابو العابد]ــــــــ[03 - 04 - 09, 12:10 ص]ـ

قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين النووية - (29/ 8)

أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة، ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالأمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنََّة الخُلَفَاء الرَاشِدين"

ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الاسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف، إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون: بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام.

فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير