تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبن محيبس]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:25 ص]ـ

خلق القدرة على الطاعة في القلب، شامل للمؤمن والكافر

فإن الله خلق كل بني آدم قادرين على الطاعة لو أرادوا

فمقتضى العبارة أنّ الله وفّق الكافر للطاعة وهذا باطل فلو أنّ الله وفّقه لما كفر

فدل على أنّ التوفيق هو خلق للقدرة مع الهداية لفعلها فكانت لذلك خاصة بالمؤمن

والله أعلم

ـ[الشفيعي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 12:48 م]ـ

أخي الكريم

أبو إبراهيم الحربي

جزاك الله خيراً

والشكر موصول للإخوة الأكارم

ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[13 - 04 - 09, 01:08 ص]ـ

جزى الله الأخ أبا إبراهيم على هذا النقل عن الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله خير الجزاء

وأقول صدق ظنك أخي الشفيعي فإن تعريفهم للتوفيق بأنه خلق قدرة على الطاعة في العبد، إنما ذكره الأشاعرة فرارا منهم من إثبات صفة التوفيق لله عز وجلّ وإرجاع الصفات الواردة في الكتاب أو السنة إلى صفتي الإرادة والخلق التي يزعمون أن العقل ورد بإثباتهما، فيقولون المحبة إرادة ثواب العبد، والتوفيق خلق القدرة على الطاعة في العبد والخذلان والبغض بعكسهما، والتوفيق من الصفات الفعلية التابعة لمشيئة الله وإرادته التي وصف الرب بهما نفسه كما في قوله تعالى: {وما توفيقي إلا بالله}، وقوله {إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما}.

ومذهب أهل السنة أن التوفيق صفة خاصة بالرب لا يجوز أن يوصف بها العبد لأنها تتعلّق بهداية التمكين لاهداية الدلالة والإرشاد ولهذا لما تكلم الإمام الطحاوي رحمه الله على الاستطاعة التي بها يكون فعل العبد قسمها إلى قسمين فقال: (والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز أن يوصف المخلوق به تكون مع الفعل وأما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الآلات - فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب وهو كما قال تعالى {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} اهـ (2/ 633)

وعقب شيخنا د. سعود بن عبد العزيز العريفي حفظه الله على عبارة الطحاوي المتقدمة، فقال والأولى أن يقال: والاستطاعة التي يحصل بها الفعل لا يجب بها الفعل.

ومحل الشاهد أن التوفيق صفة خاصة بالرب تتضمن الرحمة والرأفة والتأييد للعبد لا مجرد الخلق للاستطاعة على الفعل، ولهذا فما أجمل ما قاله الشيخ العلاّمة د. صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في شرح معنى التوفيق لما قال:

(التوفيق: هو إعانَةٌ خاصة من الله ? للعبد بها يَضْعُفُ أثر النفس والشيطان وتقوى الرغبة في الطاعة، وإلا فالعبد لو وُكِلَ إلى نفسه لغلبته نفسه الأمّارة بالسوء والشيطان.

وهذا يُحِسُّ به المرء من نفسه فإنَّه يرى أنَّ هناك قدراً زائداً من الإعانة على الخير زَائِدْ على اختياره، فهو يختار ويتوجه لكن يُحِسُّ أنَّ هناك مدداً مَدَّهُ الله ? يُقَوِّيه على الخير فيما يتّجه إليه من الخير.

وهذا ليس لنفسه وليس من قدرته وقوته ولكن هذه إعانة خاصة.

ولهذا فإنَّ العبد المؤمن يرى أنّه لا شيءَ من الطاعات حَصَّلَهَا إلا والله ? وَفَّقَهُ إليها، يعني مَنَحَهُ إعانةً على تحصيلها وعدم الاستسلام للنّفس وللشيطان.

فالتوفيق فيه معنى الهداية والإعانة الخاصة، ويقابله الخذلان) نقلا من نقل الأخ أبي إبراهيم وفقه الله

فأعود وأقول صدق ظنّك أخي الشفيعي =ووفقني الله= وإياك وجميع الإخوة للعلم النافع والعمل الصالح

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير