تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أشكل علي أيها الكرام قول بعض أهل العلم في قوله تعالى (ولا تقل لهما أفٍ)

ـ[رشيد عواد]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:24 م]ـ

أشكل علي أيها الكرام قول بعض أهل العلم في قوله تعالى (ولا تقل لهما أفٍ) أن كلمة أف كلمة يسيرة ومع ذلك حرم الله قولها للوالدين _والكلام بالمعنى_ ومع ذلك قالها إبراهيم عليه السلام لقومه مع وقوعهم في أعظم الذنوب أعني قوله (أُفٍ لكم)

أفيدونا مأجورين

ـ[أبوالبراء البلقاسي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 06:57 م]ـ

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،

هناك استنتاجان أستنتجهما من حديثك،

الأول: هو قول (أف) للقوم الكافرين و هذا لا شئ فيه، فقد لعنهم الله و يلعنهم اللاعنون.

و الثاني: و هو الظاهر من حديثك -أخي الكريم- أنك تقع في إشكالية أن يتضمن الحديث في قوله (أفٍ لكم و لما تعبدون من دون الله) أبا إبراهيم عليه و على نبينا الصلاة و السلام، و في هذا تفصيل:

المسألة الأولى: ألا يكون الخطاب يتضمن أبا إبراهيم عليه السلام، بل يتضمن من أتو به على أعين الناس لعلهم يشهدون، فهم المحكمين الذي كان الحوار معهم، فبذلك يخرج آزر من الخطاب.

المسألة الثانية: إن تضمن الخطاب آزر، فإن الله قال في أمره: (و ما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم)،

و قال الله عز و جل: (و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفاً)، و قال تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ و لا تنهرهما)، فإذا أخذنا آية (المجاهدة على الشرك) كأصل نقيس عليه، و آية (قول أف للوالدين) فرع نقيس به على الأصل، فإن عدم الطاعة أكبر من قول (أف)، فأصبح من الأولى قياساً أن يستباح قول أف لمن يأمر بالكفر حتى لو كان الوالدين، مع مصاحبتهما في الدنيا معروفاً.

و الله تعالى أعلى و أعلم.

ـ[رشيد عواد]ــــــــ[03 - 05 - 07, 01:15 م]ـ

بارك اله فيك أخي أبا البراء لكن ألاترى أن القول بأن النهي عن خصوص لفظة أف ظاهرية محضة وكأن المعنى _والله أعلم بمراده_ النهي عن إظهار التضجر منهما ولهما وأن كلمة أف ليست هينة بدليل أن نبي الله إبراهيم عليه السلام قالها للمشركين وإن كان فيهم أبوهم وأنت تعرف أن لابن حزم رحمه الله كلاما عجيبا في هذه الآية فقد قال في الأحكام (أما قول الله تعالى (فلا تقل لهما أف) فلو لم يرد غير هذه اللفظة لما كان فيها تحريم ضربهما ولا قتلهما!!) أ. هـ

فائدة:

أف اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر وفيها أربعون لغةً , قريء من هذه اللغات بسبع ثلاث في المتواتر.نافع وحفص بالكسر والتنوين , وابن كثير وابن عامر بالفتح دون تنوين , والباقون بالكسر دون تنوين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير